![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
فى البداية ، لابد أن نتوقف أمام مجلس النواب بإعتباره
برلمان الدولة الذى تابع الكثير من أعضائه إنطلاق التطوير الوهمى لما تم تسميته ب
" قناة مصر الأولى " ، ورغم ذلك
لم يتم تخصيص ولو جلسة واحدة من جلسات البرلمان أو إجتماعات إحدى لجانه لمناقشة
هذا الملف الهام والذى تم رصد ميزانيات ضخمة له ولم يتقدم عضو واحد باستجواب أو
طلب إحاطة للمجلس عن ملف التطوير لكشف الحقائق للرأى العام .
ويأتى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام على رأس
قائمة المسئولين عن التطوير ، والذى لم يقدم رؤية لما سيتم عمله فى إطار التطوير
من برامج ولا بعد زمنى للعملية كلها ولا آلياتها مكتفيا بالقول إن ماسبيرو سيعود
وأقوى مما كان ، ونتحدى أن يثبت رئيس الهيئة الوطنية للإعلام عكس ما نقول ، فهل
عاد ماسبيرو بالفعل أم أنه تعرض للمزيد من الإنتكاسات على يد زين وأعوانه ؟!! .
حسين زين اكتفى فقط بوضع الأعلام الطويلة لمصر على
مبنى التليفزيون ودوت أضواء الليزر وتمخض الجبل فولد فأرا هزيلا فالقناة الأولى
التى تم إخلائها تماما من برامجها وأشخاصها ظلت تعانى لشهور طويلة من أزمة فراغ
الإرسال فكل ماتم إطلاقه خمسة برامج ويتم اعادتهم والباقى تملأ البروموهات المملة
أوقاته .
فى هذا
السياق ، نشير إلى أنه لم يتم مطلقا الإعلان وبوضوح عن أجور القادمين من خارج ماسبيرو
إلى داخله ولا عن كافة التسهيلات التى تقدم لهم رغم تأكيد رئيس الجمهورية فى كل
مناسبة على الشفافية المالية والوضوح .
ولم يقدم " زين " مبررات للتعاقد مع نجوم
التطوير القادمين لإنتشال ماسبيرو من الغرق أمثال خيرى رمضان ورشا نبيل ومها أحمد
وكريم حسن شحاتة والشيف المغازى والشيخ تامر !! . ولم يقدم أيضا مبررات الاستغناء
عن أغلبهم ولا مبررات استمرار الآخرين .
وبالطبع لم يقدم أى حساب مالى عن تلك الفترة ولا عن
ماتم بها من أحداث . وكل هذا يؤكد أن الغموض هو شعار حسين زين فى إدارة ملف
التطوير .
وليت زين اكتفى بما سبق بل أوكل ملف التطوير بأكمله
إلى المكتب المجاور له وهو مكتب السكرتارية والذى سوف نفرد فى مقالات قادمة مساحات
لكشف أسماء أعضائه ومهام كل منهم ومايتقاضونه من مبالغ يتحملها دافع الضرائب
الغلبان .
يأتى فى المرتبة التالية لحسين زين أعضاء الهيئة
الوطنية للإعلام الذين تم استدعاء أغلبهم
من المعاشات وكأن ماسبيرو أصبح عاجزا عن تقديم مجلس من أبنائه الحاليين ، ولم يكلف
أحد من أصحاب المعاشات أحدهم خاطره بمراجعة ملف التطوير ولا التعليق على مايتم فيه
من إهدار صارخ للمال العام وكل ما يعنيهم تثبيت المبلغ المقدم من وزارة المالية
رغم خروج المئات للمعاش كل عام ، كما أن لمجلس
الهيئة وظيفة أخرى هى وضع مسميات غامضة لمبالغ طائلة لا يعلم عنها أحد وهى مجرد
تسكين لبنود فى ميزانيات تناولناها هنا مرار وتكرارا دون أن يجيب أحد على تساؤلاتنا
.
وهنا نشير أيضاً إلى أن فشل التطوير الذى تسبب فى
إهدار عشرات الملايين من الجنيهات يتحمله مع زين ومجلس الهيئة الوطنية للإعلام ، رئيس
التلفزيون المعنى بأمر التطوير والمشرف عليه .
ولن نطيل الحديث عن مجدى لاشين رئيس التليفزيون السابق
والذى بدأ التطوير فى عهده حيث كتبنا عن ذلك عدة مقالات وقت وجوده فى منصبه .
ولذلك سوف نواصل الحديث عن مهازل التطوير فى عهد نائلة
فاروق رئيسة التليفزيون " بالتكليف " التى تم تصعيدها من منصبها السابق كرئية لقطاع الإقليميات رغم
أنها لا تزال حتى الآن على درجة مدير عام القناة الخامسة ومع ذلك تتولى رئاسة أحد أهم القطاعات فى ماسبيرو بل وتحلم
وتخطط لتكون رئيسة للهيئة الوطنية للإعلام فى التغييرات المرتقبة والتى سيتم
الإعلان عنها خلال الفترة القليلة القادمة .