جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2018-11-12T18:47:36+02:00

بالفيديو..علي جمعة يوضح الفرق بين الإصلاح والتجديد في الدين

إيمان محمد

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك فرقا بين التغيّر والتغيير، والفرق بينهما هو القصد والإرادة التي يلزم منهما وضع الخطة والتنفيذ، حيث إن التغيّر يحدث تلقائيا بتبدل الزمان وتغير الناس بالحياة والموت، وجريان الأحداث وتشابكها، والاكتشافات التي تتم سواء في عالم الحسي والكون أو الومضات التي يفتح الله بها على عباده في عالم الأفكار والتي تؤثر بعد ذلك في العلاقات بين الناس أفرادا وجماعات، وبين الدول والتكتلات.

 

وأضاف خلال برنامج " والله أعلم " على فضائية الـ "سي بي سي ، قائلا: أما التغيير فينظر إلى الواقع ويرى فيه شيئا لابد أن يتبدل، وهنا يظهر القصد لذلك التبديل وتظهر الإرادة، ويسعى الإنسان لوضع خطة مناسبة ويقوم بتنفيذها حتى يتم مراده أو بعض مراده من هذا التغيير.

 

وتابع: هناك فارق بين الإصلاح وبين التجديد، فالإصلاح يفترض نقصا ما في الواقع. وقد يصل هذا النقص إلى درجة الخلل وهذا يستلزم شيئا من الهدم وإعادة البناء، ولذلك فإن الإصلاح يقتضي أيضا عدم التسليم بالموروث واعتبار أن خطأ ما قد وقع عند السابقين فهما أو تطبيقا أو هما معا، وهذا هو المبرر والمصوغ لعملية الهدم والشروع في بناء جديد ينهي النقص القائم.

 

أما التجديد فيتمثل في عملية إضافة جديدة لا تنكر علي القديم بالهدم أو البطلان بل تُضيف الجديد الذي يحتاجه العصر وموقفها من القديم مبني على فكرة القائم بواجب الوقت يختلف عن واجب العصور السابقة، ولذلك فمع احترامنا للموروث إلا أننا لا نقف عنده ولا نقف ضده، بل نحترمه ونضيف إليه ونعيد صياغة مناهجه بصورة تتسق مع ما أضفناه من مناهج جديدة أيضا وهذا مبني على فكرة التفريق بين المسائل والمناهج.


مقالات مشتركة