مرض نادر يحول رأس طفل لرجل كبير

رأس رجل كبير وابتسامة تسكنها البراءة لطفل أجبره المرض على أن يعيش بهيئة برأس تفوق حجم جسده النحيل البالغ 3 أعوام فقط.

كانت غرفة العمليات التي دخلها الطفل "دافي ريد" 22 مرة لإجراء العمليات الجراحية، منذ أن كان في الشهر الـ 4 من عمره، هي المتنزه الوحيد الذي يعرفه، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تراكم سائل مميت في الدماغ داخل كيس كبير في الجزء الخلفي من دماغ "ريد"، هذا هو التشخيص الذي قاله الأطباء عن حالة الطفل، الذي اضطرهم إلى إجراء عملية لتوسيع هيكل الجمجمة إلى حد أنها لم تعد تسعها قبعات الكبار.

كسر حجم جمجمته الحجم الطبيعي لمحيط رأس الأطفال، فقد بلغ عرضها 22 بوصة (55.88 سنتيميترا)، بينما الحجم الطبيعي لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات من المفترض أن يكون 19 بوصة (48.26 سم).

وكان الأطباء تمكنوا من تحريك السائل من دماغه، ثم أدخلوا لوحة معدنية لتوسيع جمجمته وتخفيف الضغط في رأسه، وتنتاب الأطباء مخاوف من أن يصطدم الطفل ورأسه بأي شيء.

لم يكتب للطفل أن يعيش كباقي أقرانه حياة طبيعية مليئة باللعب، فلم يكن باستطاعته أن يلعب بحرية، حتى الدراسة، فوالده ووالدته يشعران بالقلق من عدم قبوله في المدرسة، كما لم تتركه تعليقات المارة في الشوارع.

ليست المخاوف من عدم قبوله في المدرسة التي تشغل والديه، ولكن تتملكهما المخاوف من أن تؤثر كثرة العمليات التي أجريت لـ"ريد" على توازنه ونموه الإدراكي.