البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-08-08T22:15:11+02:00

«زي النهارده» في 9 أغسطس 2008.. وفاة الشاعر محمود درويش

ماهر عبده

قال: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة» ثم مضى وقبل أن يمضى قال: «وأنت تعد فطورك فكر بغيرك.. لا تنس قوت الحمام. وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك.. لا تنس من يطلبون السلام.. وأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك.. لا تنس من يرضعون الغمام.. وأنت تعود إلى البيت فكر بغيرك..لا تنس شعب الخيام.. وأنت تنام وتحصى الكواكب فكر بغيرك.. ثمة من لم يجد حيزا للمنام وأنت تحرر نفسك بالاستعارات فكر بغيرك.. من فقدوا حقهم في الكلام. وأنت تفكر بالآخرين البعيدين فكر بنفسك».. قل ليتنى شمعة في ظلام«لكنه طوال حياته ظل يحن للوطن ولخبز أمه التي كانت تكتب الشعر أيضا ولأن الحياة تموت بموت البشر فقد ترك حصان الشعر وحيدا في وطن الشعراء وكان السؤال:»لماذا تركت الحصان وحيدا؟؟«فكان الجواب:»لكى يؤنس البيت يا ولدى فالبيوت تموت إذا غاب سكانها«هذا هو محمود درويش الذي يمر اليوم 9 سنوات على رحيله.

 

ولد درويش في قرية البروة في الجليل بفلسطين المحتلة في ١٣ مارس عام ١٩٤١، وخرجت أسرته برفقة اللاجئين الفلسطينيين، عام في ١٩٤٧، إلى لبنان وعادت متسللة عام ١٩٤٩، لتجد القرية هدمت وأقيم مكانها مزرعة إسرائيلية، فعاش مع عائلته في القرية الجديدة.

 

اعتقلته السلطات الإسرائيلية مرارا بدءا من العام ١٩٦١ بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسى وذلك حتى عام ١٩٧٢، ثم سافر للاتحاد السوفييتى السابق للدراسة وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة للمنظمة وكان استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو.

 

وبعدما استقال قال: «أنت منذ الآن أنت». أسس درويش مجلة الكرمل. كانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث إنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه وفى فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلى العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.

 

ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبنانى روبير غانم وأيضا عمده وقدمه للعالم العربى رجاء النقاش.

 

حاز درويش العديد من الجوائز والتقديرات، كان آخرها جائزة مؤتمر الشعر في القاهرة وكانت آخر مجموعاته الشعرية «لا أريد لهذى القصيدة أن تنتهى» الصادرة بعد وفاته. وقد توفى في أمريكا يوم السبت «زي النهارده»فى ٩ أغسطس ٢٠٠٨ بعد إجرائه لعملية قلب مفتوح في هيوستن، وقد وورى الثرى في رام الله.


مقالات مشتركة