تولى الباشا حسين (الداى حسين) حكم الجزائر في ١٨١٨، وكان يتميز بالغيرة على وطنه ودينه وشعبه، وكان من التقاليد السياسية قيام قناصل الدول الأجنبية بزيارة (الباشا) في المناسبات المهمة، وفى عيد الفطر «زى النهارده» في ٢٩ إبريل ١٨٢٧ كان القنصل الفرنسى حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون المستحقة للجزائر لدى فرنسا عندما ساعدت الجزائر فرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلانها الثورة الفرنسية.
فما كان من القنصل الفرنسى إلا أنه رد رداً غير لائق فأمره الباشا بالخروج، لكنه لم يفعل فلَّوح له الباشا بالمروحة التي كانت في يده (وقيل إنه ضربه بها على وجهه)، وهو ما يعرف بحادثة المروحة، فكتب القنصل لبلاده بما حدث، وضخّم الحدث فاتخذت فرنسا هذا ذريعة للاحتلال، وفى ١٢يونيو ١٨٢٧ بعث شارل العاشر إحدى قطع الأسطول الفرنسى للجزائر، وجاء قبطانها إلى الباشا وعرض على الباشا خيارات للاعتذار للقنصل ولم يقبل الباشا كل الخيارات فحاصر الفرنسيون الجزائر في ١٨٢٨ وانتهى الأمر باحتلال الجزائر.