![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
اشتهر الفنان محمد عوض بأدائه الكوميدي، واسمه الأصلي محمد محمد عوض يوسف، وهو والد المخرج عادل عوض، والممثل علاء عوض.
ولد عوض في العباسية بالقاهرة في 12 يونيو 1932، وحصل على الليسانس في الآداب من جامعة عين شمس عام 1957، ودبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1962.
ومحمد عوض ينتمي إلى الرعيل الثاني لنجوم الكوميديا، والذين تحملوا عبء القيام ببطولة الأعمال الكوميدية في الإذاعة والمسرح منذ خسمينيات القرن الماضي، والسينما والتليفزيون منذ السيتينيات والسبعينيات، وذلك بعد جيل الرواد ( نجيب الريحاني، على الكسار، فوزي منيب، فوزي الجزايرلي، محمد كامل المصري وآخرين)، وقد تميز «محمد عوض» فيما بينهم بإنتاجه الغزير المتنوع وبثقافته الفنية الراقية ودأبه الشديد على تقديم كل ما هو جديد، حتى لو اضطر إلى المغامرة بالمشاركة في الإنتاج للارتقاء بمستوى العروض الكوميدية التي يقدمها كما أن ثقافة الفنان الراحل وقدراته الفنية لم تتح له فقط فرصة تطوير آدائه وأسلوبه الفني من تقديم كوميديا الفارس- التي يعتمد فيها على المبالغة في الحركة والأداء والتكرار اللفظي واستخدام الإشارات بكثرة- إلى تقديم الكوميديا الراقية التي تعتمد على الموقف والشخصية، بل سمحت له أيضا بأن يصبح صاحب أكبر نصيب من الأدوار الفنية العالقة بالأذهان والمحفورة في وجدان الجمهور تلك الأدوار التي يصعب نسيانها، وربما يعود السبب في ذلك إلى تدقيقه الشديد في اختياره للأدوار، ودراسته للعلوم الفلسفية بكلية الآداب، وبالتالي قدرته على تحليل الشخصيات الدرامية، وكذلك معرفته بكيفية استقبال الجمهور لتلك الشخصيات هذا بخلاف حرصه على عدم حبس قدراته في إطار واحد
واشترك «عوض»، أثناء دراسته الجامعية بفريق التمثيل وقام بأداء بعض أدوار نجيب الريحانى، وبعد التخرج التحق بفرقة التليفزيون المسرحية حيث بدأت شهرته من مسرحية «جلفدان هانم»، وبعد هذه المسرحية بدأت رحلته السينمائية حيث قام بالأدوار الثانية ثم قدم للتليفزيون مسلسلات منها «البرارى والحامول»، و«بنت الحتة»، و«أهلا ياجدو العزيز»، و«برج الحظ».
ومن المسرحيات التي قدمها محمد عوض «العبيط»، و«مساء الخير يا مصر»، و«مطرب العواطف»، و«أصل وصورة»، و«مجرم رغم أنفه»، و«الطرطور»، ومن أفلامه «أميرة العرب»، و«المغامرون الثلاثة»، و«حارة السقايين»، و«شقة الطلبة»، و«إجازة بالعافية»، و«غرام في أغسطس»، و«مطلوب أرملة»، و«غازية من سنباط»، و«بابا عايز كده»، و«شهر عسل بدون ازعاج»، و«كيف تسرق مليونير»، و«السيرك والمساجين الثلاثة»، و«غرام في الطريق الزراعي»، و«أزمة سكن»، و«شياطين البحر»، و«البنات والمرسيدس»، و«مدرسة المشاغبين»، و«شلة المحتالين»، و«الشياطين في إجازة»، و«البحث عن فضيحة»، و«عريس الهنا»، وغيرها، إلى أن توفي «زي النهارده» في 27 فبراير 1997.