الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-07-27T22:19:07+02:00

«زي النهارده».. إعدام المناضل السوداني عبدالخالق محجوب 28 يوليو 1971

طارق رمضان
«الخرطوم تذيع نشيداً لزجاً/ يحمل رأس ثلاثة ثوريين/ ووجه نميرى منكمش كمؤخرة القنفذ/ أين ستذهب يا قاتل؟/يا قنفذ/ الناس عراة فى الشارع/الناس بنادق فى الشارع/ الناس جحيم/ أى الأبواب فتحت/ فهنالك نار/ ولله جنود من عسل/ وعلى رأسك يا محجوب/ رأينا سلة خبز تأكل منه الطير/ فى ساعات الصبح سيمثل اسمك فيك/ وضج الكون دماً وعصافير خرساء/ مفقأة الأعين» هذا جزء من قصيدة الشاعر العربى الكبير مظفر النواب، التى كتبها فى رثاء المناضل السودانى عبدالخالق محجوب، القيادى البارز فى الحركة الشيوعية العربية والسودانية، وصاحب الحضور المؤثر فى المحافل الشيوعية العالمية، وصاحب عدد من الكتابات حول صيغة سودانية للماركسية، بدلاً من التطبيق الحرفى للتجربة السوفيتية أو الصينية.

هو مولود فى حى السيد المكى بمدينة أم درمان فى ٢٣ سبتمبر ١٩٢٧، وقد رفض التبعية للحزب الشيوعى السوفيتى، على النقيض من عدد كبير من الأحزاب الشيوعية الأخرى، كما كان يرفض الربط بين مبدأ حرية العقيدة والإلحاد. عارض محجوب انقلاب جعفر نميرى فى ٢٥ مايو ١٩٦٩، لتعارضه مع الديمقراطية، وهو الانقلاب الذى ظل يدعو إليه الحزب لكن لم يستطع الحصول على موافقة أغلبية السكرتارية المركزية للحزب لإدانة الانقلاب، الذى حسب على الحزب الشيوعى السودانى المشاركة فيه، نظراً لتعيين عدد من أعضاء الحزب فى الحكومة التى شكلها نظام ٢٥ مايو.

عارض المحجوب أيضاً الانقلاب الأبيض الذى قاده هاشم العطا فى ١٩ يوليو ١٩٧١، والذى قام ضده انقلاب مضاد دموى، وقد اتهم محجوب الحزب الشيوعى السودانى بتدبير الانقلاب، نظراً لاشتراك عدد من الضباط المنضمين للحزب الشيوعى فيه، وعلى أثر ذلك تمت تصفية عدد كبير من قيادات الحزب الشيوعى ورفض المحجوب الهرب من البلاد، معللاً ذلك بأن رسالته الأساسية هى نشر الوعى بين صفوف الجماهير ومحاربة العسكرتاريا، وإقامة الديمقراطية فى السودان، واختبأ لمدة ٤ أيام قبل أن يسلم نفسه لوقف المجازر التى كانت ترتكب فى صفوف الشيوعيين السودانيين، إلى أن تم إعدامه شنقاً فى مثل هذا اليوم ٢٨ يوليو ١٩٧١ على يد جعفر نميرى، إثر محاكمة صورية حولها عبدالخالق إلى محاكمة للنظام، مما اضطر القضاة إلى تحويلها لجلسة سرية.
 

مقالات مشتركة