جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2018-12-06T14:04:44+02:00

علي جمعة يكشف عن حل نبوي لأزمات ومعضلات الأمة

إيمان محمد

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن معاناة المسلمون من المرجفين وأصحاب الأهواء والمصالح الضيقة في المدينة , فكانت حكمة الرسول سبيل الخلاص من كل ذلك ، من ذلك ما فعله حينما بلغه قول عبد الله بن أبي بن سلول في حق المسلمين: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقتله, فقال له رسول الله: فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه؟! (أخرجه البخاري) وجاء في رواية: فذكره للنبي فأمر أن يؤذن في الناس بالرحيل ليشتغل بعضهم عن بعض (أخرجه عمر بن شيبة في تاريخ المدينة).

 

وأضاف جمعة في بيان له ظهرت حكمته في معالجة الفتنة وإخماد نيرانها قبل أن تشتعل, حيث وجههم إلى الرفق واللين, من أجل أن يخمد الشر قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم, ثم أمر أصحابه بالرحيل في وقت ليس من عادته الرحيل فيه، ليشغلهم بالترحال عن حديث الفتنة فيئدها في مهدها.

 

وتابع: بهذا النظر يجب أن نتحلى بشيء من حكمته في إدارة الأزمات وحل المعضلات, ونعلم أنه ليس لنا مخرج أو سبيل للخروج من كل ذلك إلا بالامتثال والتحقق بما أمرنا الله تعالى به في حقه ، حيث قال سبحانه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21] فإذا فعلنا ذلك كان نبراسا لنا يهدينا سواء الصراط نحو مستقبل مشرق للأمة العربية والإسلامية التي تحاصرها الأزمات وتعتصرها الملمات في وقت حرج تزداد فيه المشكلات من كل حدب وصوب، وتتكالب فيه الشرور علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها.

 

 


مقالات مشتركة