نيران الغيرة السياسية تشعل الخلافات بين غادة والى ونيفين جامع

" لكل مجتهد نصيب "  هذا المثل الشعبي الدارج هو ما يمكن أن يُطلق على نيفين جامع رئيسة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فبعد أن نجحت في الاختبار على الهواء مباشرة في حفل افتتاح مشروع "بشاير الخير2" بالاسكندرية، أثناء استجواب الرئيس عبدالفتاج السيسي لها حول مشروعات سكان منطقة غيط العنب وكيف استعدت لهذه المشروعات وما الذي فعلته، مما أثار إعجاب الرئيس بقدرته على تولى زمام الأمور.

وقد تلقت خلال الفترة الماضية عدد كبير من الاتصالات من إحدى لجهات العليا تطلب منها بيانات عنها وعن عائلتها وزوجها المحاسب الذى توفى منذ عامين، وهى الاتصالات التى علمت بها الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والتى كانت مسئولة عن المشروعات الصغيرة كأحد الأدوار خاصة وأنها تحت سلطتها بنك ناصر الاجتماعى الذي يقدم مساعدات لمحدودى الدخل وراغبي إقامة مشروعات صغيرة.

كل هذه النجاحات التى حققتها نيفين جامع، أثارت حفيظة غادة والى، التى بدأت تشعر بالقلق لتحول الأنظار عنها ناحية "نيفين جامع"، خاصة وأن الكارت الوحيد الذى كانت تتشدق به الوزيرة هو أنها كشفت عن لقاء لها مع سفير هولندا قال لها فيه أن النائب محمد السادات سرب للسفير نسخة من مشروع قانون الجمعيات الأهلية قبل مناقشته تحت قبة البرلمان، وهو ما أدى لإسقاط العضوية  عنه فيما بعد وتوجيه تهمة خيانة الأمانة له.

ورغم أن الجهة العليا التى أجرت اتصالات بنيفين جامع لم تبلغها عن المنصب المرشحة لتقلده سواء كان وزيرة التضامن الاجتماعى خلفًا لغادة والى أم منصب أخر رفيع المستوى، لكنها سارعت بدهاء المرأة لعمل حملة لتلميع نفسها سياسيًا مستغلة شبكة علاقاتها ووسائل الإعلام، وهو ما أشعل الغيرة عند غادة والى.

وبرز دور نيفين جامع مؤخرًا بعد ضم الصندوق الاجتماعى للتنمية لجهاز تنمية المشروعات التابع لمجلس الوزراء، وأصبحت هى على رأس الكيان الكبير وتتولى دعم المشروعات الصغيرة على مستوي الجمهورية، وهى تلك المشروعات التى يشدد الرئيس السيسي على الاهتمام بها وإصدار التشريعات التى تُسهل عملها.