( دير شبيجل ) تكشف وثائق تدين مالك "باريس سان جيرمان" في تهم فساد

قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن وثائق حصلت عليها، أكدت أن ناصر الخليفي، المالك القطري لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، انتهك قواعد انتقال اللاعبين، وضلل المحققين خلال التحقيق في ذلك الأمر.

الوثائق التي كشفت عنها المجلة الألمانية، أوضحت أن  الخليفي أرسل خطابا لمسؤول قطري كبير مقرب من تميم بن حمد، الذي لم يكن قد تولى منصب أمير قطر بعد، يطلب فيه دفع مليوني يورو لوكيل اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري الذي انتقل للنادي الفرنسي في صفقة تكلفت 40 مليون يورو في 2011.

وطلب الخليفي أيضا ٢٠٠ ألف دولار تحت بند "نفقات" لشركة قطرية خاصة "Oryx QSI" يديرها شقيق الخليفي، وفق المصدر ذاته.

أكدت المجلة أن قواعد انتقال اللاعبين، التي حددها  الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"،  تحظر دفع رؤساء الأندية أي مبالغ مالية لوكلاء اللاعبين، على أن يقوم اللاعب الذي وكله أو النادي بالدفع.

الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، علق على الأمر، حيث أكد لـ"دير شبيجل" أن ما يحويه خطاب الخليفي للمسؤول القطري يعد مخالفة واضحة لقوانينه وقوانين الاتحاد الدولي.

المجلة أشارت أيضا إلى دفاع الخليفي عن نفسه خلال التحقيق، والذي اعتبرته الوثائق تضليلا، حيث قال إنه لا يملك سلطة التوقيع على أي أوراق رسمية تخص شركة "Oryx QSI" القطرية، وإنه لم يكن يستطيع طلب أو صرف أي أموال من الشركة في 2011، لكن الوثائق توضح أن الخطاب مكتوب على ورقة تحمل شعار الشركة، وممهور بتوقيع الخليفي، وكان مرسلا للشيخ خالد بن خليفة آل ثاني المقرب من أمير قطر.

علقت دير شبيجل قائلة إن "هذه الاتهامات تعمق اتهامات الفساد التي تطول الخليفي"، ولفتت دير شبيجل إلى أن هذه الاتهامات الموجهة للخليفي سيكون لها جانب سياسي؛ لأنها ستقوض المشروع السياسي الذي تستثمر فيه قطر منذ سنوات طويلة، ويهدف لتحسين صورتها دوليا عبر الاستثمار في كرة القدم.

كان القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، وجهت إليه اتهامات بالفساد، في مايو الماضي، خلال هذا العام 2019.

وكانت وسائل إعلام قالت وقتها إن التهم تتعلق بفساد ارتكبه الخليفي خاص بترشيح قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019.