الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

زى النهاردة   2019-10-25T17:26:42+02:00

«زي النهارده».. حادث المنشية 26 أكتوبر 1954

محمود صالح
الزمان مساء 26 أكتوبر 1954، والمكان ساحة ميدان المنشية بالإسكندرية، الساحة مزدحمة بآلاف المواطنين الذين حضروا للاستماع إلى خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي سيلقيه بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء مع الإنجليز في 19 أكتوبر من نفس الشهر.

ووصفت المشهد جريدة الأهرام فقالت:
دخل عبد الناصر المنصة الرئيسية ومعه صلاح سالم وعبد الحكيم عامر والشيخ الباقورى والسيد الميرغنى وزير الزراعة السودانى.

مرت دقائق وفجأة دوى إطلاق الرصاص، ثمانى طلقات، وساد الهرج فأمسك الرئيس الميكروفون يردد في كلمات مرتجلة: أيها الأحرار حياتى فداء لكم، دمى فداء لمصر.

أيها الرجال.. أيها الأحرار أتكلم إليكم بعد أن حاول المغرضون الاعتداء على، فدمى فداء لكم وحياة عبد الناصر ملك لكم.

وأضاف: أنا لست جبانا، أنا قمت من أجلكم، من أجل عزتكم وكرامتكم وحريتكم، أنا جمال عبد الناصر منكم ولكم، عشت لكم وسأعيش حتى أموت عاملا من أجلكم وأموت من أجل حريتكم وعزتكم وكرامتكم".

أيها الأحرار فليقتلونى، فلأمت من أجل مصر، من أجلكم، من أجل أحفادكم واحملوا الرسالة وأدوا الأمانة من أجل عزتكم وكرامتكم.

يا إخوانى.. دمى من دمكم وروحى من روحكم ومشاعرى من مشاعركم وأنا مستعد أن أموت في سبيلكم وفى سبيل الله.. سيروا على بركة الله، الله معكم ولن يخذلكم فلن تكون حياة مصر معلقة بحياة عبد الناصر، إنها معلقة بكم أنتم وبشجاعتكم وكفاحكم فكافحوا.. وإذا مات جمال عبد الناصر فليكن كل منكم عبد الناصر.

تعالت هتافات الجماهير الله معك يا جمال على الهواء وبهذه الكلمات حقق جمال الزعامة واحتل القلوب.

وفى اليوم التالى أعلنت صحيفة الأهرام نبأ القبض على القاتل محمود عبد اللطيف الذي كان يعمل سمكرى في إمبابة، وقالت الجريدة إن الجانى ومعه ثلاثة ينتمون إلى جماعة الإخوان الذين دبروا محاولة اغتيال جمال عبد الناصر.

ووفقا لرواية المؤرخ عبد الرحمن الرافعى في كتابه (ثورة 23 يوليو) فإن محاولة اغتيال عبد الناصر رفعت من رصيده شعبيا والتفت الجماهير حوله.

أثبتت التحقيقات انتماء المتهم إلى الجهاز السرى لجماعة الإخوان، وأن محاولة الاغتيال كانت جزءا من مؤامرة كبرى لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة و160 من ضباط الجيش للاستيلاء على الحكم.

بعد الحادث بأيام أصدر مجلس قيادة الثورة برئاسة عبد الناصر أمره بتأليف محكمة خاصة لمحاكمة المتهمين بمحاولة اغتياله باسم محكمة الشعب، وعزل اللواء محمد نجيب من رئاسة الجمهورية لاتهامه بأنه كان على صلة بجماعة الإخوان.

مقالات مشتركة