![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
أشار فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأَزهر
الشريف إلى أن الشريعة الإسلامية تتفق على مبدأ أن العبادات تتفاضل فيما بينها،
بحسب المقاصد الشرعية وليس بحسب المقاصد المزاجية، موضحًا أن هناك عبادة قربة إلى
الله ولكن غيرها قد يكون أفضل منها، وهذا لا يعني أن هذه العبادة مرفوضة لكن يعني
أن غيرها أفضل وأكثر ثوابًا عند الله سبحانه وتعالى، مقارنًا بين قربة الصلاة في
المسجد التي يتبعها الذكر وقراءة القرآن
وبين الخروج لمساعدة المحتاج، مؤكدًا أن مساعدة المحتاج أفضل وأولى من قربة الذكر
وقراءة القرآن في المسجد.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر في لقائه الأسبوعي ببرنامج (حديث
شيخ الأزهر) أنه بتطبيق هذا المبدأ على الحج النفري أو النافلة كما يطلق عليه ،بعد
أن أدي فريضة الحج، فإن مساعدة الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين
والمساعدة في زواج الفتيات وغيرها من تفريج كرب الناس وقضاء حاجاتهم أفضل ألف مرة
وأكثر ثوابًا وأقرب قبولًا عند الله تعالى من
الحج والعمرة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأل عن الحج
في كل عام فحددها بمرة واحدة في العمر.
وأكد شيخ الأزهر أن الأئمة وعلماء الدين اتفقوا على
وجوب ان ينفث أغنياء المسلمين عن المهموم والفقير ويساعدوا المريض، إلى جانب صلة
الرحم والإحسان إلى الجار، مستشهدًا بقول الإمام أبو حنيفة إن الصدقة أفضل من حج
التطوع، وقول الإمام أحمد بن حنبل إن صرف نفقة حج التطوع في أكباد جائعة أحب إلى
الله من حج التطوع.
واختتم فضيلته حواره بأنه يجب الانتباه أولًا إلى
مسألة ترك الفقراء والمحتاجين والذهاب بالأموال إلى مكان قد لا يحتاجه، ثانيًا
تحكيم الرغبة والهوى في مسائل الشرع، ثالثًا قد يجبر هذا الكثير على الاستدانة
لأداء الحج والعمرة، مؤكدًا أن الحج فريضة مثلها مثل الصلاة ولكنها مشروطة
بالاستطاعة.