جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الكورة والملاعب   2019-01-08T09:52:56+02:00

اليوم..رفع الستار عن فارس إفريقيا.. و«صلاح» يتقدم

وكالات

يترقب فى التاسعة من مساء اليوم محبو كرة القدم الإفريقية بصفة عامة والجماهير العربية على وجه الخصوص كشف النقاب عن الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقى لعام 2018، المقدمة من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف)، خلال حفله السنوى الذى ينظمه بالعاصمة السنغالية داكار.

وتعتبر هذه هى الجائزة الأهم والأرفع للاعبى الكرة فى القارة السمراء، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1970 عبر مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية حتى عام 1994، فيما بدأ الاتحاد الإفريقى تنظيمها عام 1992 حتى وقتنا الحالي.

وأعلن الكاف أن حفل اليوم سيحظى بحضور 3 رؤساء دول، هم الرئيس السنغالى ماكى سال والرئيس الرواندى بول كاجامى وأسطورة الكرة الإفريقية السابق جورج ويا الرئيس الليبيرى الحالي، بجانب حضور كل من السويسرى جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى (الفيفا) وأحمد أحمد رئيس الإتحاد الإفريقى والسنغالية فاطمة سامورا الأمين العام للفيفا.

ويتنافس النجم المصرى محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى الأول مع زميله السنغالى فى «الريدز» ساديو ماني، بالإضافة إلى الجابونى الدولى بيير إيميريك أوباميانج مهاجم أرسنال الانجليزي، لتتجدد المواجهة بين اللاعبين الثلاثة عقب انضمامهم للقائمة النهائية المرشحة للحصول على الجائزة فى عام 2017، والتى حسمها صلاح لصالحه فى النهاية، كما يتطلع كل من أوباميانج ومانى لإحداث مفاجأة.

ويسعى (الفرعون المصري) محمد صلاح لمواصلة هوايته فى حصد الجوائز والألقاب الفردية والاحتفاظ بالجائزة التى توج بها فى العام الماضي، حيث يبدو هو المرشح الأوفر حظا لنيل الجائزة المرموقة وإهداء الكرة العربية الجائزة للعام الثالث على التوالي، بعدما سبق أن أحرزها النجم الجزائرى رياض محرز عام 2016، ويأمل محمد صلاح فى الانضمام لقائمة أساطير الكرة الإفريقية الذين توجوا بالجائزة مرتين متتاليتين، وتضم القائمة السنغالى الحاجى ضيوف الفائز بالجائزة عامى 2001 و2002 والكاميرونى صامويل إيتو عامى 2003 و2004، قبل أن يحصدها للمرة الثالثة على التوالى عام 2005، والإيفوارى يايا توريه الذى فاز بها عامى 2011 و2012، وواصل الاحتفاظ بها عامى 2013 و2014.

وحقق محمد صلاح العديد من الإنجازات فى العام الماضي، بفضل أدائه اللافت مع ليفربول سواء فى النصف الثانى من الموسم الماضى أو النصف الأول من الموسم الحالي، وأحرز (الفيرارى صلاح) كما يطلق عليه فى إنجلترا جائزة أفضل لاعب فى انجلترا المقدمة من رابطة الأندية الإنجليزية فى أبريل الماضي، قبل أن ينال جائزة هداف الدورى الإنجليزى (الحذاء الذهبي) فى الموسم الماضي، عقب تسجيله 32 هدفا حطم بها الرقم القياسى كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف فى موسم واحد فى البطولة بنظام 20 فريقا.

كما نال محمد صلاح المركز الثالث فى قائمة جوائز أفضل لاعب فى العالم (ذا بيست) لعام 2018 المقدمة من الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، خلف الكرواتى لوكا مودريتش (الفائز بالجائزة) والبرتغالى كريستيانو رونالدو فى سبتمبر الماضي، كما حصل على الترتيب ذاته فى قائمة جوائز أفضل لاعب بأوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) خلف نفس الثنائي.

وكان صلاح هو اللاعب الإفريقى الوحيد، الذى جاء ضمن أفضل 10 لاعبين فى العالم، المقدمة من مجلة (فرانس فوتبول) فى الشهر الماضي، الذى شهد أيضا احتفاظه بجائزة أفضل لاعب إفريقى لعام 2018 من هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي)، متفوقا على أوباميانج وماني، بالإضافة للمدافع المغربى المهدى بن عطية والغانى توماس بارتي.

وشهد العام الماضى أيضا مشاركة صلاح فى بطولة كأس العالم التى جرت بروسيا، حيث أحرز هدفين مع المنتخب الوطنى فى مرمى منتخبى روسيا والسعودية، ليتقاسم لقب الهداف التاريخى للمنتخب الوطنى فى المونديال مع اللاعب الراحل عبدالرحمن فوزي.

واحتل صلاح 26 عاما المركز الرابع فى قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف بالدوريات الأوروبية الكبري، سواء مع فريقه أو المنتخب الوطنى فى 2018، بعدما سجل 44 هدفا فى 56 مباراة مع ليفربول أو المنتخب الوطني.

