![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
يبدو أن كل الثوابث قابلة للتغيير، حتى تمثال أبو
الهول الأثرى اتضح أن رأسه الذى طالما اعتقدت الأجيال فى كونه لإنسان، هو فى
الواقع لأسد، وكذلك التقديرات الشائعة حول عمره غير دقيقة.
فقد كشفت صحيفة «ديلى إكسبريس» عن نفى فريق علماء
بريطانى صحة الاعتقاد الشائع طوال آلاف السنوات بأن تمثال أبو الهول عبارة عن رأس
إنسان وجسد أسد، مؤكدا أن أبوالهول فى الواقع عبارة عن أسد كامل، رأسا وجسدا. ودلل
الفريق العلمى على موقفه باختلاف حاد فى المقاسات والأبعاد ما بين رأس أبو الهول
وجسده، مرجحا أن يكون شكل الرأس قد تعرض لتدخل مقصود لاحقا بالتعديل ليشبه رأس
الفرعون خوفو. وقال الفريق إنه قام بحل أحد أشهر الألغاز فى التاريخ، موضحا أن
فرضية نحت أبو الهول على هيئة أسد كامل تبدو أقرب للمنطق، خاصة أن الأسد كان يرمز
للقوة فى معتقد المصريين القدماء.
وفيما يخص العمر الحقيقى لأبو الهول، نقلت الصحيفة
البريطانية عن أعضاء الفريق أن مظاهر التعرية والتآكل التى تعرض لها أبو الهول
تكشف عن كمية المياه التى تعرض لها على مدى عمره، وترجح أن تاريخ بنائه أقدم من
التقديرات المتداولة حول عمر أبو الهول بنحو 1500 عام.
وترجح هذه النظرية أن تكون الحضارة المصرية القديمة
نفسها قد بدأت قبل التاريخ المحدد لبدايتها، والمعروف لدى عموم العلماء والمتخصصين
فى علم المصريات.