جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2018-05-11T13:47:51+02:00

انفراد: خطة مصر لـ«كسر ضهر» الإرهابيين

بلال الدوي

خبراء روس وخليجيين يكشفون:

مصر تواجه الإرهابيين ولن تقع فى الفخ

القاهرة تستضيف مسئولين أمنيين روس وفرنسيين وأمريكان لتوضيح دور بعض الدول فى تمويل وتسليح الإرهابيين

مصر تحذر من خطورة (العائدون) الذين تدربوا فى سوريا

الكشف عن وجود (8) آلاف إرهابى فى سوريا ونقلهم لأفغانستان عن طريق إيران وتركيا.. منهم (900) إرهابى جاءوا من أوروبا وانضموا لداعش

إرهابيون انتقلوا من سوريا إلى أفغانستان ثم إلى ليبيا عن طريق (أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان)

الإرهابيون ينتقلون بجوازات سفر غير معروفة المصدر

لولا الدعم الذى حصل عليه الإرهابيون من دول بالمنطقة لما سيطروا على مناطق أو ظلوا أحياء حتى الآن

الإرهابيون يتم استخدامهم كغطاء للتدخلات التوسعية فى شئون دول المنطقة

الإرهاب (بيزنس ضخم) لن تستطع دولة بمفردها مواجهته لأنه شبكة عالمية مترامية الأطراف ومحددة الأهداف

 

على ما يبدو فإن مصر عاقدة العزم على التصدى بقوة للإرهاب داخلياً وخارجياً.. خاصة بعد الكلمة القوية التى ألقاها الرئيس السيسى فى القمة العربية الـ(29) فى السعودية.. ومنذ ذلك الحين والتحركات المصرية لا تتوقف عند حد معين.. فقد استطاعت مصر أن تلجأ للخارج من أجل العمل على توحيد القوى الدولية لمواجهة الإرهاب المدعوم من دول وكيانات خارجية.

(مصر) شددت على أن الإرهاب الذى يلقى دعما خارجيا لن تستطيع دولة معينة القضاء عليه بل لابد وأن يتم التكاتف الدولى لمواجهته.. هذا ما أكدته المصادر الروسية الأمنية والتى أوضحت أنه تم عقد عدة لقاءات ومباحثات بين مسئولين أمنيين مصريين وروسيين وتم عقد لقاءات أمنية مصرية مع مسئولين أمنيين من فرنسا ثم لقاءات مماثلة مع مسئولين أمنيين أمريكان.. وكل هذه اللقاءات الأمنية المصرية مع مسئولين أمنيين روسيين وفرنسيين وأمريكان غرضها تنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب مع تأكيدات بضرورة محاربة جميع التنظيمات الإرهابية دون تفرقة.. مع التحذير من توفير ملاذات آمنة للإرهابيين مع منع كافة مصادر تمويلهم داخلياً وخارجياً.

وأضافت المصادر أن مصر حذرت من تنظيمات إرهابية تلقى دعم دول لها مصالح بالمنطقة.. وحذرت مصر أيضا من خطورة من يسمون أنفسهم بـ(العائدون) وهم الذين تلقوا دعما وتمويلا وتسليحا وتدربوا فى مناطق تواجد التنظيمات سواء فى ليبيا أو سوريا أو اليمن أو العراق أو أفغانستان.. وهذه الخطورة تمثل تهديدا كبيرا ضد أمن واستقرار المنطقة العربية بالكامل.. خاصة أن جميع التنظيمات خرجت من رحم جماعة الإخوان وتتورط فى جميع العمليات التفجيرية ضد الجيش والشرطة فى مصر ولديهم روابط وتواصل مع عناصر خارجية.

مسئولين أمنيين خليجيين وروسيين أكدوا أن هناك (8) آلاف إرهابى مسلح تواجدوا فى سوريا وتم نقلهم إلى أفغانستان عن طريق إيران وتركيا وجميعهم من جنسيات عربية وأتى بهم قيادات منتمية للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بهدف خلق مواجهة مع الجيش السورى.. منهم (900) إرهابى مسلح جاءوا من أوروبا وبعض الدول الأفريقية منها مالى ونيجيريا وانضموا لصفوف داعش وجبهة النصرة فى سوريا وآخرون انضموا لـ«حزب التحرير الإسلامى» و«الحركة الإسلامية» وجميعهم تم إدراجهم على قوائم الإرهاب الدولية.. وعلى غرار ذلك تم التوصل بين قيادات الأجهزة الأمنية فى دول الخليج وروسيا ومصر وفرنسا وأمريكا إلى عدة نقاط هامة لابد من وضعها فى الاعتبار وتشكل حقائق مبدئية بضرورة التعامل الأمثل مع الإرهاب وهى:

إن ما يحدث فى المنطقة العربية من تنامى التنظيمات الإرهابية جاء بعد قيام (إيران) باستخدام تنظيم القاعدة ومن بعدها (تنظيم داعش) كذريعة للتوسع فى العراق وسوريا مقابل تقديم تسهيلات ضخمة تقدم لهذه التنظيمات.. ويتضح من ذلك التفاهمات بين إيران والإرهابيين وجود ما يسمى بـ(لعبة المصالح وتقاسم النفوذ) ويبعد إيران عن أى محاسبة دولية على رعايتها للإرهاب.

إن انتقال العناصر الإرهابية من سوريا لأفغانستان هو مجرد (خداع) استراتيجى حيث قامت مجموعة منظمة من هؤلاء الإرهابيين الذين انتقلوا إلى أفغانستان إلى الرحيل إلى ليبيا جاءوا عن طريق عدد من دول الاتحاد السوفيتى السابق ومنها دول (أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان).

التوصل إلى وجود تفاهمات على أعلى مستوى تتم بين بعض الجيوش فى المنطقة والإرهابيين من أجل انتقال الإرهابيين لمدن ومناطق آمنة ومنحهم تسهيلات للانتقال ومنها جوازات سفر غير معروفة المصدر ومجهولة حتى يتم تفادى عمليات القبض عليهم أثناء تحركهم عبر الحدود إلى دول أخرى.

فى هذا الشأن ذكرت مصادر روسية أن مصر أكدت على حقيقة هامة وهى (لولا الدعم الذى تم تقديمه للإرهابيين بالسلاح والأموال لما سيطر الإرهابيين على الأراضى ولما ظلوا متواجدين أو أحياء حتى الآن، وكيف يتم تشكيل تحالف دولى لمواجهة داعش فى سوريا والعراق ويتم ضرب الإرهابيين بالطائرات العسكرية ورغم ذلك مازالوا متواجدين؟!

وأضاف المصادر الروسية أن دول معروفة بالاسم تستخدم الإرهابيين كغطاء للتدخلات التوسعية فى شئون دول المنطقة لنهب ثرواتها.. وأيضا هذه الدول المعروفة بالإسم تستخدم الإرهابيين لمناكفة دول يعتبرونها (خصوم) مما أدى لتحول الإرهاب إلى (بيزنس ضخم) برعاية دول كبرى.. لذلك لن تستطيع دولة بمفردها مواجهة الإرهاب لأنه شبكة عالمية مترامية الأطراف ومحددة الأهداف والغايات.

 

 


مقالات مشتركة