البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-11-29T20:59:22+02:00

«زي النهارده».. وفاة القارئ عبدالباسط عبدالصمد 30 نوفمبر 1988

ريهام اسماعيل

تقول السيرة الذاتية للشيخ عبدالباسط عبدالصمد من واقع كتاب (صوت من السماء)، إنه ولد عام ١٩٢٧ بقرية المراعزة التابعة لأرمنت في قنا، وألحقه أبوه بكتَّاب الشيخ الأمير بأرمنت، ولما توسمه فيه الشيخ من فطنة ونبوغ وسرعة استيعاب عنى به، وحفظ القرآن وقرر أبوه إرساله إلى طنطا للمسجد الأحمدى ليتلقى علوم القرآن والتلاوات السبع على يد الشيخ محمد سليم.

وقبل السفر بيوم واحد كان الشيخ محمد سليم نفسه قد حط الرحال بأرمنت مدرساً للقراءات بالمعهد الدينى، وأنشأ له أهل أرمنت جمعية بأصفون المطاعنة لتحفيظ القرآن وتعليم علومه وقراءاته، وعلى يديه راجع شيخنا القرآن كله، ثم حفظ الشاطبية في القراءات السبع،ولما بلغ الثانية عشرة انهالت عليه الدعوات من مدن وقرى قنا واتسعت شهرته في الصعيد غير أن شهرته الحقيقية بدأت في القاهرة التي هبطها في ١٩٥٠ في سياق الاحتفال بمولد السيدة زينب، وكان هذا الاحتفال بداية بزوغ نجمه وكان أحد أقارب الشيخ استأذن القائمين على الاحتفالية أن يقدم لهم هذا الفتى الموهوب ليقرأ عشر دقائق فقط فأذنوا له، وقام إمام المسجد وقتها «على سبيع» بتقديمه للتلاوة قائلا للحضور أقدم لكم قارئا من الصعيد.

 

وما إن استغرق في التلاوة حتى عم الصمت أرجاء المسجد واتجهت الأنظار إلى القارئ الصغير الذي تجاسر، وجلس مكان كبار القراء، وما هي إلا لحظات حتى استحال السكون إلى ضجيج وصيحات استحسان، وبدلاً من العشر دقائق المقررة امتدت تلاوة الشيخ الصغير إلى أكثر من ساعتين نزولا على رغبة الحاضرين، تقدم الشيخ إلى الإذاعة في ١٩٥١بتشجيع من الشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية، واعتمد قارئا وذاع صيته وصار يتلو مساء كل سبت في الإذاعة، وفى ١٩٥٢ تم اختياره قارئا في مسجد الإمام الشافعى، ثم مسجد الحسين بدءا من ١٩٥٨.

 

وكان للشيخ الفضل في إنشاء نقابة لمحفظى القرآن الكريم،كما انتخب كأول نقيب للقراء عام ١٩٨٤ حتى وفاته «زي النهارده» فى٣٠ نوفمبر ١٩٨٨، وكان الشيخ قد طاف بكل البلدان العربية والكثير من البلاد الإسلامية والأوروبية والأمريكتين، وكان يستقبل استقبالا رسمياً وشعبياً، وحظى بالكثير من مظاهر التقدير عربياً ودولياً، فنال وسام الاستحقاق السورى ووسام ماليزيا الذهبى ووسام الأرز اللبنانى ووساماً من السنغال وآخر من المغرب، وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس مبارك عام ١٩٩٠.


مقالات مشتركة