وتوزعت أهداف صلاح بين 28 هدفا فى الدورى الإنجليزى و 8 أهداف بدورى الأبطال وهدف فى كأس إنجلترا و 7 أهداف مع المنتخب الوطني، الذى حسم تأهله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.

فى المقابل، يطمح أوباميانج لاستعادة الجائزة التى حصل عليها فى عام 2015، حيث يتسلح بتألقه فى الدورى الإنجليزى هذا الموسم، فى ظل تقاسمه صدارة هدافى المسابقة مع النجم الدولى الإنجليزى هارى كين برصيد 14 هدفا، وانتقل أوباميانج لأرسنال فى بداية العام الماضى قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، ليبدأ مسيرة التألق مع الفريق اللندني، لكنه لم يكن على نفس المستوى مع منتخب بلاده، الذى مازال عاجزا حتى الآن عن حجز مقعده فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، قبل جولة على انتهاء مباريات التصفيات، وأحرز أوباميانج 29 عاما، 24 هدفا فى 42 مباراة لعبها مع أرسنال والمنتخب الجابونى خلال عام 2018.

ويحلم اللاعب السنغالى ساديو مانى بالحصول على الجائزة للمرة الأولى فى مسيرته الرياضية، خاصة بعدما ظهر بشكل لا بأس به فى المونديال الروسي، الذى شهد تسجيله هدفا لكنه لم يقف حائلا دون خروج منتخب (أسود التيرانجا) المبكر من الدور الأول فى المسابقة، وشارك مانى فى تأهل المنتخب السنغالى لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لكنه لم يتمكن من تسجيل أى هدف خلال مشوار التصفيات.

وبشكل عام، أحرز مانى 25 هدفا مع ليفربول، بواقع 14 هدفا بالدورى و11 بدورى الأبطال، كما قام بصناعة 7 أهداف أخري، وقاد الفريق الأحمر برفقة محمد صلاح للصعود لنهائى دورى أبطال أوروبا، قبل أن يخسر 1/3 أمام ريال مدريد الإسباني، لكن مشواره الدولى لم يكن جيدا بعدما اكتفى بإحراز هدف وحيد فى 9 مباريات.

ويشهد الحفل اليوم تقديم العديد من الجوائز الأخري، من بينها جائزة أفضل لاعب ناشئ، التى يتنافس عليها المغربى أشرف حكيمى ظهير أيمن بوروسيا دورتموند الألماني، مع الإيفوارى فرانك كيسيه والنيجيرى ويلفريد نديدى لاعبى ميلان الإيطالى وليستر سيتى الانجليزى على الترتيب.

ويتنافس على جائزة أفضل مدرب كل من الفرنسى هيرفى رينار والسنغالى أليو سيسيه، اللذين قادا منتخبى المغرب والسنغال فى المونديال الماضي، بالإضافة إلى التونسى معين الشعبانى مدرب الترجي، الذى توج مع الفريق الملقب بـ (شيخ الأندية التونسية) بلقب دورى أبطال إفريقيا العام الماضى للمرة الثالثة فى تاريخه.

أما جائزة أفضل مدرب لفريق نسائي، فيتنافس عليه كل من ديسيرى إيليس مدربة منتخب جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى جوزيف ندوكو وتوماس دينيربي، مدربى منتخبى الكاميرون ونيجيريا على الترتيب.

وتضم قائمة المرشحين للحصول على جائزة أفضل منتخب إفريقي، كلا من منتخبى مدغشقر وموريتانيا، اللذين تأهلا لنهائيات كأس أمم أفريقيا للمرة الأولي، بالإضافة لمنتخب أوغندا، فى حين تضم قائمة أفضل منتخب نسائى كلا من جنوب أفريقيا والكاميرون ونيجيريا.

ويتم اختيار الفائز بأى فئة من فئات الجوائز على أساس الأداء فى الفترة بين فبراير ونوفمبر 2018، حسبما أعلن «الكاف» على موقعه الإلكترونى الرسمي، وأشار الكاف إلى أن الفائزين بجائزتى لاعب العام على صعيد الرجال والسيدات سيتم اختيارهما عبر لجنة الاتحاد الإفريقى الفنية وخبراء الإعلام والأساطير، بجانب مدربى الأندية المتأهلة لدور الثمانية بمسابقتى دورى أبطال إفريقيا وكأس الإتحاد الإفريقى (الكونفيدرالية الإفريقية)، ومدربى وقائدى المنتخبات الـ 54 الأعضاء فى الكاف.

أما الفائزون بجوائز أفضل لاعب ناشئ، ومدرب العام لفرق الرجال، ومدرب العام لفرق السيدات، ومنتخب العام للرجال، ومنتخب العام للسيدات سيتم اختيارهم من لجنة الكاف الفنية، وخبراء الإعلام والأساطير، بجانب مدربى الأندية المتأهلة لدور الثمانية بدورى الأبطال والكونفيدرالية فقط.

وكشف الكاف أن جائزة «هدف العام» سيتم اختيارها بناء على تصويت جماهيري، كما سيتم اختيار أفضل 11 لاعبا فى إفريقيا (تشكيلة العام) بالتنسيق مع النقابة الدولية للاعبى كرة القدم المحترفين (فيفبرو).

 


مقالات مشتركة