جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2018-07-08T13:24:59+02:00

هنا يقيم د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية على نفقة الدولة

محمد طرابيه
يقيم فى الغرفة التاريخية التى كان يقيم فيها د. طه حسين فى الدور الثالث بفندق سيسيل بالإسكندرية وتطل على البحر من النافذتين
الغرف مجهزة بأسرّة فرنسية وأرضيات مفروشة بالسجاد ومفروشات متماشية فى الشكل واللون لتوفير أجواء فنية مُنعشة
توفير خدمة الواى فاى فى جميع أنحاء مكان الإقامة مجانًا
الفندق مكون من خمسة طوابق وبه 85 حجرة و3 أجنحة و2 مطعم و2 بار و4 غرف اجتماعات
الفندق التاريخى يبعد عن مقر مكتبة الإسكندرية ب 1300 متر
نفس الفندق الذى شهد قصة غرام وزواج أم كلثوم ومصطفى أمين
أشهر رواد الفندق: محمد نجيب وتشرشل وأجاثا كريستى وألفيس بريسلى ونجيب محفوظ وعمر الشريف وفاتن حمامة ومحمد على كلاى
أسعار الإقامة لمدة ليلتين:
غرفة سكوير مطلة على البحر ما بين 3372 جنيها و5000 جنيه
غرفة كلاسيكية 2724 جنيها.
الأسعار تشمل الإفطار فقط والغداء والعشاء بأسعار إضافية
الأسعار لا تشمل 14% ضريبة قيمة مضافة و1% ضريبة المدينة و12% رسوم خدمات مكان الإقامة
تساؤلات فى انتظار الإجابة عنه:
لماذا تتحمل موازنة الدولة دفع فاتور إقامة الفقى والسيدة حرمه فى فندق سيسيل؟
لماذا لم يتم استئجار شقة خاصة مثلما كان يحدث مع مدير المكتبة السابق وعضو مجلس الأمناء الحالى د. إسماعيل سراج الدين؟
لماذا لا يتحمل الفقى دفع ثمن هذه الإقامة الفاخرة فى الفندق العريق من جيبه الخاص؟
كيف يحدث ذلك البذخ الشديد فى الوقت الذى يطالب فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة والشعب بترشيد الإنفاق؟
كم تبلغ حصيلة أرباح الوديعة الموجودة باسم مكتبة الإسكندرية بالبنك المركزى والبالغ قيمتها 140 مليون دوﻻر؟
هل هناك رقابة على أوجه التبرعات التى تقدم للمكتبة من داخل وخارج مصر؟
وظائف حالية للفقى
متعاقد مع قناة «ام بى سى مصر» لاستضافته كل يوم أربعاء فى برنامج «يحدث فى مصر»
يحصل على مبالغ كبيرة مقابل استضافته فى اللقاءات التليفزيونية والندوات والمقالات التى يكتبها فى الصحف والمجلات المصرية والخليجية
يتقاضى معاشاً كبيرا عن منصبه السابق كمساعد لوزير الخارجية
محاضر فى جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وأسيوط والمنصورة والزقازيق وطنطا والمنوفية وقناة السويس والمنيا وحلوان والفيوم
عضو مجلس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومجلس أكاديمية الفنون وجامعة دمنهور
عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين بالجهاز القوم لتنظيم الاتصالات
وعضو مجلس أمناء المتحف القومى للحضارة المصرية
رئيس المجلس التنفيذى للمكتبة الرقمية العالمية

فى البداية نؤكد على أن سطور هذا المقال لا تستهدف الإساءة لشخص السياسى المخضرم والمفكر القومى الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية الحالى ولا للمكتبة نفسها التى نعتز جميعا بدورها الثقافى المتميز داخل مصر وخارجها.. ولكننا نستهدف كشف الحقائق للرأى العام. ولذلك نؤكد على ترحيبنا التام بأى رد أو تعقيب يصل الينا من د. مصطفى الفقى الذى نكن له كل تقدير واحترام.
