البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-11-16T12:55:29+02:00

«زي النهارده».. الخديوي إسماعيل يفتتح قناة السويس 16 نوفمبر 1869

ريهام اسماعيل

كان حفر قناة تصل بين البحرين الأبيض والأحمر حلما تاريخيا طالما راود المصريين منذ عهد الفراعنة بل كانت هناك محاولات فعلية تمثلت في قناة سيزوستريس وسيتى الأول ونخاو دارا الأول وبطليموس والإسكندر الأكبر و(راجان) وقناة أمير المؤمنين (عمرو بن العاص) التي تم ردمها لاحقا وبعد ضمّ بريطانيا العظمى للهند إلى مستعمراتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً عليها ومن قبيل الحرص على الهيبة والمصالح معا.

 

 

وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر وفى ١٤ نوفمبر ١٧٩٩م قام المهندس الفرنسى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس وبيان إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين إلا أن التقرير قطع بتعذر هذا لاختلاف منسوب البحرين وفى فترة حكم محمد على باشا عرضت الفكرة عليه لكنه فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل في البحر وفى ١٨٤٠ وضع المهندس الفرنسى لينان دى بلفون مشروعاً لشق القناة ودحض الزعم القائل باختلاف منسوب مياه البحرين.

 

وبعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في ١٤ يوليو ١٨٥٤ تمكن دليسبس من الحصول على فرمان بحفر قناة السويس على أن تكون مدة الامتياز ٩٩ عاما من تاريخ فتح القناة،ثم قام دليسبس برفقة لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرى مهندسى الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في ١٠ يناير ١٨٥٥ وقدما تقريرهما في ٢٠ مارس ١٨٥٥ والذى أثبت إمكانية تحقيق هذا وتمكن دليسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها وفى ٢٥ أبريل ١٨٥٩ أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس وضرب دليسبس بيده أول معول في الأرض إيذاناً ببدء الحفر الذي توقف بسبب معارضة إنجلترا والباب العالى.

 

وبعد تدخل الإمبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى استؤنف الحفر في ٣٠ نوفمبر ١٨٥٩ ثم قام الخديوي سعيد في ١٢ ابريل ١٨٦١ بزيارة الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد وفى أواخر عام ١٨٦١ قام الخديوي إسماعيل بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك والتى حملت اسم الإسماعيلية.

 

وفى ١٥ أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة وتم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة، وكان قد تم استخراج ٧٤ مليون متر مكعب من الرمال وبلغت تكاليف الحفر ٣٦٩ مليون فرنك فرنسى وبلغ عدد العمال مليون عامل وكان عدد الذين توفوا أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل ثم دعا الخديوي إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذى تم «زي النهارده» ١٦ نوفمبر ١٨٦٩وقد كان حفلا أسطوريا.


مقالات مشتركة