البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   2019-05-07T07:33:57+02:00

شيخ الأزهر: حقوق المرأة في القرآن لا نظير لها في الكتب السماوية أو القوانين الوضعية

صوت الملايين

استهل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أولى حلقات برنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري بالحديث عن حقوق الزوجين والأسرة في الإسلام، موضحًا أن شهر رمضان الكريم يجتمع فيه أغلب أفراد الأسرة في البيت، خاصة العناصر الأكثر استقرار وتأثيراً في الأسرة، كالأم، والأولاد، والزوج أحيانا، لافتًا إلى أن هذا الشهر مناسبة سنوية لكي نبعث للأسرة بالعديد من الرسائل الشرعية، التي نراها في مصلحة الأسرة واستقرارها، والتى تساعدها على تخطي ما قد ينشأ من مشكلات أساسها لا يستحق أن تنشأ عنه مشكلة أو مشادة أو تنازع .

 

وأشار شيخ الأزهر إلى أننا لسنا متعصبين للمرأة أو ضد الرجل أو العكس، نحن فقط ننظر إلى الواقع ونحاول أن نعرض ما لدينا من كنوز في تراثنا التشريعي أو الفقهي الكبير، نراها كافية جدًا في أن تقدم المرأة المسلمة في وضع يحسدها عليه نساء العالم.

 

وأوضح فضيلته أن مشكلة المرأة في المجتمع الإسلامي في عصرنا الحالي، تتضارب بين تيار يريد للمرأة الشرقية أن تكون صورة للمرأة الغربية، وبين تيار ثانٍ يريد أن يعود بها إلى قرون قديمة، أو يُحّكم فيها عادات جاهلية قديمة، وبين تيار ثالث وسط هو الذي يحاول أن يُظهر دور الإسلام في تحرير المرأة، مضيفًا: «إنني ممن يعتقدون أن القرآن لا يوجد له نظير آخر لا في الكتب السماوية ولا في القوانين الوضعية حتى الآن فيما يتعلق بتحرير المرأة، سواء من ناحية تحريرها من عادات وتقاليد قديمة، أو من ناحية إعطائها حقوقها كاملة؛ وذلك في إطار احترام شخصيتها، وإنسانيتها، وإمكاناتها».

 

وأكد الطيب أن المرأة المسلمة أو المرأة الشرقية بشكل عام لا تزال تخضع لعادات وتقاليد كلها قيود وكلها أغلال وسلاسل أعاقت المرأة، مشددًا على أن المرأة الشرقية إذا فقدت شرقيتها وفقدت جذورها الدينية والأخلاقية الخاصة بمنطقتنا فسوف ترقص على السلالم كما يقال، لا هي غربية ولا هي شرقية، بل هي مسخ بين هذين الصنفين.

 

وحذّر شيخ الأزهر الأسرة من أن هناك الآن مخططات ومؤتمرات وبرامج دولية ناتجة من هيمنة نظام عالمي يرى أنه الأفضل وأن أنموذجه هو الأمثل، وأنه بما يتمتع به من قوة عظمى وأموال، ومن فكر- كما يقولون – متقدم، ومن حقه أن يوجه العالم إلى أنموذجه سواء كان نموذج المرأة أو أنموذج التعليم أو الفنون أو حتى التدين، موضحًا أن هذه التيارات الغربية الوافدة تطالب الشعوب العربية والشعوب الإسلامية بأن توقع على بروتوكول أو اتفاقيات الهدف منها أن تكون المرأة الشرقية مثل الغربية تماما، لا يراعون اختلاف الثقافات ولا يراعون اختلاف البيئات.

 

وأشار إلى أن البيئة والعادات والتقاليد عادة ما تتغلب على منطق الدين في قضايا المرأة، مبينًا أن منطق الشريعة ومنطق الأسرة في القرآن الكريم مملوء بالجواهر والكنوز، محذرًا من التأويلات الفاسدة للنصوص الإسلامية لمصلحة العادات والتقاليد.

 

واختتم الطيب حديثه بتوضيح وضع المرأة قبل الإسلام ووضعها بعد الإسلام، مستشهدًا بما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه «ما كنا نعد في الجاهلية للنساء أمرا حتى جاء الإسلام فأنزل فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم»، يعني أن المرأة قبل مجيء الإسلام ما كان لها أن تفتح فمها بكلمة أمام زوجها، لكن بعد مجيء الإسلام أصبح لها حق مراجع.


مقالات مشتركة