غليان في المحليات بعد اعلان المرحلة الأولى من مسابقة القيادات

بعد إعلان وزارة التنمية المحلية عن النتائج التي اسفرت عنها مسابقة القيادات المحلية ، مطلع الاسبوع الأول من الشهر الجاري ، سادت حالة من الغليان بين عدد كبير من القيادات المحلية ، والمتقدمين لشغل الوظائف من خارج ديوان  الوازارة ودواوين المحافظات ، مؤكدين أن المسابقة كانت مجرد ورق على حبر ، وشو اعلامي فقط ، من الحكومة ووزير التنمية المحلية ، وكانت مجرد حركة محليات وتنقلات وتغييرات بين رؤساء الاحياء والمراكز والمدن فقط ،

في الوقت الذي فوجئ فيه  اكثر من 90 % من الشباب الذين خاضوا الاختبارات التحريرية والشفوية باستبعادهم من الاختبارات النهائية ،بحجة رسوبهم وقلة خبراتهم عدم تأهلهم خلال الاختبارات التي اجريت في المرحلة التمهدية .

وسيطر رجال الوزير والمحافظين ، والموالين لهم في الفكر ، والذين سبق لهم العمل معهم ، على التعيينات في المسابقة ، وكانها لعبة الركراسي الموسيقية ، المعروفة تعني مجرد نقل القايدات من امكانهم في الواحدات المحلية الممختلفة بداء من منصب السكرتير العام والسكرتير العام والمساعد ومروارا برؤساء المراكز والمدن والاحياء.

وكانت وزارة التنمية المحلية، قد اعلنت أنها كانت قد شكلت لجنة اختبارات القيادات المحلية بالوزارة أجرت المقابلات الشخصية حتى لأكثر من  1000 شخص من المتقدمين لمسابقة القيادات المحلية رقم 2 لسنة 2019 والتى أعلنت عنها الوزارة مؤخراً لشغل 65 درجة من وظائف قيادات الإدارة المحلية بالمحافظات من الدرجة الممتازة والعالية ومديرى العموم للعمل رؤساء مراكز ومدن وأحياء وسكرتيرى عموم محافظات وسكرتيرى عموم مساعدين.

وكشفت مصادر حكومية ان عددا كبير من الشباب تم استبعادهم لحساب قيادات اخرى تسمى «الشلة المحظوظة »  في كل محافظة ، اختارتهم لجنة الاختبارات  التي يرأسها الوزير نفسه ، وفي عضويتها عدد من المحافظين الذين تمت اقالتهم  في حركة المحافظين الأخيرة ومنها اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية السابق والدكتور عبد الحميد طه محافظ كفر الشيخ ، وعدد من خبراء التنظيم والادارة ، والشلة المحظوظة تطلق على مجموعات القيادات التي كانت مقربة من المحافظين ، ليبقى الوضع كما هو عليه في المحافظات ، من خلال زرع خلايا للمحافظين والمسئولين القدامي في المحافظات والوحدات المحلية ، عن طريق نفس الوجوه في مناصب سكرتير العموم والسكرتير العموم المساعد ، ورؤساء الاحياء والمدن والمراكز .

وتساءلت المصادر لماذا يصر وزير التنمية المحلية على تشكيل لجنة لاختيار تعيين القيادات المحلية تضم في عضويتها  المحافظين الذين تمت اقالتهم واستبعادهم في حركات المحافظين ، دون الالتفات الى عناصر جديدة من خبراء التنمية المحلية واساتذة الادارة المحلية الشباب وغيرهم في الجامعات ومراكز البحوث ، فضلا عن تجاهل عدد كبير من الذين اجتازوا الدورات التدريبية في مركز سقارة للادارة المحلية التابع للوزارة ، والذي تم تخصصيه لتأهيل وتخريج الكوادر المحلية.

واضافت المصادر ان المسئولين عن المسابقة ، وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية الدكتور محمود شعراوي  ، تغافلوا بأسلوب او باخر مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لتمكين الشباب وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية في كافة القطاعات في الحكومة ، واتاحة الفرصة للاغلبية العظمي منهم ، في المسابقات التي تجريها الدولة ، والاقتصار للاستعانة بالقيادات الكبيرة في السن ، على عناصر الخبرة فقط ، وفي المناصب النادرة ، لاسيما في ظل توصيات الرئيس ، وما نصت عليه الكتب الدورية للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة .

