الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-02-22T22:43:38+02:00

"زي النهارده".. صلاح جديد يقود انقلابا في سوريا 23 فبراير 1966

ريهام اسماعيل

صلاح جديد، سياسى وعسكرى من الطائفة العلوية، بعثى أصبح عام ١٩٦٦ الرجل القوى في سوريا قبل أن تطيح به الحركة الانقلابية التي قادها حافظ الأسد، وهو مولود عام ١٩٢٦ في محافظة اللاذقية في قرية دوير بعبدة، وهى قرية فقيرة من قرى ريف جبلة لاتزال قائمة إلى الآن، وقد لحق بها تطور كبير، كما أن أغلب سكانها متعلمون، عرف عن صلاح جديد أنه رجل غامض قليل الكلام ولا يتحدث إلاّ نادراً، وهو لم يقابل طوال فترة سيطرته على مقاليد الحكم أي صحفى انتسب صلاح جديد في أول الأمر إلى الحزب السورى القومى الاجتماعى.

 

وبعدها انضم إلى حزب البعث العربى الاشتراكى، وقد سبق أن تعرض للاعتقال في مصر لفترة قصيرة بعد انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، كان صلاح جديد من المشاركين في انقلاب البعث في مارس ١٩٦٣، كما أنه قاد انقلاباً آخر «زي النهارده» فى٢٣ فبراير ١٩٦٦، أطاح فيه بالرئيس السورى أمين الحافظ، وعلى إثره أصبح نور الدين الأتاسى رأساً للدولة، فيما شغل جديد موقع مساعد الأمين العام لحزب البعث، إلى أن بدأ الصدام بينه وبين حافظ الأسد قبل حرب يونيو ١٩٦٧، وظهر الصراع جلياً بينه وبين الأسد في المؤتمر القطرى الرابع في سبتمبر ١٩٦٨، فيما تكتل الاتحاد الاشتراكى العربى مع الاشتراكيين العرب وحركة القوميين العرب والبعث العراقى في جبهة معارضة لحكم صلاح جديد.

 

وفى فترة القلاقل في الأردن في بداية السبعينيات، تدخلت القوات البرية السورية في الأردن بأمر من صلاح جديد، لكنها تعرضت لهجمات الطيران الأردنى والإسرائيلى فطلب صلاح جديد من حافظ الأسد إرسال مساندة جوية، لكن الأخير رفض، فكان أن فشلت العملية، فدعا صلاح جديد إلى مؤتمر طارئ للقيادة القومية في ٣٠ أكتوبر لمحاسبة وزير الدفاع حافظ الأسد.

 

ولكن «الأسد» وفى ١٦ نوفمبر ١٩٧٠ قام بما يسمى «الحركة التصحيحية»، فاعتقل صلاح جديد وكل القيادات البعثية وأودعه سجن المزة الذي ظل فيه نحو ثلاث وعشرين سنة، إلى أن توفى في السجن في التاسع عشر من أغسطس ١٩٩٣ بطريقة غامضة، ويذكر أن صلاح جديد كان يسارى الميول، وكان يطرح مشروعاً سياسياً لسوريا اشتراكية ومتقدمة، وعرف عنه نظافة اليد ورفضه المحسوبيات.

 


مقالات مشتركة