بدأت اليوم الدورة التأهيلية السابعة لأئمة وعلماء ليبيا الشقيقة الذين تم
اختيارهم من مناطق متعددة حتى تعم الفائدة على ليبيا الشقيقة لعدد 60
متدربًا وتستمر لمدة أسبوعين يتلقى فيها المتدربون برنامجًا مكثفًا
ويلتقون بكبار علماء الأزهر الشريف المتخصصين في مجالات العلوم الشرعية.
وبدأت
اليوم أولى محاضرات الدورة التدريبية بعنوان " تفنيد الشبهات حول بعض
القضايا الفكرية لدكتور " أحمد البصيلى الاستاذ بكلية الدعوة ، منها
(التصوف ، الإحتفال بالمولد النبوي الشريف - الدعاء بعد الصلاة - التبرك )
.
وأوضح لهم البصيلى أن الإسلام له دوائر متداخلة فالإسلام داخلة
الإيمان ثم الإحسان . والمسلمون علي مر العصور أنتجوا لنا علومًا ومصنفات
تخدم هذه الدوائر علي تداخلها ، فالعلوم علي إختلافها لم تكن موجودة في
مجلدات ومصنفات علي عهد الصحابة ، ولكن كانت ملكة وسجية وطبيعة فيهم وفي
نفوس العرب جميعًا، ونستخلص من هذا إن كل قول أو عمل لا تتعارض مع نص قطعى
الدلالة فوجه الاختلاف فيه مباح لأهل الاختصاص من العلماء .
كما قال
د. البصيلى إن اتباع الرسول الأكرم (ص) يكون ممثلًا فى حبه وتقديره
والاقتداء بهديه باعتباره القدوة الحسنة وهذا يعد نوعًا من التواصل مع
حضرته وتوجيهاته التى ستبقى إلى قيام الساعة بما ينعكس ذلك ايجابيا على
الفرد والمجتمع .
جدير بالذكر أن هذا النشاط الذي تقوم به المنظمة
يأتى في إطار مقاومة الفكر المنحرف الذى حاولت الجماعات الإرهابية إلصاقه
بالإسلام الحنيف وتعمل المنظمة من خلال هذه الدورات على تصحيح الصورة
المغلوطة عن الإسلام وصقل مواهب العلماء والمتدربين وتعريفهم بضرورة التمسك
بالمنهج الأزهري الوسطى الذي يعمل على عصم الدماء البشرية ويوسع دائرة
التسامح ، فضلًا عن التركيز على تفنيد الأفكار المتطرفة التى تروجها
الجماعات الإرهابية في المجتمع الليبي وتحذيرالمجتمع من خطورتها ، كما تعمل
الدورة على تعميق الفهم بمقاصد الشرع الحنيف وما يتفق مع المصالح المرسلة
للعباد دون إفراط أو تفريط ..