الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   2019-05-03T04:39:06+02:00

تفاصيل الطقوس الخاصة لرؤساء مصر فى رمضان

ايمان بدر

مقدمة

 

اعتادت كل الأجيال أن تردد كل عام مع حلول شهر رمضان المبارك عبارة "رمضان زمان كان له طعم تانى"، ولأن أحدًا من الجيل الحالي لم يعش رمضان أيام زمان، وكل جيل يسمع من الذين سبقوه عن حكايات رمضان أيام زمان، اعتدنا أن نتعرف على بعض معالمه من الأعمال الدرامية التى يعاد عرضها، أو من حكايات رواة التراث والمؤرخين، خاصةً حينما يتعلق الأمر بطقوس الشهر الفضيل فى حياة زعماء مصر، وكيف كان كل منهم يقضى أيام وليالى شهر البركات.

ومن هؤلاء الزعماء من قضى سنوات طويلة على كرسى الحكم، وبالتالي نجد رمضان فى حياته قبل ميلاد الأحفاد غيره بعد أن رزقه الله بالأحفاد، ومنهم أيضاً من تغيرت حياته بعد تحرير سيناء وأصبح يقضى اعتكاف العشرة الأواخر في أحد مساجد أرض الفيروز.

 

أما القاسم المشترك بين جميع زعماء مصر، هو حرصهم جميعاً على الالتزام بالصيام وأداء صلاة التراويح في المساجد القريبة من بيوتهم، بالإضافة إلى حضور احتفالات ليلة القدر، وتكريم حفظة القرآن الكريم.

 

وبخلاف ذلك تتنوع طقوس الحكام المصريين وتختلف عاداتهم ومأكولاتهم المفضلة من زعيم إلى آخر، وهو ما نحاول التعرف عليه فى سياق السطور التالية.

 

 

 

السيسى معتاد على ليالي الحسين الرمضانية فى الجمالية

 

-                                 يمارس رياضة الجرى وركوب الدراجات بعد صلاة الفجر

-                                 يتناول السلاطة والدجاج المشوى على الإفطار

-                                 السحور  مكون من الفول والخضروات الطازجة والزبادى

Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎

Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎

-                                  

لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى نشأ في حى الحسين ومنطقة الجمالية، فقد تشبع بأجواء الروحانيات المصرية وطقوس رمضان وثقافته ذات الطابع الأصيل والمميز، ويروى أهالى الحى أنه كان يعمل في ورشة والده لأعمال الأرابيسك حتى التحاقه بالثانوية الجوية، ووقتها كان يفطر مع والدته المعروف ارتباطه بها، أو بين عمال ورشة والده.

 

وحين التحق بالعسكرية أصبح يستمتع بالإفطار بين زملاءه الضباط والجنود، ولا يفطر مع أسرته إلا في الإجازات، وحالياً يفطر الرئيس مع أبناءه وأحفاده فى يوم الجمعة، إذا لم يكن لديه ارتباطات رسمية.

 

ويفضل "السيسى" تناول السلاطة والدجاج المشوى على الإفطار، أما السحور فلابد من وجود الفول والخضروات الطازجة والزبادى، كما يحرص على ممارسة رياضة الجرى وركوب الدراجات، بعد صلاة الفجر مباشرة، ومن أبرز طقوس السيسى خلال شهر رمضان أنه يهتم بختم القرآن الكريم وآداء صلوات التراويح والقيام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الملك فاروق كان يصوم رمضان ويفطر مع خدم القصر

 

·         يتناول المربى بالمكسرات بين الإفطار والسحور ويتسحر لبن رايب بالقشطة والعسل

 

