الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-05-20T19:55:17+02:00

«زي النهارده».. وفاة الشاعر أمل دنقل في 21 مايو 1983

«لا تصالح على الدم.. حتى بدم!.. لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ.. أكلُّ الرؤوس سواء؟.. أقلب الغريب كقلب أخيك؟!.. أعيناه عينا أخيك؟!.. وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك.. بيدٍ سيفها أثْكَلك؟.. سيقولون: ها نحن أبناء عم.. قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك».. هذا هو شاعرنا أمل دنقل الذي صارت قصيدته الكعكة الحجرية منشورا شعريا سياسيا ردده المتظاهرون في ميدان التحرير طلبا للثأر من العدو وهو مولود في 1940 بقرية القلعة، مركز قفط على مقربة من مدينة قنا.

 

وقد كان والده عالماً من علماء الأزهر الشريف مما أثر في شخصية أمل وقصائده بشكل واضح، وقد سمى أمل دنقل بهذا الاسم حيث ولد بنفس السنة التي حصل فيها والده على إجازة العالمية فسماه باسم أمل تيمنا بالنجاح الذي حققه، وقد ورث عنه أمل دنقل موهبة الشعر وكانت لديه مكتبة ضخمة انكب عليها.

 

هبط «دنقل» القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا، وفى القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكى يعمل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك عمل موظفاً في منظمة التضامن الأفرو آسيوي، لكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى الشعر، استوحى «دنقل» قصائده من رموز التراث العربي، وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالأسطورة الغربية واليونانية خاصة.

 

عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل قناعاته السياسية وقد صدم في نكسة 1967 وعبر عن صدمته في رائعته «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة» ومجموعته «تعليق على ما حدث» كما عاصر نصر أكتوبر، ووقف ضد المصالحة في رائعته «لا تصالح» وكانت مواقفه السياسية سببا في اصطدامه المتكرر بالسلطات، خاصة أن أشعاره كانت تقال في المظاهرات على ألسن الآلاف، إلى أن توفى «زي النهارده» في 21 مايو 1983 متأثرا بمرض السرطان الذي لازمه لأكثر من 3 سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن حديث الشعر، ليجعل هذا الصراع «بين متكافئين: الموت والشعر».


مقالات مشتركة