فى هذا السياق نشير الى أن القضية التى نحن بصددها فى هذا المقال تتشابه الى حد كبير مع تلك القضية التى كانت أحد الأسباب الرئيسية لاستبعاد الدكتور خالد حنفى وزير التموين السابق من منصبه فى شهر أغسطس 2016، وذلك بعدما ثبت أنه كان يقيم منذ توليه منصبه الوزارى فى فبراير 2014 بفندق سميراميس فى الجناح رقم «1038»، وإلى جواره سكرتارية الوزير فى حجرة رقم «1036»، وكان ثمن الجناح والغرفة 800 دولار يومياً، بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات.
وهنا نكشف أن السبب فى كتابة هذه السطور مجموعة من المعلومات التى كشفتها لنا مصادرنا المطلعة، حيث كشفت أن الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية يقيم منذ تسلم مهام منصبه فى أول يونيو 2017 فى فندق  شتايجنبرجر سيسيل بالإسكندرية.. وقد جاء ذلك بناء على طلبه الشخصى، حيث تم اختيار الغرفة التاريخية التى كان يقيم فيها عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وهى موجودة فى الدور الثالث وتطل على البحر من النافذتين.
الجدير بالذكر أن هذا الفندق أقيم فى عام 1929 وكان أول ملاكه الثرى الألمانى «ألبرت متزجر» الذى أسماه «سيسيل» تيمنا باسم ابن له، وصممه المعمارى الإيطالى «جوسيبى أليساندرو لوريا» على الطراز الفلورنسى الذى يميز المدينة، ويتكون الفندق من خمسة طوابق وبه 85 حجرة وثلاثة أجنحة و2 مطعم و2 بار و4 غرف اجتماعات. وللعلم فإنه نفس الفندق الذى كانت تقيم فيه سيدة الغناء العربى أم كلثوم خلال فترة تواجدها بالإسكندرية وقد كشفت الكاتبة الصحفية نعم الباز عن زواج الكاتب الكبير مصطفى أمين وأم كلثوم، وقالت إنها شاهدت رسائل غرامية أرسلتها أم كلثوم إلى أمين كانت بدايتها تقول إلى زوجى العزيز مصطفى أمين والإمضاء فى النهاية (المخلصة أم كلثوم – فاطمة ومؤرخة لسنة 1946، حيث إن اسم أم كلثوم الحقيقى هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، وكانت حوالى قرابة العشرين خطابا، وكانت هذه الخطابات مدونة على ورق فندق سيسل الشهير بمدينة الإسكندرية، مرجحة أن الزواج تم خلال تمثيل أم كلثوم لفيلم فاطمة عام 1945 واستمر الزواج بينهما لمدة 11 سنة.
كما كان من رواد الفندق عدد من المشاهير منهم: محمد نجيب، ونستون تشرشل، فيصل بن عبد العزيز، أجاثا كريستى، ألفيس بريسلى، نجيب محفوظ، عمر الشريف، محمد على كلاى، محمود المليجى، فاتن حمامة، مصطفى النحاس.
وقبل أن نكشف بالأرقام عن اسعار الإقامة بهذا الفندق التاريخى، نقدم بعض المعلومات حول هذا الفندق لتقريب الصورة لحضرات السادة القراء.
يتميز هذا الفندق بموقع ممتاز فى حى الأعمال بمدينة الإسكندرية، ويوفر إطلالات على البحر ونادى اليخوت.. كما يتميز بأجواء أنيقة متأثرة بفن معمارى وتصميم فنى داخلى يعود إلى أوائل العصر الحديث.. وتتوافر خدمة الواى فاى فى جميع أنحاء مكان الإقامة مجانًا.
