إنشاء منصة إلكترونية للعلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج       السبت ..انتهاء ماراثون الثانوية بامتحان الديناميكا       ننشر التفاصيل .. بدء معسكر المنتخب القومى يهدد بتأجيل بطولة السوبر المصرى بالإمارات       وزير العمل: الخميس المقبل إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       تفاصيل اجتماع وزير الخارجية مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة       وزيرة التخطيط : فتح المجال للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية       بعد رفع الايقاف .. رمضان صبحي يقود بيراميدز أمام الاهلى الاثنين المقبل       تفاصيل بطولة كأس السوبر المصرى بالإمارات       لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى تجتمع اليوم لبحث سعر الفائدة بالبنوك       الأرصاد : موجة شديدة الحرارة لمدة 5 أيام       وزير الصحة يدعو طبيبة مستشفى سوهاج وزوجها لزيارته في الوزارة يوم الإثنين القادم  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

أخبار وتقارير   2018-11-04T13:34:50+02:00

السيسي: لا تمييز بين المصريين.. ورؤية الرئيس السادات للسلام عمل متفرد فى عصره

سارة حسن

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم، الأحد، أولى الجلسات النقاشية بعنوان "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام"، وذلك ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد فى مدينة شرم الشيخ.

 

وشارك فى الجلسة النقاشية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ومجدولين الشارنى، وزيرة الشباب والرياضة فى الجمهورية التونسية، وروز مارى مبازى، وزيرة الشباب والرياضة فى جمهورية رواندا، وبيريك إيرين، نائب وزير التنمية الاجتماعية فى جمهورية كازاخستان، وتيجنور ويرجتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وأحمد رافع الهنداوى، الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشافية.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن القراءة الحقيقية للموقف فى السلام تختلف من شخص إلى آخر ومن زعيم لزعيم على حسب الرؤية الثقافية والخبرة.

 

وأشاد "السيسي"، خلال كلمته، برؤية الرئيس السادات التى كانت مبنية على وجود الصراع وبناء السلام والذى يعد عملا متفردا فى عصره، معلقا: "مكانش حد يتصور إن السادات فكرته فى السلام تكون مقبولة فى المنطقة، ولكن هذه تجربته وبالتالى عندما تحرك فى السلام فإنه تحرك بإيجابية ودفع الثمن بالجهد الذى يثابر عليه حتى توصل إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل".

 

وأضاف أن "التجربة والقناعات التى تتشكل لدى القادة قد تكون سببا فى جزء من بناء السلام، واستعداده لتحمل نتائج عدم الدخول فى الصراع من خلال تجربته وخبرته مكنته من أن يتحمل ولا يدخل فى صراع ويكون هو صاحب القرار، ولكن هناك عوامل داخلية خارجية قد تحد من قدرته على السلام".

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد قد يجنب الدولة الدخول في صراعات أخرى، موضحًا أن الحاكم قد يلجأ إلى الدخول في صراعات لاكتساب مكانة أو لتوحيد الرأي العام الداخلي للدولة.

 

وقال إن مصر حريصة على ألا يترتب على مكافحة الإرهاب بناء عدائيات داخل المجتمع بقدر الإمكان، واستخدام الوسائل في أقل حدود استخدامها.

 

وأكد أن أحد العناصر التي تؤثر في إقرار السلام الداخلي في الدولة هي رؤية القيادات السياسية، مضيفا أن كل دولة تختار حاكمها وبالتالي يمتلك هو قدرات دولته حسب توجهاته وقناعاته ورؤيته، مشددا على أن السلام يتأثر كثيرًا برؤية وقدرة حاكم الدولة.

 

وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن السبب وراء إقامة منتدى شباب العالم ومؤتمرات الشباب، قائلا: "كان عندي مشكلة إن الشباب المصري نقي جدا وقوي جدا ولديه إقدام شديد على تغيير الواقع".

 

وأضاف: "ماكنتش لاقي السبيل اللي اكلم بيه شباب مصر لنقل الواقع واسمع منهم ويسمعوا مننا".

 

وتابع: "هذه بداية فكرة هذا المنتدى، وكانت فكرة قالها أحد الشباب في نوفمبر 2016، وكانت نتائج مؤتمر الشباب الأول هائلة، ليتطور الأمر لإقامة المنتدى العالمي للشباب".

 

من ناحية أخرى، أكد الرئيس أن مصر حين تحدثت عن المرأة تحدثت بممارسات لا تستهدف فقط الدفع بالمرأة في المكان الذي تستحقه، بل محاولة اتخاذ خطوة حقيقية في تقدير واحترام المرأة في مصر.

