الليلة.. نهائى الكونفيدرالية بين الزمالك ونهضة بركان المغربى

90 دقيقة تنتظر فريق الكرة الأول بنادى الزمالك من أجل إعادة التاريخ، عندما يخوض إياب نهائى بطولة الكونفيدرالية أمام نهضة بركان المغربى فى العاشرة مساء اليوم على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية، ويحتاج الزمالك للفوز بفارق هدفين من أجل التتويج باللقب، بعد أن خسر ذهاباً بهدف نظيف، وفى حال حقق نفس النتيجة وفاز بهدف ستكون الكلمة الفاصلة لضربات الجزاء الترجيحية.

يقود اللقاء تحكيمياً الإثيوبى باملاك تيسيما ومعه الجنوب إفريقى زاكالى سيويلى مساعدًا أول، والسنغالى الحادجى ماليك سامبا مساعدا ثانيا، والتونسى الصادق السالمى حكماً رابعاً، وسيكون الزامبى جانى سيكاوزى حكم مباراة الذهاب حاضراً فى لقاء الليلة للتحكيم فى غرفة الفيديو، بمساعدة جابريل كامارا من السنغال، ووليد أحمد على من السودان.

هذه الدقائق الـ90 تحلم بها جماهير القلعة البيضاء، وبدأت ترسم سيناريوهات الاحتفالات والفرحة التى ستكون عليها بعد نهاية المباراة فى الإسكندرية، ولم لا وهى التى صبرت أكثر من 17 عاماً حتى تشاهد فريقها بطلاً لإفريقيا من جديد بعد أخر لقب حصل عليه الفريق 2002 ، عندما توج بدورى الأبطال على حساب الرجاء المغربى ، والفوز بالسوبر الإفريقى أمام الوداد المغربي، والليلة تتجدد الذكريات والطموحات من أجل العودة لمنصات التتويج فى بطولة قارية لا تقل أهمية عن دورى الأبطال.

وإذا كانت الجماهير تحلم بهذا الانجاز وتفكر فى مستقبل فريقها، فبطبيعة الحال فإن اللاعبين أنفسهم والجهاز الفنى يحلمون مثلهم تماماً بهذا الانجاز، وأن تكتب صفحات التاريخ فى سجلاتها هذا الإنجاز الذى طال انتظاره وصبرت معه الجماهير سنوات عديدة .

وبالذهاب إلى فنيات المباراة والأفكار التى تدور فى رأس كل مدرب سواء السويسرى كريستيان جروس مدرب الزمالك ، أو منير الجعوانى مدرب نهضة بركان، وبمعادلة بسيطة يمكن تلخيص الأفكار فى بحث عن هدفين مع نظافة الشباك بالنسبة للزمالك، فى مقابل دفاع قوى وحفاظ على شباك نظيفة لنهضة بركان معتمداً على فوزه ذهاباً على ملعبه بهدف التوجولى كودجو، وما بين تلك الأهداف تفاصيل كثيرة، نبدأها من عند الزمالك.

جروس يعتمد فى مباراة الليلة على تشكيله المعتاد بوجود جنش فى حراسة المرمي، وأمامه عبد الله جمعة، محمود علاء، محمد عبد الغنى «الونش»، حازم إمام، وفى وسط الملعب المدافع طارق حامد، وزيزو بينما يقود الهجوم الثلاثى إبراهيم حسن، أوباما، كهربا، وأمامهم حميد أحداد، مع وجود خالد بوطيب، وأحمد سيد للاستعانة بهم خلال سير اللقاء، أو ربما يبدأ أحدهم أساسياً وهى ليست نقاط محورية خاصة وأن لاعبى المثلث الهجومى متشابهون إلى حد كبير فى الأسلوب والمستوي.

وسيكون للزمالك أكثر من أسلوب هجومى أحدهم عن طريق جناحى الفريق كهربا وإبراهيم حسن، أو من القلب عن طريق أوباما، وتحركات وسرعات أحداد، بالإضافة إلى استغلال انطلاقات ظهيرى الجنب حازم وجمعة، وكلها ستعتمد على الضغط الجماعى لاختراق الدفاع المتوقع من نهضة بركان المغربى الذى يمتلك أسلحة قوية سواء دفاعياً أو هجومياً، فيكفى أنه يمتاز بالسرعات العالية والقدرة على استغلال الهجمات المرتدة بشكل يمثل خطورة حقيقية على منافسيه، وهذه أول نقطة يجب أن يفطن أليها جروس، بضرورة وضع رقابة شديدة على كودجو أحد أهم أخطر اللاعبين فى المنافس.

وإذا كانت هذه هى أهم ما يفكر فيه الزمالك للفوز باللقب القاري، ففى المقابل هناك فريق أخر قوى لديه نفس الطموح والرغبة وأفضلية بالفوز فى لقاء الذهاب، ولكن من المتوقع ألا يخوض نهضة بركان مباراة هجومية وسيعتمد على الأسلوب نفسه الذى كان يلعب به الزمالك فى مواجهاته الإفريقية الأخيرة، سواء أمام نصر حسين داى الجزائرى أو النجم الساحلى التونسي، وسيعتمد على سلسلة من الستائر الدفاعية ، ستبدأ من نصف الملعب خاصة وأنه يستعيد ثلاثة من عناصره القوية والمؤثرة بعودة العربى الناجى وعبد الصمد المباركى والبوركينى ألان تراورى سواء لإيقاف أو الإصابة، وهى عناصر ستدعم بركان بقوة رغم أنه فى الأساس فريق قوى لديه مميزات بدنية كبيرة سواء بالأطوال الواضحة أو القوة البدنية والسرعات العالية، وهذه هى أهم ما سيعتمد عليه الجعواني، وما بين الهجوم الكاسح «المتوقع» للزمالك والدفاع المنظم للضيوف، ستكون هناك تفاصيل صغيرة ستتحكم فيها أقدام اللاعبين ، وطريقة الأداء وهى ما ستحدد وجهة اللقب القاري، الذى من المؤكد أن يحصل عليه فريق جديد الليلة، فلا الزمالك أو نهضة بركان سبق لهم الفوز باللقب.

ويبقى أن الأمور الفنية ينتهى دورها تماماً مع صافرة حكم المباراة، ويتبقى توفيق اللاعبين وهدوء الأعصاب، والأهم المؤازرة الجماهيرية التى قد تكون نقطة فاصلة فى لقاء الليلة..