يوفر فندق شتيجنبرجر سيسيل الإسكندرية غرفًا فسيحة مجهزة بأسرّة فرنسية وأرضيات مفروشة بالسجاد ومفروشات متماشية فى الشكل واللون لتوفير أجواء فنية مُنعشة.. كما أن غرف الفندق بها عزل صوتى جيد بحيث لا يصل صوت الشارع للنزلاء.
تتميز مطاعم الفندق بسمعة طيبة منذ عشرات السنين. ويُمكن للضيوف أيضًا التمتع بمشروب فى بار Monty الذى يشتق اسمه من مارشال مونتجومرى الشهير. كما يعد «سيسيل» فندقًا للذواقين الذين يقدرون الخدمة الدقيقة والاهتمام بالتفاصيل. وبالاضافة لما سبق نشير الى أن موقع هذا الفندق يبعد عن مقر مكتبة الإسكندرية بـ 1300 متر.
ورغبة منى فى معرفة أسعار الإقامة فى الفندق التاريخى الأنيق، قمت بالدخول على موقع (بوكينج عربى)، وطلبت معرفة الاسعار لمدة ليلتين فى فندق سيسيل.. وجاءت قائمة الأسعار على النحو التالى:
غرفة سكوير مطلة على البحر «المصريون والمقيمون فقط» ما بين 3372 جنيها و5000 جنيه.
غرفة كلاسيكية 2724 جنيها.
وللعلم فإن هذه الأسعار لا تشمل وجبتى الغداء والعشاء بل الإفطار فقط الذى يتم تقديمه فى الفترة من السادسة صباحاً وحتى العاشرة والنصف صباحاً.
كما أن الأسعار لا تشمل 14% ضريبة قيمة مضافة و1% ضريبة المدينة و12% رسوم خدمات مكان الإقامة.
وبعد أن استعرضنا هذه الحقائق والأرقام المثيرة نسأل: لماذا تتحمل موازنة الدولة دفع فاتورة إقامة د. مصطفى الفقى والسيدة حرمه فى فندق سيسيل؟ ولماذا لم يتم استئجار شقة خاصة مثلما كان يحدث مع مدير المكتبة السابق وعضو مجلس الأمناء الحالى د. إسماعيل سراج الدين؟ ولماذا لا يتحمل الفقى دفع ثمن هذه الإقامة الفاخرة فى الفندق العريق من جيبه الخاص خاصة أنه يتقاضى راتبا شهرياً كبيراً من المكتبه (80 ألف جنيه) إلى جانب تعاقده مع قناة «ام بى سى مصر» لاستضافته كل يوم أربعاء فى برنامج «يحدث فى مصر» الذى يقدمه شريف عامر؟ وكذلك حصوله على مبالغ كبيرة مقابل استضافته فى اللقاءات التليفزيونية والندوات والمقالات التى يكتبها فى الصحف والمجلات المصرية والخليجية؟ علاوة على تقاضيه معاشاً كبيرا عن منصبه السابق كمساعد لوزير الخارجية، إلى جانب ما يحصل عليه من عضوية العديد من الهيئات والجمعيات الأخرى حتى الآن.. كما أنه محاضر فى العديد من الجامعات المصرية؛ ومنها القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط، المنصورة، الزقازيق، طنطا، المنوفية، قناة السويس، المنيا، حلوان، والفيوم.. ويضاف لقوائم وظائفه الحالية عضوية مجلس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة «التى تخرج منها عام 1966»، وعضو لجنة حماية حقوق المستخدمين بالجهاز القوم لتنظيم الاتصالات، وعضو مجلس أمناء المتحف القومى للحضارة المصرية، ورئيس المجلس التنفيذى للمكتبة الرقمية العالمية وعضو مجلس جامعة دمنهور ومجلس أكاديمية الفنون (للعلم هذه الوظائف كلها حالية وفقا لما نشر على الموقع الرسمى لمكتبة الإسكندرية على شبكة الإنترنت) وهنا نشير إلى أن كل من تعامل أو يعرف الفقى يدرك تماما أنه «مادى جدا» ولا يفعل أى شيء بدون الحصول على مقابل مادى، فإذا كان يشغل كل هذه المناصب حالياً فلماذا لا يتحمل نفقات اقامته فى فندق سيسيل؟!!
