جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2019-02-07T08:24:49+02:00

من هو محمد عبد الحفيظ الذي سببَ ترحيله من تركيا لمصر هلعاً للإخوان الهاربين؟

متابعات

قامت السلطات التركية بترحيل المتهم محمد عبدالحفيظ أحمد حسين إلى مصر، والمحكوم عليه بالإعدام غيابيًا في قضية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، الذي استشهد في أواخر يونيو 2015.

 

ونقلت وسائل إعلام عن مسئول تركي قوله "إنه يتم التحقيق مع ضباط المطار المسئولين عن عملية الترحيل"- على حد قوله.

 

ومنذ ثورة 30 يونيو 2013 ، تأوي تركيا العناصر الإرهابية الإخوانية الهاربة من مصر، رغم صدور أحكام قضائية بحقهم.

 

واتهم محمد عبدالحفيظ، مهندس زراعي، يبلغ من العمر 29 عامًا، من مركز السادات بمحافظة المنوفية، في قضيتين حملت الأولى رقم 81 لسنة 2016 جنايات أمن الدولة والمعروفة بـ"اغتيال النائب العام"، والثانية رقم 64 لسنة 2017 عسكرية المعروفة بمحاولة "اغتيال النائب العام المساعد" المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان.

 

القضية الأولى: نسبت النيابة للمتهم رقم 58 محمد عبدالحفيظ، اتهامات بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تهدف لتعطيل العمل بالدستور، بالإضافة إلى انضمامه لمجموعات العمل النوعي المسلح بجماعة الإخوان الإرهابية لتغيير نظام الحكم بالقوة وتنفيذ عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة والقضاة وكذلك استهداف المنشآت العامة والبعثات الدبلوماسية وغيرها.

 

وأوضحت التحقيقات أن المتهم "عبدالحفيظ" اشترك وآخرين في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم تخريب مبان وأملاك عامة، حيث اتفقوا على تخريب مبان حكومية باستخدام عبوات مفرقعة.

 

والتحق محمد عبدالحفيظ بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، كما التحق كذلك بمعسكرات تدريبية تابعة لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بقطاع غزة، بحسب التحقيقات.

 

كما تمكن المتهم من الدخول والخروج لأراضي البلاد من الحدود الشرقية بطريق غير مشروع، عبر التسلل من الدروب الصحراوية والأنفاق المجهزة.

 

وفي يوليو 2017، قضت محكمة الجنايات بالإعدام غيابيًا لـ"عبدالحفيظ" وآخرين، وبعد القبض عليه ستعاد إجراءات محاكمته "حضوريا" أمام ذات الدائرة التي أصدرت الحكم، حسبما ينص قانون الإجراءات الجنائية.

 

القضية الثانية: مازال محمد عبدالحفيظ يُحاكم أمام المحكمة العسكرية وآخرين بالقضية رقم 64 لسنة 2017 عسكرية والمعروفة بـ"محاولة اغتيال النائب العام المساعد.

 

ويُحاكم بالقضية 299 متهمًا بينهم 203 محبوس و96 هاربًا أمام القضاء العسكري بتهمة ارتكاب نحو 19 جريمة إرهابية داخل مصر خلال الفترة ما بين 2014 و2015.

 

ويواجه المتهم الهارب في القضية، اتهامات بالانضمام لجماعة مسلحة ورصد تحركات قوات الجيش والشرطة والتمركزات الأمنية بغرض استهدافهم.

 

ونسبت النيابة له اتهامًا بأنه حصل وآخرون بطريق غير مشروع على سر من أسرار الدفاع عن البلاد، بأن قاموا بمراقبة ورصد تحركات وتمركزات أفراد القوات المسلحة ومنشآتها والشرطة المدنية بقصد إبلاغها للعناصر الإرهابية لتنفيذ مخططها الإرهابي.

 

ويعد المتهم محمد عبدالحفيظ، مدرجًا على قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات بعد رفض محكمة النقض في أبريل 2018 الطعن على القرار.

 

ذعر الإخوان في تركيا

 

أثار خبر ترحيل محمد عبد الحفيظ إلى مصر، ذعر والانقسام بين العناصر الإخوانية الهاربة في تركيا؛ بسبب خوفهم من تسليمهم إلى مصر، وإلقاء التهم على قيادات الجماعة الإرهابية بالتخلي عن الشباب المنتمي لهم.

 

وقال صابر مشهور- المحسوب على الجماعة في فيديو له : " اتوقع قتل المصريين في تركيا وأنا اولهم ومن المسئول عنا في الحكومة التركية"- على حد قوله.

 

بينما مذيعين مصريين على قناة الشرق التي تبث من تركيا  إنهما يشعران بالاكتئاب والخوف، بسبب ترحيل "عبد الحفيظ".

 

من جانبه قال سامي كمال الدنيا الصحفي الهارب إلى تركيا: "ضاع شاب وسيضيع غيره، إما لنذالتنا أو لإنشغالنا بأنفسنا ومصالحنا الخاصة، لا أحد يعلم من المسؤول عن ملف المصريين لدى النظام التركي، ولا أحد يتدخل لإنهاء معاناة المعارضين مع الروتين، واضطرارهم الذهاب للقنصلية المصرية".


مقالات مشتركة