رغم أن كتب التاريخ والأعمال الدرامية ظلت لعقود تصور لنا الملك فاروق آخر ملوك مصر، على إنه رجل فاسق سكير معربد، إرضاءً لنظام ثورة 1952، ولكن مؤخراً بدأت تتكشف جوانب إيجابية من شخصية الملك الشاب، الذى حكم مصر وهو فى السابعة عشر من عمره، ووقتها التفت حوله جماعة الإخوان، وحرصوا على أن تلتقط له الصور وهو يؤدى صلاة التراويح معهم، خلف الشيخ المراغى، وأطلقوا عليه الملك الصالح، وحتى بعد أن ابتعد الملك عن الجماعة، ظل يحرص فى كل عام على أن يتوجه بخطاب للشعب فور الإعلان عن ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم، كما قيل إنه كان يلتزم بالصوم ويتناول طعام الإفطار مع الخدم والعاملين في القصر الملكى، ويجلس بينهم على الأرض، بل وكان يقيم مآدب الإفطار للفقراء من ماله الخاص طيلة الشهر.

 

وعن أنواع الطعام التى كان يفضلها فاروق، من المعروف أنه كان رجل "أكيل"، يعشق اللحم الضأن، وكان يسير في القصر حاملاً برطمان مربى بالمكسرات يتناوله بالملعقة بين الإفطار والسحور، أما سحوره المفضل فكان لحم الأرانب والأرز، ومشروبه الرمضاني المفضل كان اللبن الرايب بالقشطة وعسل النحل.

Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎

 

 

 

 

من الزيتون إلى المرج

 

محمد نجيب يفطر باكيًا ثم يصلى المغرب ويدعو على من ظلموه فى التراويح

Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎

 

اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، الرجل الذي ظلمه الجميع بما فيهم التاريخ، حين أغفل الحديث عن دوره، بل وتغافل لعقود حتى عن ذكر إسمه كأول رئيس لمصر، أما عن شهر رمضان فقد قضى الرجل النصف الأول من حياته في حى الزيتون، حيث كان يحرص فور ثبوت رؤية هلال رمضان على أن يزور بيوت جيرانه جميعاً، ليهنئهم، ويصطحب رجال وشباب الحى إلى المسجد لأداء صلاة التراويح في أولى ليالى شهر الصوم، كما كان يدعو أقاربه وأفراد عائلته وجيرانه إلى عزومات لتناول الإفطار فى بيته.

 

أما النصف الثاني من حياته فقضاه محدد الإقامة في قصر مهجور بمنطقة المرج، ورغم الحزن الذي كان يخيم على حياته المتواضعة في هذا المكان، ولكنه كان يتناول الإفطار مع جندي الأمن المركزي المكلف بحراسته، ويروى أهالى المنطقة أن الرجل كان دائم البكاء والدعاء في صلاة المغرب والتراويح على من ظلموه، ولكنه كان يدعو بصوت منخفض تخنقه الدموع، وحينما سمح له بالعودة إلى منزله إبان حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كان قد أصبح شيخاً مريضاً يائسًا، لم يمهله القدر إلا لفترة قصيرة انتقل بعدها إلى جوار ربه، ولكنه ظل حتى وفاته يحرص على أن يشرب الماء فور رفع أذان المغرب ثم يسارع إلى أداء الصلاة والدعاء.

 

 

 

عبد الناصر ممنوع من الحلويات بأمر "السكري "  ويفطر مع " عامر"  أول أيام رمضان

 

·         يتناول الإفطار مع أبناءه وأحفاده والسحور فول وزبادى

 

 

 

 معروف عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إنه كان من أكثر رؤساء مصر تدينًا وإلتزاما بالتقاليد المصرية الأصيلة، لكنه كان أقلهم متاجرة بالتدين، حيث لم يكن يحب أن يقف أمام عدسات المصورين أثناء أداء صلاة التراويح أو تناول الإفطار والسحور.

 

وفيما يتعلق بطقوس الزعيم الخالد خلال شهر الصوم، أكد المقربون منه أنه لم يكن يأكل التمر والحلويات، بسبب إصابته بمرض السكري، ولكنه كان يفضل تناول لحوم الدواجن المسلوقة أو اللحوم الحمراء المشوية مع الخضار المسلوق، حسبما كان ينصحه الأطباء بعدم أكل الأطعمة الدسمة والمسبكة.

