جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2018-02-17T13:21:28+02:00

مصر وألمانيا يعربان عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر في منطقة شرق المتوسط

طارق رمضان

التقى وزير الخارجية سامح شكري، ووزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فوندرلاين، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير 2018.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين رحبا في بداية اللقاء بالتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما في مجال التعاون الأمني والعسكري، والرغبة المشتركة في تحقيق نقلة نوعية بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة على ضوء توافر الإرادة السياسية والمصالح المتبادلة في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط والساحل والصحراء، وخاصة في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد أبو زيد، أن الوزير شكري نوه خلال اللقاء بجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وتطلعها للحصول على المزيد من الدعم الألماني في مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود، كما قدم وزير الخارجية شرحًا حول تطورات عملية سيناء 2018 التي تضطلع بها القوات المسلحة المصرية لإقتلاع جذور الإرهاب، ومحاصرة الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن الشعوب ومقدراتها.

وتطرقت المباحثات إلى التهديدات الأمنية المتزايدة في منطقة شرق المتوسط حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر في المنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن قضية الهجرة غير الشرعية استحوذت على جانب من المباحثات، حيث أثنت الوزيرة الألمانية على نجاح مصر في منع أي مركب تقل مهاجرين باتجاه أوروبا من مغادرة السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، فضلًا عن الترحيب بانطلاق الجولة الأولى من حوار الهجرة بين البلدين بالقاهرة في يناير 2018.

وأعرب شكري عن تطلع مصر إلى تنفيذ الجانب الألماني التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق ولا سيما أمن الحدود.

ومن ناحية اخري، أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر المتنامي تجاه الحالة الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من انتشار أنشطة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع التأكيد على حرص مصر تعزيز التعاون الأمني مع دول الساحل لبناء القدرات الوطنية من خلال تقديم 1000 منحة تدريبية واستضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع للتجمع، وكذا دعم مصر لجهود دول G5لإنشاء القوة المشتركة المنوط بها مكافحة الإرهاب.

من جانبها، اهتمت الوزيرة الألمانية بالتعرف علي موقف مصر إزاء الأوضاع في المنطقة، لاسيما الوضع في ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري تقييم مصر لمسار العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الأمم المتحدة، كما عرض "شكري" الجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، والتنسيق الذي تضطلع به مصر مع كل من تونس والجزائر بشأن الملف الليبي.

وعبرت وزيرة الدفاع عن تقدير بلاده للدور المصري الحيوي والقيادي في حلحلة الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا، إلي جانب محاولات دفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في مصر.

مقالات مشتركة