وزير البترول: التوسع في خدمات البترول الجوية لتواكب زيادة أنشطة البحث والتنقيب

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية تنفيذ الخطط التوسعية الجاري العمل بها حالياً في مجال خدمات البترول الجوية في ظل ما يشهده القطاع حالياً من زيادة وتكثيف أنشطة البحث والتنقيب خاصة في منطقة شرق المتوسط.

وطالب الملا – خلال رئاسته لأعمال الجمعية العامة لشركة خدمات البترول الجوية لاعتماد نتائج أعمالها خلال عام 2018 – بالعمل المستمر على تطوير ورفع كفاءة أسطول الطائرات والكوادر البشرية لتعظيم دور الشركة كمنافس كفء في مجال تنظيم الرحلات الإقليمية الخارجية وتقديم خدمات متميزة للقطاع السياحي، وذلك إلى جانب الدور المتنامي لتقديم خدمات النقل الجوي لقطاع البترول.

وشدد الملا، في بيان صدرعن وزارة البترول اليوم الخميس على سرعة الانتهاء من المشروعات الجديدة وخاصة المراحل النهائية لمشروع الهناجر الجديد بمطار الجميل بمحافظة بورسعيد في ظل التوسعات المستقبلية لقطاع البترول بمنطقة شرق المتوسط مع الالتزام الكامل بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في كافة الأنشطة والمشروعات المنفذة.

من جانبه، أكد اللواء يحيى حسين رئيس الشركة على الالتزام الكامل بالإسراع في تنفيذ المشروعات الجديدة وتحقيق كافة الاشتراطات والمواصفات الفنية المطلوبة ثقة في الكوادر والإمكانيات المتاحة وفقاً للبرامج الزمنية المخططة، مشيراً إلى وجود خطة للتوسع في تنفيذ البنية الأساسية للخدمات البترولية الجوية بإنشاء هنجر جديد ومباني خدمية بمطار برج العرب، إلى جانب البنية الأساسية بمطارات النزهة بالأسكندرية ورأس شقير ورأس غارب وجبل الزيت بخليج السويس وأبورديس بسيناء.

وأوضح أن عام ٢٠١٨ شهد زيادة ساعات التشغيل نتيجة التوسعات في الأنشطة البترولية في مواقع الإنتاج بشرق المتوسط وزيادة التشغيل في أنشطة القطاع السياحي، متوقعاً أن تستمر معدلات تلك الزيادة في العام الحالي في ظل توسع وزارة البترول في توقيع اتفاقيات بترولية جديدة مع الشركات العالمية.

وأشار إلى أنه يتم دراسة إضافة طائرتي هليكوبتر وطائرة نفاثة جديدة ذات سعة أكبر ( 120-150 راكباً) لأسطول الشركة الحالي والذى يضم حالياً حوالي ٤٣ طائرة منها 36 طائرة هليكوبتر و7 طائرات جناح ثابت من مواصفات وطراز وسعات مختلفة تناسب اختلاف الأنشطة ومتطلبات العملاء.

وكشف يحيى أنه سيتم تشغيل أول رحلة من خط خدمات البترول الجوية المنتظم بصفة أسبوعية إلى العقبة بالأردن بداية من يوم ٥ أبريل المقبل، ويتم حالياً دراسة تسييرها مرتين أسبوعيا وفقا لجدوى التشغيل كما أشار الى توقيع بروتوكول تعاون مع شركة “بتروجت” لنقل العاملين إلى مشروعاتها الخارجية بالسعودية وسلطنة عمان.

ولفت أن الشركة تشارك في الخدمات التي يقدمها قطاع البترول للمشروعات القومية حيث يتم حالياً الانتهاء من إجراءات التعاقد مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لمزاولة نشاط الغسيل الميكانيكي لأبراج الكهرباء باستخدام الهليكوبتر بعد أن حصلت على التراخيص المطلوبة لذلك، في إطار الأنشطة التي يقدمها قطاع البترول لخدمة المشروعات الاقتصادية بالدولة.

وأكد أن الحصول على عضوية الاتحاد الدولي للطيران (IATA) مكنت الشركة من تشغيل رحلات الخط المنتظم وهو ما يفتح آفاقا جديدة للعمل لافتا إلى المشاركة بمؤتمر مستقبل لبنان خلال أبريل من العام الماضي والخاص بالإعداد لأعمال البحث عن الغاز بالمياه الإقليمية اللبنانية وعليه فإنه يتم دراسة تكوين كيان قانوني للمشاركة بالمناقصات هناك.

وقال يحيى إن أهداف الشركة خلال الفترة القادمة تركز على الالتزام بتوفير جميع متطلبات قطاع البترول من أنواع الطائرات المختلفة وتوفير وإضافة الطرازات المناسبة التي تحقق أفضل تشغيل اقتصادي وبالكفاءة المطلوبة وفى الوقت المناسب وتوفير البيئة المناسبة للتشغيل من ناحية البنية الأساسية والخدمات المكملة لها التي تناسب أعلى معايير السلامة والجودة ومعايير الشركات العالمية والعمل على زيادة الأنشطة خارج مصر في الدول المحيطة.

وأضاف أنه يتم حالياً تطوير عناصر الأداء في عدة محاور منها المحور الاقتصادي عن طريق تطوير تقييم تكاليفها مقارنة بما يماثلها والعمل على تخفيضها والاعتماد على الموارد المحلية بقدر الإمكان وزيادة كفاءة التشغيل، وخفض التكاليف لتعظيم العائدات والعمل على تطوير الكوادر الشابة ودمجهم مع الخبرات الموجودة للاستفادة منهم وتأهيلهم علمياً والعمل على تخفيض معدل الأعمار في جميع مجالات التخصص.

كما أشار إلى الاهتمام بالمحور البيئي بتطبيق المعايير الحديثة في جميع الأعمال اليومية التي تتطابق مع القوانين الدولية التي تحافظ على البيئة وتحمى الموارد، كما تولى الشركة أهمية بالغة بالمشاركة المجتمعية، حيث تم تخصيص جزء من عائداتها لتدعيم منظومة العلاج الطبي كما تم تنظم رحلات أسبوعية بأسعار اقتصادية لمحافظة الوادي الجديد لتشجيع المستثمرين وتسهيل عمليات الانتقال.