جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2019-01-06T22:40:14+02:00

بالفيديو.. "10 رسائل" لشيخ الأزهر في افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح"

إيمان محمد

الطيب في افتتاح الكاتدرائية: نحن أمام حدث استثنائي ربما لم يحدث من قبل

"الطيب": مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية نموذج للعالم في التحاب والتآخي

شيخ الأزهر: الإسلام ضمن حق العبادة للجميع

شيخ الأزهر: لمصر أن تفخر بمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية المسيح

شيخ الأزهر: اسألوا التاريخ.. كل الكنائس بنيت في عهد الإسلام.. وشكرا للرئيس السيسي

"الطيب": «آية قرآنية واحدة» أمرت بحماية المساجد والكنائس

"الطيب": كاتدرائية المسيح ومسجد الفتاح العليم سيتصديان لمن يعبث بأمن مصر

شيخ الأزهر: القرآن يحث المسلمين على حماية الكنائس

شيخ الأزهر: ليس من العلم أن تستدعى فتاوى قيلت في زمن معين مثل الحروب الصليبية أو الحكم الرومانى ليفتوا بها اليوم ويقولون لا يجوز في الإسلام بناء الكنائس هذا خطأ فادح

 

ألقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مساء الأحد، كلمة خلال افتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة مع «الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والأخ العزيز البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في افتتاح صرحين كبيرين، بل أكبر صرحين من صروح العبادة في مصر من أقصاها إلى أقصاها»، هما مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح».

 

وأضاف شيخ الأزهر أن هذا «الحدث يعد حدثًا استثنائيًّا وربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام، حسب ما أعلم، فما أعرف أن مسجدًا وكنيسة بُنيا في وقت واحد وانتهيا في وقت واحد وبقصد تجسيد مشاعر الأخوة والمودة المتبادلة بين المسلمين وإخوتهم المسيحيين- ما أعرف أن حدثا كهذا حدث قبل أن نشاهد اليوم هذين الصرحين البالغين القدر من حيث العمارة الفنية التي يحق لمصر أن تفخر بها على سائر الأمصار ويحق لعاصمتها الجديدة أن تزهو بها على سائر الأمصار».

 

وعبر شيخ الأزهر عن شكره الجزيل للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على هذا الإنجاز الرائع، كما قدم فضيلته للبابا تواضروس «ومن خلفه إخوتنا المسيحيين في مصر وخارج مصر أجمل التهاني بهذه الكاتدرائية الجديدة التي ستقف -دون شك- شامخة إلى جوار المسجد الجديد، مسجد الفتاح العليم، في صمود يتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن وبث الفتن الطائفية».

 

وتحدث شيخ الأزهر في كلمته عن موقف الإسلام من الكنائس، وقال إنه موضوع محسوم وأن: الإسلام أو دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين وهذا حكم شرعي، وإذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد فإنه وبالقدر ذاته يكلف المسلمين بحماية الكنائس، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين، وهذا ليس حكمًا يأتي هكذا مجاملة؛ وإنما هو حكم قائم على آية من القرآن الكريم نحفظها جميعا وإن كان معناها أحيانا وللأسف الشديد يخفى على كثير حتى من المتخصصين، هذه الآية هي التي تكلف أو تأذن للمسلمين بالقتال من أجل الدفاع عن دور العبادة لليهود والمسلمين والمسيحيين معا، وهي قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.

 

وحذر شيخ الأزهر من استدعاء فتاوى قيلت في زمن معين وظروف خاصة للقول بأنه لا يجوز في الإسلام بناء الكنائس، فهذا ليس من العلم ولا الحق في شيء، وهذا خطأ شديد واسألوا التاريخ ينبئكم أن كنائس مصر معظمها بنيت في عهد المسلمين.

 

وفي ختام كلمته، كرر شيخ الأزهر شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على «هذا الإنجاز الرائع الذي يحق لمصرنا أن تفتخر به، وأن مصر هي النموذج الأمثل والقدوة في التحاب والتآخي بين الأديان، بخاصة بين الإسلام والمسيحية، كما قدم فضيلته الشكر لكل السواعد المصرية الفتية العظيمة التي أنجزت هذين الصرحين في وقت قياسي يشهد به الجميع».


مقالات مشتركة