![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع
لدار الإفتاء المصرية، أن جماعة الإخوان الإرهابية بمختلف فروعها وتنظيماتها في
أنحاء العالم، تعتمد على تنظيمات سرية مسلحة تعمل تحت رايتها لتنفيذ عملياتها التي
لا تستطيع تنفيذها في العلن.
أوضح المرصد في بيانه الصادر اليوم الإثنين، أن جماعة
الإخوان الإرهابية لا تؤمن بالتغيير السلمي الديمقراطي للسلطة، وإنما ترى أن العمل
المسلح هو أسرع طريقة للوصول إلى سدة الحكم، لذلك فهي تفشل في أي عملية ديمقراطية
سلمية تنخرط فيها.
لفت المرصد إلى أن الجماعة تظهر في العلن وأمام
الجماهير متشحة بثياب الورع والدين والفضيلة، بينما في الخفاء تعمل كياناتها
السرية المسلحة وأذرعها الإرهابية وخلاياها الإجرامية على تفجير وقتل الأبرياء وبث
روح الفرقة والانشقاق بين الجميع؛ مما يكشف بكل وضوح مدى رهانها على القوة والعنف
كسبيل وحيد لتطبيق برامجها والوصول إلى السلطة والحكم، أشار البيان إلى أن هذا ظهر
جليًّا في العمليات الإرهابية التي نفذتها عقب سقوطها السياسي المروع في مصر،
وكذلك الأمر في تونس وليبيا وسوريا، وغيرها من الدول التي أنشبت فيها براثنها.
تابع المرصد أنه بعد كل إخفاق سياسي وفشل جماهيري يحيق
بالجماعة، يظهر تنظيمها السري المسلح بوجهه القبيح، وذلك منذ الظهور الأول لجهاز
الجماعة الخاص (التنظيم السري) في أربعينيات القرن العشرين، ثم ظهور حركات مثل:
"حسم" و"لواء الثورة" و"العقاب الثوري"، و"المقاومة
الشعبية"، و"كتائب حلوان"، وحركة "ولع"، حديثًا عقب
فشلها الذريع في بسط قبضتها السياسية على مفاصل الدولة المصرية، وخروج الشعب
المصري ضد هذه العصابة الإرهابية التي تسلطت على مقاليد البلاد ورقاب العباد.
أوضح المرصد أن الأمر لم يقتصر على الحركة في مصر، بل
امتد إلى مختلف الدول؛ حيث تم الكشف عن التنظيم المسلح لحركة النهضة –فرع الجماعة
في تونس– عقب اغتيال القياديين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013،
ولكن هذا التنظيم السري لحركة النهضة يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، واستشهد
البيان بالوثائق التي قدمتها هيئة الدفاع التونسية، بضلوع حركة النهضة عبر تنظيمها
الخاص في الاغتيالات وأحداث العنف التي شهدتها تونس منذ وصول جماعة الإخوان إلى
السلطة في تونس.