البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-09-12T23:49:52+02:00

«زي النهارده».. هزيمة العرابيين في معركة التل الكبير 13 سبتمبر 1882

ريهام اسماعيل

كانت معركة التل الكبير معركة خاطفة لم تستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة أخذ فيها العرابيون على حين غرة وانتهت بهزيمة ثقيلة للعرابيين وكانت بمثابة الجولة الفاصلة في المواجهات التي دارت بين زعماء الثورة العرابية والإنجليز.

 

وقد دارت رحى المعركة «زي النهارده» في ١٣ سبتمبر ١٨٨٢ وبالطبع كان للخيانة دور كبير فيما لحق بالعرابيين من هزيمة، ومنذ ذلك الحين شاع مثل شعبى مصرى يقول: «الولس كسر عرابى» (وكلمة الولس هذه تضمنت تأويلين الأول أنها مشتقة من اسم القائد الإنجليزى (ولسى) ومشتقة من الصفة المصرية (مولس) بتشديد اللام أي خائن).

 

وممن خانوا عرابى في هذه المعركة رئيس الحزب الوطنى محمد باشا سلطان، الذي وزع الذهب على بدو الصحراء الشرقية، وعلى رأسهم سعيد الطحاوى الذي كان مرشدا لعرابي وجاسوسا عليه، وعلى يوسف الشهير «بخنفس».

 

وقبيل المعركة كان عرابى في خيمته يقرأ الأوراد والأدعية، فجاءه الطحاوى يقسم له أن الانجليز لن يهجموا قبل أسبوع ثم ذهب لقائد الإنجليز «ولسى» وطمأنه أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الأبرار، ويزحف الإنجليز في الظلام.

 

ويصل الإنجليز إلى الخط الأمامى للجيش العرابى وكان عبدالرحمن حسن قائد فرقة السوارى الذي يتعين عليها أن تكون في المواجهة يعلم بنبأ الهجوم، فتحرك بجنوده بعيدا عن أرض المعركة، ليمر الإنجليز بسهولة.

 

وفى الرابعة والدقيقة الخامسة والأربعين انطلق ستون مدفعا وأحد عشر ألف بندقية، وألفان من الحراب، تقذف الجند النائمين فتشتتوا وكان عرابى يصلى الفجر على ربوة قريبة وسقطت قذيفة على خيمته فأسرع وامتطى حصانه ونزل لساحة المعركة فهاله ما رأى وحاول جمع صفوفه عبثا، لكن كان لهذه المعركة أبطال من أبرزهم البطل محمد عبيد، واليوزباشى حسن رضوان قائد المدفعية الذي كبد الإنجليز خسائر فادحة، حتى سقط جريحا وأسيرا وكذلك أحمد فرج، وعبدالقادر عبدالصمد.

 

وكان الإنجليز حين فشلوا في احتلال مصر من ناحية الإسكندرية كرروا المحاولة بدخولهم من قناة السويس، وقد سهل لهم دليسيبس رئيس شركة قناة السويس الأمر آنذاك، وكان عرابى قد فكر في ردم القناة حتى لا يدخل الإنجليز للبلاد عن طريقها فرد عليه دليسيبس بأن القناه على الحياد ويدخل الإنجليز بعدها القاهرة ويستقبلهم الخديو ويقع عرابى أسيرا ويحكم عليه بالإعدام ويخفف الحكم بالنفى.


مقالات مشتركة