انسحاب 13 شركة وعارض من معرض الكتاب فى دورته الـ"50 "

فضيحة بكل المقاييس تهدد معرض الكتاب المقبل الذي يمر بأهم مرحلة من مراحل دوراته التاريخية ، لأن الدورة الجديدة التي ستنعقد في 23 يناير 2019 تمثل اليوبيل الذهبي بمرور 50عاما على انعقاد المعرض سنويا .

وتتمثل الفضيحة التي تهدد المعرض بالفشل، عقب انسحاب نحو 13 شركة وعارض من المعرض بصورة مفاجئة ، واعلانهم الاعتراض على نقل المعرض الى منطقة التجمع الخامس ، وهو ما سيقلل من فرص وصول الجمهور الى المكان لبعده كثيرا عن مكان ارض المعارض بمدينة نصر الذي ظل مسرحا للمعرض طوال السنوات الماضية ، وكان موقع المعرض القديم  يمتاز بسهولة الوصول اليه عبر أكثر من طريق ووسيلة سواء بسيارات النقل العام أو مترو الأنفاق ، والمخصص به محطة باسم "معرض الكتاب " أما الموقع الجدي فتخوف المنسحبون من عدم اقبال الجماهير اليه مما يحقق لهم خسائر ، سواء بضياع الوقت او قيمة الايجارات التي يسددونها لوزارة الثاقفة مقابل عرض منتجاتهم .

وفي ذات السياق أكدت مصادر بالوزارة  أن الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة حتى الان لا تعلم بأن 13 شركة وعارض انسحبوا من الاشتراك في المعرض هذا العام ، وذلك بسبب تكتم المتحدث الرسمي للوزارة على الأمر ، على أمل تدخله لاقناع المنسحبين للتراجع عن موقفهم ، وتقديم بعض التنازلات لهم ، والتوسط لدى كبار المثقفين في ذلك لاقناع اصحاب الشركات والعارضين خاصة انهم من الاسماء المعروفة والدائمة الاشتراك في المعرض .

ووما زاد من تعقيد الموقف ، بحسب المصادر ، أن عددا كبيرا من المثقفين ومن المحاضرين الذين تم الاتفاق معهم في وقت مسبق بلامشاركة في ندوات المعرض ، ارسلوا خطابات يؤكدون فيها اعتذارهم عن عدم المشاركة بسبب ظروف خارج ارادتهم ن لكن في الحقيقة تتمحور اسباب الاعتذار حول عدم تقدير وزيراة الثقافة لهم ، خاصة في تجاهل الوزارة لكثير منهم في المشاركة في بعض المحافل والندوات التي كانوا يتقاضون في حضورها بدلات نقدية، في الوقت الذي يعتبر مشاركتهم في معرض الكتاب بدون مقابل مادي ،باستثناء شهادة تكريم من الوزارة يحصلون عليها عقب انتهاء المعرض .