 

وقال إن الفكرة والتوجه لدى القيادة وبناء هذا التوجه لدى الرأي العام، وفي نفوس الناس من خلال الأحاديث المتكررة وبناء وعي حقيقي وعدم التمييز بين الرجل والمرأة، سوف يترتب عليه السلام الاجتماعي داخل المجتمع.

 

وأضاف أنه بالرجوع إلى عام 1945 كان العالم يختلف كثيرًا عن الآن، حيث كان الأقوى يسيطر على الضعيف ويهيمن عليه، أما اليوم فتمت السيطرة على تلك الأزمة، الأمر الذي يعد تطورا كبيرا في الإنسانية.

 

وشدد على أن المجتمعات ما زالت بحاجة للتطور في آليات العمل التي تعمل على منع الصراعات وتساعد على إحلال السلام في العالم.

 

وأكد أن التعامل بالمعايير المزدوجة يؤدي بشكل أساسي إلى نشوب الصراعات في العديد من الدول، حيث إن اختلاف صور التعامل مع قضايا معينة من دولة لأخرى يعد التفافا على آليات العمل الدولي التي تشكلت.

 

كما شدد على رفضه للتمييز الديني في مصر، مؤكدا أن التعايش السلمي يحتاج إلى قوانين تحميه، مستشهدًا بصدور قانون الكنائس بمصر.

 

وقال السيسي: "في الوقت الحالي الدولة أصبحت معنية ببناء دور العبادة للجميع، حيث إن لهم الحق في العبادة".

 

وأضاف أن حادث المنيا يؤلم جميع المصريين، مؤكدا أنه لا تمييز داخل مصر بين المواطنين على أساس ديني، قائلا: "لو إحنا عندنا في مصر ديانات أخرى سوف نبني لهم دور عبادة خاصة بهم، والمواطن يعبد أو لا يعبد لا يعنينا".

 

وتابع: "بغض النظر عن فكرة المؤامرة، فلماذا فقط هذه المنطقة بها أكبر نسبة من الصراعات واللاجئين والضحايا".

 

وأشار إلى أنه يتحدث حول القدرة على رؤية الواقع بشكل متجرد وتحمل تبعات ما نتكلم به، حيث إن تصحيح الخطاب الديني أحد أهم المطالب التي نرى في مصر أننا بحاجة إليها في المنطقة والعالم الإسلامي، وهناك مشكلة في أسلوب ومفردات الخطاب الديني ويجب تطوير مفردات الخطاب الديني بتطور المجتمع.

 

وأكد أن المجتمع المصري كان يشهد حالة انقسام شديدة منذ 5 سنوات سابقة، مشيرا إلى أن تجربة التآخي والعيش المشترك والتعامل بشكل متساوٍ مع جميع أطياف المجتمع هي أحد عناصر بناء السلام الاجتماعي الحقيقي.

 

ولفت إلى أنه لا يذكر تلك القضية ليشير إلى النجاح الذي تحقق خلال السنوات السابقة.

 

وقال الرئيس السيسي إن الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم وظهور مواقع التواصل الاجتماعى كان لها العديد من العوامل الإيجابية، ولكن في المقابل نحتاج إلى تواصل مباشر مع الشباب مثل منتدى شباب العالم.

 

وأضاف أن منصات الحوار والتواصل وبناء الوعى الحقيقى يساهم فى بناء السلام العالمي.

 

وأوضح أن الإنسان السوى يحتاج دائمًا إلى التواصل معه بالحوار، مشيرًا إلى أن مؤتمر الشباب يمثل أحد سبل التواصل مع الشباب واكتشاف أفكاره وقدراته.

 

وتابع: "إننا لا نميز بين أطياف الشعب المصري بالدين"، مؤكدًا أنهم سواسية وأن الحادث الإرهابي الذي وقع بالمنيا أمس الأول، الجمعة، والاعتداء الذي شهده أشقاؤنا المصريون ألمنا جميعًا.

 

وأفاد "السيسي" بأن سقوط أي مصري بحادث إرهابي يؤلم كل المصريين، مشيرًا إلى أنه إذا توجهنا للرأي العام بالشارع المصري نجد تأثر الجميع بتلك الحوادث الإرهابية سواء كان الاستهداف لمسجد أو كنيسة.

 

وأوضح أن هذا التلاحم بين أطياف الشعب لم يكن موجودا سابقًا، لافتا إلى أنه لابد من وجود رؤية لقيادات الدول في التعامل مع المواطنين دون تمييز من خلال ممارسات حقيقية وآليات عمل مستقرة ومستدامة في الدول.

 


مقالات مشتركة