واضافت المصادر المرحلة الثانية من مسابقة  تعيين القيادات المحلية ، ستكون خلال شهر فبراير المقبل ، محذرة من استمرار  استخدام الاسلوب القديم ، في الاعتماد على الحرس القديم ، وتجاهل مبادرة الرئيس لتمكين الشباب ، مشيرة الى ان المسابقة  الحالية ، تعبتر أشبه ما يكون بحركة المحليات الماضية ، التي شملت نحو 1750 قيادة قديمة  من الصفين الاول والثاني ،  مؤكدة ان المرحلة الثانية مكن المسابقة ستكون عبارة  عن مجرد حركة تنقلات وترقيات  لنفس القيادات  الموجودة حاليا ، من مناصبها  لمناصب اخرى ، بعيدا عن الاستعانة بالعناصر الجديدة الشابة في الوحدات المحلية ،او عناصر جديدة من الخارج لديها من الشهادات العملية والتخصصية ما ثبت قدرتهم على تنفيذ استراتيجية الدولة في القضاء والحد من الفساد في المحليات ، وتنفيذ مبادرة الرئيس في الاستعانة بالوجوه الشابه المتخصصة من خلال اختبارات نزيهة وشفافة ، وتطبيق معايير الحوكمة عليها .

واضافت المصادر أن المرحلة الاولى من مسابقات تعيين القيادات المحلية شملت 65 قيادة محلية ، المفترض انها جديدة ولكنهم جميعا من القيادات التي اعادة ترتيب وهيكلة مناصبها بترقية البعض اونقل البعض من مكان لاخر .لافتة الى ان المسابقة تحولت الى اشبه ما يكون للعبة الكراسي الموسيقية الشهيرة التي تقام في حقلات المدارس والجامعات .

وكانت وزارة التنمية المحلية، قد سبق وان اطلقت مبادرة لتأهيل الشباب والانضمام لبرنامج "قيادات المستقبل في الإدارة المحلية" من خلال عمل مسابقة لمنحة تدريبية على مستوى المحافظات لأفضل العناصر، ثم إدراجهم في برامج تدريبية مكثفة في مركز التنمية المحلية بسقارة، على كل من الإدارة المحلية والتنمية المحلية بكافة مساراتها ليكونوا قادرين على العطاء من خلال المجالس الشعبية المحلية في المرحلة المقبلة.

وشملت خطة الوزارة المعلنة انه  من المقرر إلحاق العناصر المتميزة في الدورات المكثفة بدبلوم معتمد في الإدارة العامة (المحلية) ينظمها مركز سقارة مع مؤسسة تعليمية متخصصة بأسعار محفزة ويكون الدبلوم أحد متطلبات الالتحاق بالعمل في وحدات الإدارة المحلية، وكذا لشغل الوظائف القيادية في المحافظات حال الإعلان عنها.

وحول شروط التقدم للمسابقة، قالت الوزارة إنه من بينها:

- أن يتراوح السن من 25 - 40 عامًا.

- أن يكون من حملة المؤهلات العليا.

- أن يكون المتقدم سواء ذكرا او انثى له ولها دور في المشاركة المجتمعية على مستوى القرية و المدينة والمحافظة.

- اجتياز اختبارات التأهيل الموضوعة من قبل مركز سقارة للتنمية المحلية.

-

اجتياز المقابلة الشخصية مع لجنة الاختيار.

- التقدم عن طريق موقع الوزارة الإلكتروني الخاص بالوزارة info@mld.gov.eg

وتبع الإعلان عن مسابقة التدريبات ، اعلان اخر من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية عن مسابقة جديدة للقيادات المحلية بالمحافظات تشمل رؤساء أحياء ومدن ومراكز في جميع المحافظات، وذلك في إطار ضخ دماء جديدة بالمحليات، من خلال إجراء اختبارات شفوية وتحريرية للمتقدمين، حيث سيكون  الاختيار عن طريق لجنة القيادات بالوزارة برئاسته، وبحيادية وشفافية كاملة لضمان اختيار قيادات تعمل على دعم الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المحافظات وتحقيق رضاهم عنها.