الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-06-04T18:07:34+02:00

«زي النهارده».. ذكرى «نكسة» 5 يونيو 1967

تعددت الشهادات وتنوعت وأحيانًا اختلفت وتضاربت حول الأسباب والمقدمات، التي أدت لوقوع نكسة 1967، لكنها تظل الحدث الأسوأ في تاريخ مصر وبخاصة مع تداعياتها الخطيرة، التي نعيش آثارها إلى اليوم، فخلال 6 أيام فقط احتلت إسرائيل من الأراضى العربية ما لم تكن تحلم به.

 

وخلفت «النكسة» آثارًا سيئة في نفوس العرب والمصريين، بعدما وقعت «زي النهاردة» في ٥ يونيو ١٩٦٧، حين شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا مباغتًا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال ٣ ساعات، فضربت المطارات والقواعد الجوية وحطمت طائراتها وحدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي.

 

وكما أشرنا فهناك أكثر من شهادة مهمة حول «النكسة» لقادة عسكريين عاصروها، ومن هذه الشهادات، شهادة اللواء أركان حرب مصطفى ماهر أمين، الذي قال إن «الرئيس شارل ديجول أخطر الرئيس عبدالناصر بأن إسرائيل ستهجم على مصر في الساعة التاسعة والنصف صباح الخامس من يونيو، أثناء تناول الطيارين إفطارهم».

 

وقال إن «عبدالناصر رفض توجيه ضربة جوية استباقية»، فيما كانت هناك شهادة أخرى للفريق أنور القاضي، رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة، يقول فيها: «كان من المفترض أن يوجه الطيران المصري ضربة جوية مفاجئة ضد مطارات إسرائيل ودفاعاتها الجوية وحشودها مع أول ضوء في فجر ٢٧ مايو، وصدرت الأوامر بالفعل لكن فجأة وفى الساعة الثالثة صباحًا صدرت أوامر أخرى من القيادة العليا بإلغائها عقب مقابلة جرت بين عبدالناصر والسفير السوفيتي، الذي أبلغه رسالة القادة السوفييت لمنع مصر من بدء أي عمليات عسكرية».

 

ويكمل «القاضي»: «إنه في يوم ٢٢ مايو أعلن الرئيس عبدالناصر بصفته القائد الأعلى إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية، دون الإعداد لتوابع لهذا القرار من استعدادات عسكرية وانسحبت قوات الطوارئ الدولية نزولًا على رغبة مصر».

 

ورغم النكسة فالمصريون ثأروا لكرامتهم عبر عمليات الاستنزاف ونجحت القوات المصرية في إلحاق خسائر فادحة بالاحتلال في حرب الاستنزاف في معركتي رأس العش ورأس العين، ودمروا المدمرة إيلات وفجروا الحفار الإسرائيلي في المحيط الأطلنطى ونجحوا في تدمير ميناء إيلات فضلًا عن عمليات (المجموعة ٣٩ قتال) في الجيش المصري بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي.

 

وقد أعادت هذه العمليات الثقة للجنود المصريين ومهدت لحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية حرب الاستنزاف قد سارعت لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة «روجرز» لوقف إطلاق النار.

 

ويقول الدكتور عاصم الدسوقي: إن معني الهزيمة في الحرب أن يفرض المنتصر إرادته على المهزوم وهذا لم يحدث في أعقاب النكسة حيث لم تمر أشهر قليلة تقريبا ثلاثة أشهر حتي بدأ عبدالناصر حرب الاستنزاف، وقال ناصر عنها: «قد نكون غيرقادرين على مواجهة العدو الآن لكن لدينا القدرة على استنزاف قدراته بهذه الحرب غير النظامية وقد نكون أشبه بالنملة التي تقاتل الفيل والفيل غير قادر على مواجهتها»، وأذكر أن رئيس إسرائيل وقتها قال أن حرب الاستنزاف هي الحرب الوحيدة التي لم تكسبها إسرائيل.

 

وكان ناصر بعد النكسة قد قام بعدة عمليات ناجحة ومباغتة وموجعة ضد إسرائيل وثأر المصريون لكرامتهم بعمليات نوعية موجعة ونجحت القوات المصرية في إلحاق خسائر فادحة باسرائيل في الكثير من العمليات ومنها رأس العش ورأس العين كما دمروا المدمرة إيلات بع ثلاثة أشهر من النكسة وفجروا الحفارالإسرائيلى وضربوا ميناء إيلات وقامت (المجموعة ٣٩ قتال) بعمليات نوعية بقيادة العميد إبراهيم الرفاعي وأعادت هذه العمليات الثقة للمصريين ومهدت لحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، واستغاثت إسرائيل بأمريكا فكانت مبادرة روجرز التي قبلها ناصر لغرض استراتيجي وهو تحريك حائط الصواريخ.

 


مقالات مشتركة