جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2019-06-28T16:02:45+02:00

يوم رئاسي حافل في أوساكا.. السيسي يشارك في فعاليات افتتاح القمة 14 لمجموعة العشرين.. ويؤكد: أفريقيا خطت خطوة كبيرة على طريق التكامل الاقتصادي

أ ش أ
نشاط رئاسى مكثف شهده اليوم الأول لانطلاق فعاليات القمة الرابعة عشر لمجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الجمعة، في فعاليات اليوم الافتتاحي للقمة الرابعة عشر لمجموعة العشرين، والتي بدأت بجلسة العمل الخاصة بعلاقة التجارة والاستثمار بالاقتصاد العالمي.

وناقشت الجلسة التحديات المختلفة في هذا الصدد وتأثيراتها السلبية على جهود تحقيق التنمية المستدامة في العالم.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عقد مقابلات صباح اليوم مع الزعماء وكبار المسؤولين المشاركين على هامش قمة العشرين.

وأضاف راضي فى تصريحاته أن الرئيس التقى الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء الهند وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي ومدير منظمة الصحة العالمية ورئيس المجلس الأوروبي ورئيس وزراء إيطاليا.

كما شارك الرئيس السيسى فى قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانبه كلًا من رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال".

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة المصغرة جاءت في إطار جهود توحيد أصوات الدول الأفريقية خلال الاجتماعات الدولية التي تجمعها بالشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسها اجتماعات مجموعة العشرين، ومن ثم أهمية تنسيق مواقف الدول الثلاث المشاركة في اجتماعات المجموعة لهذا العام؛ باعتبار جنوب أفريقيا عضو دائم في المجموعة، والسنغال باعتبارها دولة رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالنيباد، ومصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك بهدف تحقيق المصلحة المشتركة للقارة الافريقية، لا سيما من خلال تناول الدول الثلاث للمواقف الجماعية للقارة الافريقية خلال تفاعلاتها في القمة.

وأضاف راضي أن الرئيس أشار في هذا الصدد إلى ضرورة تحقيق التوازن والمصلحة المتبادلة ما بين الدول الافريقية والشركاء الدوليين من منظور يهدف لتحقيق المنفعة لشعوب ودول القارة الأفريقية في تطلعاتها التنموية في مختلف المجالات، مع تأكيد انفتاح أفريقيا للتعاون مع مختلف دول العالم.

وقد تم التوافق خلال القمة المصغرة على العمل على إبراز الأولويات التنموية للدول الأفريقية أمام الشركاء خلال اجتماعات مجموعة العشرين، مع التركيز في هذا الإطار على الأهداف المتضمنة في أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذا المشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بالإضافة إلي المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "النيباد" باعتبارها الإطار المؤسسي لتنفيذ المشروعات التنموية في أفريقيا.

كما شدد الزعماء الأفارقة على أهمية العمل كذلك على توفير الموارد اللازمة لهذه المشروعات التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي الأفريقي، وذلك من خلال حشد المساهمات من الشركاء أو مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أو من خلال مؤسسات القطاع الخاص.

وأوضح السفير بسام راضي أن الرئيس حرص خلال لقائه بأشقائه الأفارقة على تأكيد أن أفريقيا قد خطت خطوة كبيرة على طريق التكامل الاقتصادي القاري من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، ويتعين على كافة الدول الافريقية استمرار التعاون لتحقيق التشغيل الفعلي وتدشين باقي المراحل التنفيذية ذات الصلة بتحرير التجارة بين الدول الافريقية.

وشارك الرئيس أيضا صباح اليوم فى القمة الصينية الأفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانبه كلًا من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال القمة حرص مصر على القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز في هذا الصدد على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.

كما أشار الرئيس في ذات السياق إلى أهمية بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا، من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، مثل ممر القاهرة/كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية الهامة في القارة، وذلك لاهمية لمثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، معربًا عن تطلعه إلى دعم كافة شركاء القارة وعلى رأسهم الصين لتحقيق الخطوات التنفيذية والتشغيلية لهذه الاتفاقية على أرض الواقع بما يحقق تطلعات شعوب ودول القارة الأفريقية.

وأضاف راضي أن الرئيس أعاد تأكيد أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعزيز مبادرة الصين الحزام والطريق ودعم تحقيقها للأهداف المرجوة منها، خاصةً في ضوء قيام مصر حاليًا بتنفيذ مشروع طموح لتنمية محور قناة السويس توظيفًا لموقعه الاستراتيجي الهام وسعيًا لكي يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا.

ولفت إلى أن الرئيس الصيني ألقى الضوء على نتائج المنتدى الثاني لقمة مبادرة الحزام والطريق، والذي عقدت فعالياته ببكين في إبريل الماضي، مؤكدًا أن المبادرة تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص علي دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

من جانبهم؛ ثمن الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التزام الصين بدعم كافة مشروعات التنمية في أفريقيا، مع الإعراب عن التطلع لتحقيق أفريقيا الاستفادة المثلي من التعهدات الصينية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك لتمويل المشروعات التي توليها أفريقيا أولوية متقدمة".

وعلى هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين، التقى الرئيس السيسى رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي. 

وتناول اللقاء عددا من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، حيث جدد الرئيس فى هذا الصدد تأكيد سعي مصر للتوصل إلى الحقيقة، مؤكدا الدعم الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية.

وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن التطلع للتوصل للعدالة والحقيقة في قضية ريجيني والتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. 

كما شهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة القضية الليبية، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم فى محاربة الإرهاب وتقويض التنظيمات المتطرفة واستعادة الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق ينبع الدعم المصري للجيش الوطني الليبي في جهوده لمحاربة الإرهاب في ليبيا، علي نحو يمهد الطريق لتنفيذ الاستحقاقات السياسية التي من خلالها يتم تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشاد الرئيس بتميز العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا الأهمية التى توليها مصر لتطوير تلك العلاقات فى مختلف أبعادها المتنوعة، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثلاثي مع إيطاليا في أفريقيا ليمتد إلى المجالات التنموية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن تقديره للدور المحورى الذى تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً فى ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي".

كما التقى الرئيس السيسى أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين باليابان.

وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالتنامٍ الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، مؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن، بما يوفر أرضية لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا متعددة الأطراف، خاصةً التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن بأفريقيا.

من جانبها، ثمنت المستشارة الألمانية الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، مشيدةً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدةً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء الجهود المصرية للتنمية من خلال تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، معربًا عن التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.

من جانبها؛ أكدت المستشارة "ميركل" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، مشيدةً بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها حتى الآن خطة الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي الشامل، والتي انعكست على تحسن المؤشرات الاقتصادية.

كما تمت مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، خاصةً في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب الجهود التي تبذلها ألمانيا لتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل مبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين، والتي طرحتها ألمانيا عام 2017 وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين منذ ذلك الحين.

وتطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن آخر تطورات الملف الليبي.

مقالات مشتركة