قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى أرسل إلينا رسوله محمد –صلى الله عليه وسلم – ليكون رحمة للعالمين، لا ليورطهم .
وأوضح «الجندى» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»، أنه النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يشجع على الإثقال في الطاعات وإنما أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل، والله تعالى أرسل لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحمة بالعباد، لذا لم يورطنا في طاعات تهلكنا، فمهما فعل الإنسان لن يفي الله تعالى حقه.
وأضاف: أنه لهذا السبب النذر عبادة مكروهة في الإسلام، لأن الإنسان عندما ينذر شيئًا لله في حال حدث كذا وكذا، فهو يكلف نفسه شيئًا لم يفرضه الله سبحانه وتعالى عليه ، كما أن الوفاء به يصير واجبًا مهما استدان أو تكبد من أجله الكثير من المشقة، منوهًا بأنه في حال لم يفي به فإنه يظل دينًا في رقبته إلى يوم القيامة.
وحذر من توريط النفس مع الله، بهذه العبادة المكروهة، مطالبا بخروج الصدقة دون نذر، حتى لا تكلف نفسك بأمور لا طاقة لك بها، ناصحًا: افعل الخير وتصدق دون نذر حتى لا تكلف نفسك أعباء كثيرة.
واستشهد: بما روي أنه جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: « أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني» ، فعندما رأوا أن عبادة النبي -صلى الله عليه وسلم- قليلة نذروا.