 

وفى أول أيام رمضان كانت أسرة عبد الناصر تدعو أسرة المشير عبد الحكيم عامر على عزومة إفطار عائلى، حيث ارتبطت الأسرتين بعلاقة صداقة قوية امتدت إلى مصاهرة، بزواج شقيق عبد الناصر من إبنة صديق عمره عبد الحكيم، الذى كان بدوره يدعو أسرة "ناصر" للإفطار في بيته ليرد العزومة فى ثانى أيام رمضان.

 

وجاءت نكسة 5 يونيو 1967، لتسدل الستار على صداقة ناصر وعامر، حيث ساءت العلاقة بينهما، على خلفية الهزيمة، وبعد وفاة المشير وحدوث الفجوة بين الأسرتين، أصبح "عبد الناصر" يفطر مع أسرته، وخاصةً بعد زواج ابنتيه هدى ومنى، اعتاد أن يدعو كلا منهما مع زوجها وأولادها ليستمتع بالإفطار بين الأبناء والأحفاد، الذين حمل غالبيتهم إسم الجد جمال.

 

أما عن وجبة السحور فقد كان الرجل يكتفى بسحور خفيف يقتصر على الفول بالليمون والزبادى، حتى لا يتعرض لمتاعب أثناء الصوم، الذى كان يحرص عليه طيلة حياته، رغم أن حالته كمريض سُكر كانت تبيح له الإفطار، ولكنه كان يصر على الصوم.

 

وفى سياق علاقته بالشعب، إعتاد الزعيم على أن ينزل للناس فى بعض ليالى رمضان بعد الإفطار، ليوزع الأقمشة الملونة بنفسه على الفقراء فى أواخر الشهر ومع إقتراب عيد الفطر.

 

 

 

السادات يفطر مكرونة ويتسحر " فطير ومِش " في ميت أبو الكوم

 

·         قبل الإفطار يتمشى فى البلد ويقعد مع الفلاحين على المصطبة

 

·         يعتكف فى العشرة الأواخر بمسجد داخل الدير بسيناء

Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎

 

 

 

يذكر كل أهالى قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، خاصةً كبار السن منهم، أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يقضى رمضان بينهم، فى بيته الذى أطلق عليه دار السلام بالقرية، وكانوا يرونه بأعينهم يتجول بين الشوارع والبيوت بدون حراسة، فى الفترة من بعد صلاة العصر إلى آذان المغرب، ويجلس بينهم على "المصطبة" من آن لآخر ليأخذ قسط من الراحة، ويتجاذب أحاديث ودية مع الفلاحين والفلاحات. وحين يؤذن لصلاة المغرب، كان "السادات" يفطر على كوب الخشاف باللبن ويصلي المغرب مع أهالى القرية فى مسجد الشهيد عاطف السادات شقيقه، ثم يدخل إلى بيته ليفطر في حديقة منزله على صينية خشبية أشبه بالطبلية.

 

وعن وجباته المفضلة، قالت السيدة جيهان السادات في تصريح سابق، إنه كان كثيرًا ما يفضل المكرونة بدون صلصة مع قطع الطماطم واللحم المشوى، وحينما كان يقيم عزومات الإفطار للشخصيات العامة في منزله، كان يحرص على وجود البط والحمام والفطير المشلتت والعسل، على مائدة الإفطار.

 

أما عن السحور فكان "السادات" من عشاق الجبنة القديمة والمِش، وفى العشرة الأواخر من شهر الصيام كان الرئيس الذى أطلق على نفسه الرئيس المؤمن، يعتكف في مسجد عمرو بن العاص المُقام داخل دير سانت كاترين بسيناء، ويشكر الله الذى من عليه بالنصر والعبور وتحرير سيناء، خلال الشهر المبارك، الذى كانت له مكانة خاصة لدى الرجل، لأنه عُرف بتدينه والتزامه بالصوم والصلاة وأداء الطقوس الدينية والعائلية، وأبرزها صلوات التراويح والتسابيح والقيام، وإزدادت مكانة شهر رمضان لدى "السادات" والشعب المصرى بأكمله ليس بسبب الجانب الدينى فقط، ولكن لارتباطه بانتصارات العاشر من رمضان والعبور لتحرير الأرض الغالية.

