حرب تكسير العظام بين القيادات الكبري في وزارة الكهرباء

تواصل "صوت الملايين" رصد كواليس مسلسل الخناقات وحرب الأسافين بين القيادات الكبرى في وزارة الكهرباء الذي يعتبر عرضا مستمرا على سمع وبصر المراقبين للأحداث في ديوان عام الوزارة والشركة القابضة لتوزيع الكهرباء .

الحلقة الجديدة في مسلسل الصراعات دخلت مرحلة الحرب بقوة مع اقتراب العد التنازلي لاعلان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة عن تعيين 6 رؤساء جدد لشركات التوزيع ، وبالفعل استقر الوزير بعد مشاورات مع كبار القيادات على خمسة اسماء سيتم الاعلان عنهم قريبا ليتبقى اسم واحد كان سببا لاستمرار الحرب بين نائب الوزير ورئيس الشركة القابضة، حيث قام كل منهما بترشيح سيدة لمنصب شركة كهرباء جنوب القاهرة ، الاول يصر على أن تكون المهندسة "ابتهال" وهو اسم الشهرة لها داخل الوزارة والثاني يصر على أن تكون المهندسة  " إلهام "  وتحتل منصبا هاما في شركة جنوب ويريد تصعيدها .

الخلافات  بين القيادتين البارزين بالوزارة وصلت الى مسامع الوزير، على الرغم من أنه يعلم بها منذ فترة طويلة لكنه يتظاهر بأنه لايعرفها ، ولكن هذه المرة أراد أن يحقق في الواقعة رسميا أمام جميع قيادات الوزارة من الصف الأول والثاني ، لأسباب اختلف كثيرون في تفسيرها ، حيث ذهب بعضهم الى أن الوزير أراد أن يكشف فضائح القيادتين مما يضعف من قوتهما ويمنع أي محاولات لسيطرة أحدهما على مقاليد الأمور أو الظهور بشكل يقلل من أهمية الوزير ، فضلا عن أنه يكون الآمر الناهي وصاحب القرار الأول والأخير ، خاصة بعد الانفصال الشكلي الاداري للشركات القابضة عن ديوان عام الوزارة ، والبعض الآخر فسرها على أن الوزير يريد أن يثبت للجميع أنه يعرف كل ما يدور في الكواليس ويعرف كل صغيرة وكبيرة في الوزارة .

وكشفت المصادر المطلعة داخل ديوان عام الوزارة أن نائب الوزير يتمسك بمرشحته " ابتهال" لارتباطه معها في العمل منذ أن كان مديرا لإحدى إدارات الكهرباء بمحافظة الجيزة بدرجة مدير عام وكانت مهندسة معه تؤيده وتساعده في اعداد الملف السنوي وخطة تحقيق الاستهداف والتحصيل الذي كان يتم عرضها  على الوزير قبل نهاية كل عام ، وبناء عليها يتم وضع الترقيات والمشاركة في الاجتماعات والسفريات والبعثات للخارج وما تجلبه من منافع مادية ومعنوية ، فضلا عن انه كان له دور كبير في توليها منصب قيادي في كهرباء الوجه البحري .

في الوقت الذي دفع فيه رئيس الشركة القابضة المهندسة " الهام " لأنه يرى أنها الأكفأ وانها تدرجت في مناصب ادارية متعددة  عبر السلم الوظيفي واكتسبت من خلالها خبرات كبيرة في العمل الإداري ، في الوقت الذي اورد  رئيس الشركة القابضة في تقريره للوزير ان المهندسة "ابتهال " مرشحة نائب الوزير فشلت في منصبها الذي اسند اليها  بالوجه البحري ولم تنجح في تحقيق الخطة المستهدفة فضلا عن فشلها ، بحسب ما ورد في التقرير ، أن الشكاوى الكثيرة التي تلقتها الشركة القابضة من انقطاع التيار الكهربائي والفساد في القطاع المالي والتحصيل بالوجه البحري تجاوز الحدود ، كما اورد ان فشل المسئولة الكبيرة في تنفيذ خطة مواجهة الطقس السيئ الذي تعرضت له شبكات كهرباء الوجه البحري العامين الماضيين وكثرة انقطاع التيار الكهربائي احد الاسباب التي دفعته لان يرفض ترشيح " ابتهال" وترجيح كفة "الهام " .

جدي بالذكر أن " صوت الملايين" كانت نشرت في العدد قبل الماضي الحلقة الاولى من مسلسل صراعات قيادات وزارة الكهرباء تقربا للوزير ، وارضاء لرغبات كل منهم ، وزرع رجالته بالمفهوم الذي يشمل الذكور والإناث في مناصب كبرى لمساندته ، واشتدت الحرب الباردة مع اقتراب الاعلان عن تعيين الرؤساء الجدد للشركات الفرعية المنبثقة عن الشركة القابضة بمحافظات مصر  .