بالأسماء : 4 شركات كبرى تخطط لرفع أسعار الدواجن

حالة من الترقب والحذر يعيشها المتعاملون بأسواق السلع الغذائية عقب زيادة أسعار الحاصلات الزراعية مثل الفول والفاصوليا والقمح والعدل واللوبيا ، إذ تبعها زيادة أسعار علف الدواجن الذى يُعد عنصرًا رئيسيًا في مشروعات تسمين الدجاج في كافة المحافظات وذلك من خلال 4 شركات من كبري الشركات الموردة للعلف لمحافظات الجمهورية، ما يُنذر بزيادة في أسعار الدواجن التى انخفضت خلال الشهر الجارى، وسط توقعات بأسعار سعر الكيلو جرام تسليم المزارع وكذلك سعرها للمستهلك النهائي بعد إضافة مكسب السمسار أو تاجر الجملة، وتاجر التجزئة.

وتمتد المخاوف لتضرر استثمارات بمليارات الجنيهات وكذلك ملايين من فرص العمل في هذا القطاع بعد أن أكد المهندس عبد المنعم خليل مدير الإدارة العامة للمنتجات الحيوانية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، علي أن صناعة الدواجن من الصناعات الضرورية التي تصل حجم استثمارتها نحو 60 مليار جنيه، وتصل حجم العمالة بها نحو 3.5 مليون عامل.

فقد ارتفعت أسعار الأعلاف خلال شهر ديسمبر الجارى 100 جنيه في الطن، ما يجعل الزيادتين الذين شهدها الشهر الجارى فقط حوالى 200 جنيه إلى 250 جنيه ليبلغ متوسط سعر الطن 6900 جنيهًا، ما يُهدد بتراجع المبيعات وتوقف بعض مزارع الواجن عن انتاج دجاج تسمين جديد نتيجة لخسائرها بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة تكلفة الإنتاج

حذر رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية، من زيادة أسعار علف الدواجن في ظل الموسم الشتوي لأن ذلك قد يؤدي لزيادة الأسعار بدون مبرر منطقي لزيادة أسعار العلف مرتين خلال شهر ديمسبر الجارى بواقع 100 جنيه لكل مرة في المتوسط ما يزيد من تكلفة إنتاج الدواجن التى ستزداد مع زيادة مستلزمات الانتاج وزيادة حالات النفوق بسبب انخفاض درجات الحرارة في موسم الشتاء إذ قد تصل نسبة نفوق الدجاج إلى 40% من إجمالى حجم الانتاج في كافة المحافظات، ما يُقلل من حجم المُعروض في الأسواق وبالتالى زيادة الأسعار.

وأكد وكيل لجنة الزراعة على أن ثقافة أغلب المصريين خاصة في المناطق الريفية والصعيد لا تقبل الدواجن المجمدة وهو ما يقف عائقًا ومشجعًا على جشع البعض لزيادة الأسعار، إذ تتحح شركات الأعلاف أن الزيادات طبيعية بينما لا يري التجار والمربين سبب منطقي لذلك.

وزادت شركات الأعلاف الأكبر في السوق (هيرمان للأعلاف، والمجد للأعلاف، والنور والبركة للأعلاف)، أسعارها خلال شهر ديسمبر ما بين ٢٠٠ الي ٣٠٠ جنيه علي مرحلتين.

وعبر تمراز, عن تخوفه من إعادة إرتفاع أسعار الدواجن تسليم المزارعة والتى عادة ما يقل بواقع 10 جنيهات إلى 12 جنيهًا عن سعر المستهلك النهائي، إذ وصلت لـ27 جنيهًا في شهر رمضان بينما حاليًا 22 جنيهًا فقط لتباع للمستهلك بما يتراوح بين 32 إلى 35 جنيه للكيلو، وغذا ارتفعت الأسعار لما كانت عليه في رمضان فإن ذلك سيزيد من معدلات التضخم ويدفع لتقليل المبيعات وإرتفاع أسعار الوجبات الجاهز وتكلفة الحياة بشكل عام.

ولفت إلى أن زيادة أسعار العلف ستؤدي إلى زيادة أسعار الكتاكيت التى بدونها لن تكون هناك تربية للدواجن، بخلاف تكلفة التدفئة في الموسم الشتوي الذى تستحوذ على 20% من تكلفة الإنتاج بينما أسعار العلف تستحوذ على 75 في حين أن أسعار الأدوية البيطرية اللازمة ترتفع بشكل مستمر كما أن الرقابة عليها شبه منعدمة ما يجعل كثيرً منها بدون فائدة بل قد يؤدي لنتائج عكسية وهو ما يُحمل المربين أعباءًا.