جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

محاكم وقضايا  

سيارات النقل السبب الرئيسي تزايد ضحايا طريق الموت بمصر السويس

كتب..خالد علي

طريق مصر السويس من أكثر طرق الجمهورية حصداً للضحايا سنوياً بسبب حوادث الطرق ويعود السبب الرئيسي في هذا إلي سيارات النقل ومخالفتها للقانون وتردي حالة الطرق غير المطابقة للمواصفات وغياب الخدمات اللازمة عليه، مثل وحدات الإسعاف والإطفاء وفشل المرور في السيطرة علي هذه السيارات وأصبح السفر علي طريق مصر السويس خطرا شديدا مع تزايد حوادث الطرق في الفترة الأخيرة فيه بصورة مخيفة ومقارنة بالعام السابق ارتفع معدل الضحايا من الشباب في الفئة العمرية التي تمتد من 15 إلي 30 عاما إلي 48.4% من إجمالي المتوفين في حوادث السيارات بمعدل 14 شابا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2011.حيث أوضح التقرير السنوي عن حوادث السيارات والقطارات الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن إجمالي عدد حوادث السيارات خلال العام الماضي ارتفع بنسبة 6.9%.

ولفت التقرير إلي أن أعلي معدل خطورة للحوادث علي الطرق السريعة خلال العام الماضي في طريق "القاهره السويس" بمعدل 4 متوفين أو مصابين لكل حادث، وأشار التقرير إلي أن عربات النقل تعد أكثر المركبات المسببة للحوادث علي الطرق السريعة، حيث بلغت 40% من إجمالي نسبة الحوادث بسبب المركبات.

كما أوضح تقرير صادر حديثا عن وزارة الداخلية أن من بين 3 حوادث سيارات هناك حادثان تسببهما سيارات النقل الثقيل، وأن عددا كبيرا من سائقي النقل يتعاطون المواد المخدرة خاصة علي الطرق السريعة كما تشير دراسة لهيئة الطرق والجسور إلي أن 85% من حوادث الطرق تعود أسبابها إلي عدم تركيز قائدي السيارات أثناء القيادة وجنون السرعة خاصة لسائقي الشاحنات وبحسب الدراسة تضم مصر 120 نقطة سوداء لحوادث الطرق علي شبكة الطرق السريعة، أبرزها طريق السويس القاهرة ويأتي في المرتبة الاولي ثم طريق بني سويف - المنيا وطريق العباسية - شرقية والكيلو 52 علي طريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوي، بالإضافة إلي طرق الإسماعيلية ــ السويس والإسماعيلية ـ بورسعيد وبني سويف - العياط ووصلة أبوسلطان و 80% من الحوادث تقع علي طرق تابعة للمحليات فيما أن الـ20% الأخري تقع علي الطرق السريعة التابعة لوزارة النقل ويمر علي طريق مصر السويس أكثر من 150 ألف سيارة يوميا في ظروف مرورية قاسية مع استهتار سائقي النقل ودخولهم في سباقات بسيارت محملة بمئات الأطنان بالاضافة إلي تعاطي 90 % منهم للمواد المخدرة.

ويشير المهندس أشرف كمال إلي أن الحل المناسب تمت تجربته علي أرض الواقع في طريق القطامية العين السخنة، حيث كانت تقع عليه أعلي معدلات حوادث سيارات في شبكة الطرق المصرية وعلي أعلي نسبة شاحنات، ولكن بعد أن تم تنفيذ طريق مخصص للشاحنات علي جانبه أصبح أقل طريق تحدث عليه حوادث شاحنات، مما أثبت أن الحوادث ليس سببها العنصر البشري وحده، إنما لابد من اصلاح منظومة النقل أولا، وذلك بنقل الشاحنات علي طرق منفصلة، وكل ما نحتاجه أربع طرق فقط، وهي طريق بين القاهرة والسويس طريق بين القاهرة والإسكندرية، وطريق يربط القاهرة بميناء دمياط وبورسعيد، وطريق يربط القاهرة بالصعيد لنقل بضائع مصر كلها وتتراوح تكلفة إنشاء هذه الطرق بين 8 و9 مليارات جنيه ويمكن الانتهاء منها في أقل من عامين.

ويؤكد عطاالله أن ثلث عدد سائقي المقطورات يتعاطون المخدرات، وأن من أسباب هذه الحوادث إجهاد السائق لأنه يعمل لساعات طويلة بلا راحة وليس هناك سائق بديل، فكثيرا ما يترك القيادة لـ«التباع» ليواصل الرحلة وهو ليس لديه خبرة في قيادة السيارات بوجه عام وليس معه رخصة درجة أولي وبالتالي يتسبب في وقوع الحوادث، وقد تبين أن أكثر حوادث الطرق تكون في نهاية الرحلة، وثبت علميا أن الإنسان لا يستطيع أن يقود سيارته لأكثر من أربع ساعات متتالية ثم عليه أن يستريح لأن الاجهاد والملل الشديد يؤدي إلي السرعة.


مقالات مشتركة