وزير الأوقاف: نحتاج للتمييز بين القرآن والسنة والفكر الناتج عن قراءة البعض لهما

قال الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، إن حملة رسول الإنسانية جاءت للتعريف بسماحة النبي صلى الله عليه وسلم والجوانب الإنسانيية في رسالته وأنه جاء رحمة للعالمين، وتؤكد أن طاعة الرسول جزء لا يتجزء من طاعة الله عز وجل كما قال في القران الكريم وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" فلا تقبل واحد دون الأخرى

وأضاف "جمعة" خلال خطبة الجمعة من مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أن سنة الرسول صلى الله عليه وسسلم جاءت مكملة ومبينة ومفسرة لكتاب الله تعالى، فنحن نحتاج إلى قراءة جديدة وتفرقة بين الكلام الثابت في القران الكريم وصحيح السنة وبين الفكر الناتج عن قراءة البعض للقرآن والسنة، وأقرب مثال على ذلك قول الله تعالى " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" وكان رسول الله يعطى بعض الناس من أسياد القوم وإشرافهم والمؤلفة قلوبهم وحين جاء سيدنا ابو بكر رضى الله عنه وأعطي صدقه لاثنين من المؤلفة قلوبهم، قال له سيدنا عمر إن هذا غير صحيح لاننا كنا نعطي المؤلفة قلوبهم من الصدقات في زمن كان الإسلام والمسلمين فيه ضعفاء وكنا نعطيهم لنتجنب اذاهم للمسلمين أما الآن وقد أصبح المسلمون أولوا قوة فلا يصح لنا إعطاء هذا السهم للمؤلفة قلوبهم حتى لا نضعف قوه المسلمين.

وأوضح وزير الأوقاف أن هذا أكبر مثال على أن هناك فرق بين الكلام المقدس في القرآن الكريم وتفسير بعض الجهلاء له بنوايا مغرضة على اختلاف الزمان وأحوال المكان .