البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2018-12-23T21:27:51+02:00

«زي النهارده».. أول عرض لأوبرا عايدة بدار الأوبرا 24 ديسمبر 1871

ريهام اسماعيل
في السابع عشر من نوفمبر عام ١٨٦٩، تم افتتاح قناة السويس وكان من مظاهر الإعداد لحفل الافتتاح المهيب لقناة السويس أن عبّد الخديو طريق الهرم، وأنشأ دار الأوبرا الخديوية في سياق الاستعداد لحفل افتتاح القناة، وافتتحت دار الأوبرا الخديوية في ٢٩ نوفمبر عام ١٨٦٩.

وقد بنيت الدار على عجل فيما لا يتجاوز خمسة أشهر، وتكلف بناؤها ١٦٠ ألف جنيه، وقام المعماريان بيترو أفوسكانى وروتسيى بتصميمها وقد صنعت من الخشب وكانت تسع ٨٥٠ مقعدا، وكان موقعها مكان جراج العتبة الحالى، وقد عهد إسماعيل باشا إلى ميريت باشا مدير الآثار الفرعونية بأن يختار موضوعا يصلح نصه لأن يكون رواية لأوبرا مصرية، فوضع ميريت باشا قصة أوبرا عايدة، وتم إرسالها للموسيقار الإيطالى الشهير جوسيبى فيردى ليلحنها حتى يشاهدها ضيوف مصر في حفل بالأوبرا ضمن فعاليات الاحتفال بافتتاح قناة السويس، فلما حان موعد افتتاح الأوبرا في ٢٩ نوفمبر لم يكن فيردى قد انتهى من تلحين أوبرا عايدة، فتم عرض أوبرا ريجوليتو في ذلك اليوم، وكان أول عرض لعايدة «زي النهارده» في ٢٤ ديسمبر ١٨٧١ وكان فيردى قد وضع موسيقى أوبرا (عايدة) مقابل ١٥٠ ألف فرنك من الذهب الخالص، دفعها إسماعيل باشا خديو مصر.

وقديماً جاء على غلاف الترجمة العربية القديمة لأوبرا عايدة: «إنها قطعة تياترية تشتمل على مناظر معجبة ومراقص مستغربة تتخللها أغان موسيقية طربية موزعة على ثلاثة فصول وسبعة مناظر ومضيفة بأمر سعادة خديو مصر لقصد تصويرها في تياترو الأوبرا بمصر القاهرة» وكان ميريت باشا قد كتب القصة فيما صاغها شعراً الإيطالى أنطونيو جيالا نزوى وهى تحكى قصة انتصار مصريين على الأحباش وقصة الحب التي نشأت بين (عايدة) الأسيرة الحبشية وراداميس، قائد الجيش المصرى، الذي لم يجد فرعون مصر في النهاية مناصاً من أن يحكم عليه بالإعدام بعدما ثبت تورطه مع عايدة في محاولة للهرب إلى الحبشة

وقد احترقت دار الأوبرا عن آخرها في ٢٨ أكتوبر ١٩٧١، ولم ينج من الحريق سوى تمثالين من تصميم الفنان محمد حسن، وقد ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا قرابة العقدين من الزمن، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة في ١٩٨٨ بعدما حصلت مصر على منحة يابانية من وكالة جايكا، وأسندت مهمة بناء أوبرا جديدة لشركة كاجيما اليابانية، وقد استغرق بناؤها ثلاث سنوات.

مقالات مشتركة