البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2019-10-15T14:30:30+02:00

الصحافة بين أمن الوطن و التعبير عن المواطن

الهام عبداعال

 

اكره التضييق على الحريات و أكره الصحافة التي يديرها الرقيب فهي صحافة عقيمة لا تؤثر في بناء وطن .

و إذا كان الرئيس عبدالفتاح_السيسي يرجو صحافة عبد الناصر، فلنتذكر أن صحافة عبد الناصر كان يقوم عليها اصحاب فكر ، و الرقيب الحالي في مصر يكره اصحاب الفكر ، و يسهم في ابعادهم عن الساحة ، و يكتفي بعقله هو فيعطى اوامر بالمنع و الحجب حسب ما يراه هو من زاويته الامنية و هو ما يجعل المواطن يتطلع للنظر عبر نوافذ الأعداء بحثا عن تفاصيل الواقع و باقي أجزاء الصورة التى، حجبها عنه الرقيب داخل الوطن .

ليس الأمر جديدا فحتى في ايام ناصر و السادات كان البعض يلجأ إلى الإذاعات الأجنبية ليعرف تفاصيل الصورة داخل مصر ، تلك التفاصيل التى لا تنشرها صحافة و لا اعلام مصر بحسب تعليمات الرقيب . و هنا يقع المواطن فريسة التضليل من قوى معادية لمصر .

اذا ما الحل ؟

الحل  ببساطة أن نترك لأصحاب الفكر من الوطنيين المخلصين حرية التعبير و حرية النقد و طرح الأفكار ، فالإعلام و الصحافة لهما أدوار عدة بينها الشرح و التحليل للأوضاع و التوقع ، و تصويب الفكر لدى الحاكم و المحكوم ، و عندما نمنع الصحافة و الإعلام من التعبير عن المواطن و الامه و أفكاره، نفقدها أحد أهم الأدوار التى تقوم بها و هو دور الوسيط بين الحاكم و المحكوم .

 

الحل في اختيار الوطنيين كأهل للثقة و فتح حرية التعبير أمامهم لينطلقوا منها للتعبير عن المواطن  و الحاكم في آن واحد ، فيكون التأييد فيما يستحق تأييدا و يكون النقد و طرح الأفكار فيما يحتاج إلى نقد و طرح رؤى و أفكار.

اعني أن يدقق القائمون على أمر الصحافة و الإعلام في اختيار الوطنيين المخلصين لقضايا الوطن ، و التاكد من وطنية الكاتب و عدم تبعيته لجماعة او دولة معادية للوطن ، ثم يترك له حرية التعبير عن أبناء هذا الوطن .

اما رقابة انشر هذا الموضوع و لا تنشر ذاك ، لا تتعرض لهذه القضية ، لا تستضيف هذا الشخص ، فهو أمر مقيد للفكر و التعبير عن الواقع ، و كثرة اللاءات تضع حاجزا بين الإعلام و المواطن و تجعل الإعلامي يوجه خطابه فقط للقائمين على الأمر فينشر لهم ما صدر عنهم ليقرأوه ،

بمعنى انه ينشر تصريحات المسئول ليقرأها المسئول فيرضى عنه .

و هنا يكون المواطن القارئ و المشاهد قد سقط من المنتصف و ذهب ليشبع رغبته في المعرفة من خلال نوافذ أخرى معادية .د، في حين اننا نستطيع ان نشرح له و نعبر عنه فنضمن استقرار الوطن .

هذا الكاتب او المذيع الذي تاكدنا من وطنيته سوف يلتزم مصلحة الوطن و امن مؤسساته و في نفس الوقت سوف يعير عن المواطن فيكون حلقة الوصل بين الحاكم و المحكوم و بين المحكوم و الحاكم و بهذا وحده نضمن استقرار الداخل المصري ، فالإناء محكم الغلق معرض للانفجار ،

عاشت مصر حرة آمنة مستقرة


مقالات مشتركة