وهنا نسأل: كيف يحدث ذلك البذخ الشديد فى الوقت الذى يطالب فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة والشعب بترشيد الإنفاق؟ وكيف يسمح الرئيس بذلك رغم أن (المادة الرابعة) من القانون رقم 1 لسنة 2001 بشــــأن مكتبـــة الإســـكندريــة تنص على أن «يحدِّد رئيس الجمهورية بقرار منه أساليب الإشراف على المكتبة وإدارتها وتصريف شئونها المالية والإدارية، وذلك على النحو الذى يتفق مع طبيعة نشاط المكتبة ويمكنها من تحقيق رسالتها، ودون التقيد بنظم الإدارة المنصوص عليها فى أى قانون آخر»؟ وكم سيكلف بقاء الفقى موازنة الدولة طوال مدة الخمس سنوات المقررة لشغله لهذا المنصب؟ وكيف تزعم الحكومتين السابقة برئاسة المهندس شريف إسماعيل والحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى أنهم يقومون بترشيد الأنفاق الحكومى؟
وفى هذا السياق نشير الى الميزانية الحالية لمكتبة الإسكندرية وما تحصل عليه من الخزانة العامة للدولة، والتى سبق أن أثارت أزمة كبيرة داخل لجنة الاتصالات بمجلس النواب خلال اجتماعها لمناقشة هذا الملف، الأزمة بدأت بكشف النائبة مى البطران أن وزارة المالية خصصت مبلغ 230 مليون جنيه موازنة عامة للمكتبة للعام المالى ٢٠١٧، فى حين أن مسئولى المكتبة الذين حضروا الاجتماع طلبوا 335 مليون جنيه، و٥٩ مليونا للسلع والخدمات فيما خصصت المالية ٤٠ مليونا، و٣٢ مليونا خصصتها المالية للإنفاق الاستثمارى فى حين طالبت المكتبة بـ٨٤ مليون جنيه.. واعترض نواب اللجنة محمد بدوى وأحمد زيدان، ونضال السعيد على الزيادة فى بند الأجور، والذى قدرته وزارة المالية فى الباب الأول ١٧٠ مليونا، فى حين أن المكتبة طالبت بـ ١٨٥مليونا.
وقال محمد الشيحى، رئيس القطاع المالى بمكتبة الأسكندرية، إن المكتبة بها ٢٣٠٠ عامل، ١٠٠ منهم فقط عاملون دائمون بالدولة، فى حين أن ٢٢٠٠ يعملون بعقود، رد عليه النائب محمد بدوى: كيف يكون ٢٢٠٠ مؤقتين وتصرف لهم ١٥٣ مليون جنيه مرتبات؟ أوضح له "الشيحى" أن المكتبة لا تخضع للشكل الوظيفى الإدارى للدولة، لذلك تضع الـ(٢٢٠٠) موظف تحت بند العمالة المؤقتة.. ثم وجه له بدوى مرة أخرى انتقاد: إذن يكون متوسط مرتبات أولئك الموظفين بعقود يصل لـ١٠ آلاف جنيه، ردت عليه مسئولة وزارة المالية بتأكيد كلامه، ثم طالب بالاستغناء عن أولئك العاملين والاكتفاء بـ١٠٠ موظف.
وبهذه المناسبة نسأل: كم تبلغ حصيلة أرباح الوديعة الموجودة باسم مكتبة الإسكندرية بالبنك المركزى منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك والبالغ قيمتها 140 مليون دوﻻر؟ وهل هناك رقابة فعلية على أوجه صرف هذا العائد الكبير سنوياً؟ وهل هناك رقابة على أوجه التبرعات التى تقدم للمكتبة من داخل وخارج مصر؟



مقالات مشتركة