الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-07-14T18:59:19+02:00

«زي النهارده» في 15 يوليو 1958 .. مقتل نوري السعيد رئيس وزراء العراق

محمود صالح

نورى السعيد سياسى عسكرى المنشأ ولد ببغداد سنة ١٨٨٨، وهو أيضا من أساطين السياسة العراقية والعربية وعرابها إبان الحكم الملكى، ورئيس وزراء لفترات متعددة وينتمي لعشيرة القرغولى البغدادية، بدأ ضابطا في الجيش العثمانى وشارك بمعارك القرم بين الجيش العثمانى والجيش الروسى، وبعد خسارة العثمانيين عاد إلى العراق، وشارك في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسن بن على، وكان دبلوماسيا من الطراز الرفيع جاداً حازماً بل وقاسياً عند الضرورة، حاد الطبع، عصبى المزاج،سريع الغضب، وكان مناوراً تولى نورى السعيد منصب رئاسة الوزراء في العراق ١٤ مرة خلال الفترة من ٢٣ مارس ١٩٣٠ إلى ١٣ مايو ١٩٥٨.


ومن أهم القرارات السياسية التي كان لنورى السعيد دور رئيسى فيها دوره في تشكيل حلف بغداد ١٩٥٤ والاتحاد الهاشمى بين العراق والأردن ١٩٥٨وكان مقتنعا بأن لابد للعراق أن يعتمد على دولة كبرى ليردع أعداءه ولما قام الضباط الوطنيون بثورتهم في ١٤ يوليو ١٩٥٨، وأنهوا الملكية وأعلنوا الجمهورية في العراق،وكان على رأسهم عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف ونجيب الربيعى ولما عرف نورى بأمر الثورة ولم يكن لديه الوقت الكافى للمقاومة أو للهرب اختفى تمهيدا للهرب، ثم الإعداد لمقاومة النظام الجديد كما فعل عند قيام حركة رشيد عالى الكيلانى عام ١٩٤١.


ولما علم بقدوم قوة لاعتقاله تنكر بزى امرأة، واستقل سيارة انطلق بها إلى منطقة الكاظمية لاجئا لبيت صديقه الحاج محمود الاستربادى،وفى مساء يوم الثورة أعلن عبدالسلام عارف مكافأة مالية للقبض على السعيد، وكذلك فعل عبدالكريم قاسم أكثر من مرة وبدأت تضيق الدائرة حول نورى، فانطلق إلى بيت الشيخ محمد العريبى فتعرف إليه أحد الشبان في منطقة الكاظمية أثناء ركوبه السيارة بعد أن انكشفت ملابسه التنكرية، فأبلغ السلطات برقم السيارة.


وتم التعرف على السيارة التي يستقلها، فتمت ملاحقته وتطورت المواجهة إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة بين نورى السعيد وعناصر القوة الأمنية «زي النهارده» في ١٥ يوليو ١٩٥٨، وهناك روايتان حول مقتله الأولى تقول إنه قتل في هذه المواجهة والثانية تقول إنه عندما وجد نفسه محاصرا، وأن مصيره سيكون مشابهاً لمصير الأمير عبدالإله أطلق على نفسه رصاصة الرحمة، كى لا يعطى فرصة لخصومه للإمساك به وإهانته وتعذيبه.


مقالات مشتركة