 

 

 

مبارك يعشق الجمبري والكافيار ويفضل قضاء رمضان فى شرم الشيخ


 Image result for ‫افطار رؤساء مصر فى رمضان‬‎


 

 

 

طوال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ظلت السيدة سوزان مبارك زوجته تؤكد كل عام حينما تواجه تساؤلات صحفية عن الوجبات المفضلة للرئيس وأسرته، ظلت تزعم أن الفول هو الطبق الرئيسي على الإفطار، وهو المفضل لدى جميع أفراد الأسرة.

 

تلك المزاعم كانت تبدو غير منطقية، لدى غالبية الشعب المصري، أما بعد سقوط نظام "مبارك"، بثورة 25 يناير 2011، تكشفت العديد من الحقائق، حيث تردد أنه كان من عشاق الجمبري والكافيار والسى فود، وكان يفضل مأكولات البحر الأحمر، ويقضي فترات من شهر رمضان فى شرم الشيخ، إذا لم يكن لديه التزامات في القاهرة.

 

وبخلاف المأكولات البحرية، كان "مبارك" يحب صدور الحمام، أما نجليه علاء وجمال فكانا يفضلان الكباب ولحوم الضأن والمشويات، ويرسلان لطلبها من مطعم شهير، معروف بوجبات الكباب وفتة الموزة.

 

ولأن "مبارك" لاعب إسكواش ماهر، قيل إنه كان يمارس رياضة الإسكواش فى نهار رمضان، وبعد الإفطار مع أسرته كان يصلى التراويح في مسجد آل رشدان.

 

 

 

" مرسى " سفاح البط و "الحمام المدفون " في الفريك والطواجن

 

-                                 أم أحمد زرعت له فجل وجرجير فى حديقة الإتحادية لأن الريس لازم يفطر على حاجة خضرة

Image result for ‫محمد مرسى افطار رمضان‬‎

 

 

 

الرئيس المعزول محمد مرسى، مثل غيره من المنتمين لجماعة الإخوان المتأسلمين يعشقون الأكل الدسم بكميات ضخمة، أما عن "مرسى" تحديداً فكان يهوى أكلات البط بالفريك والحمام المدفون فى طواجن الأرز المعمر.

 

وحينما قضى رمضان فى قصر الإتحادية للمرة الأولى والأخيرة، حرصت زوجته السيدة "أم أحمد" على أن تأمر العاملين في مؤسسة الرئاسة بأن يزرعوا في حديقة القصر بدلاً من الزهور النادرة، نباتات أخرى فى مقدمتها الفجل والجرجير، خاصةً مع قرب حلول شهر رمضان، لأن الرئيس كرجل ريفى لا يستطيع تناول الطعام بدون "حاجة خضراء"، للتخفيف من العطش في رمضان.

 

وكان "مرسى" لا يفطر بمفرده ولا حتى مع أسرته، ولكنه كان يجمع حوله موظفي الرئاسة وجميعهم من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وكان يصطحبهم معه إلى أداء صلاة التراويح في مسجد فاطمة الشربتلى، القريب من منزله بالتجمع الخامس، والغريب أن أعضاء الجماعة كانوا يصلون معه، أما حراسته من رجال الشرطة فكان يمنعهم من أداء الصلاة معهم، ليظلوا واقفين حوله يحرسونه، دون أن يؤدوا الصلاة، تصديقًا لفكرة أن الإخوان لا يصلون مع غير المنتمين للجماعة.

 

 

 

 

 

 



مقالات مشتركة