![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
في احدي قري محافظه المنيا يقوم المعلم عياد شاكر حنا
صاحب الثمانين من العمر بتحفيظ القران الكريم لأطفال القريه مسلمين ومسيحين منذ
عشرات السنين في قريه طهنا الجبل فتح ( كتابه المتواضع ) فكان عنوانا حيا علي
سماحه المصريين وتلاقيهم . أبناء القريه يحرصون علي التعليم وحفظ القران الكريم
عند عمي حنا عياد الذي حفظ القران عن والده الذي كان يخطب في المسلمين في كل
المناسبات . نموذج قل أن تجده الا في مصر المحروسه بعنايه الله وحفظه . في كتاب
المعلم/ عياد تخرج العشرات بل المئات الاطباء والمهندسون والدعاه كلهم يتحاكون عن
الشيخ المسيحي متقن ايات القران والحريص علي الترسيخ للوحده الوطنيه والقيم
الاخلاقيه .
وغرس روح الأنتماء عند الاطفال الذين يصيرون شبابا و
رجالا مع مرور الأيام . نموذج عمي عياد بالتأكيد كثير الا اننا للأسف نتغافل ونغمض
الأعين . لايمكن ابدا ان انسي الطبيب المشهور بمدينه المحله الكبري وكنت شاهدا علي
ذلك .
وفد تبرع من ماله وارضه ببناء مسجد العزبه .كان حريصا
علي الاشراف علي المسجد في كل مراحل البناء والتشييد والاحلال وبعد الانتهاء من
البناء . قرر اقامه احتفاليه كبري
يومها كانت حاضرا رايت بعيني حجم العطاء والتسامح .
ادي خطبه الجمعه الشيخ / منصور عبيد وكيل وزاره
الاوقاف الاسبق . وبعد الفراغ من الخطبه والصلاه أقام الطبيب المسيحي مأدبه غداء
للضيوف ولكل اهالي العزبه .
كان يوما رائعا تلاحم الجميع وانصهرت القلوب رايت
السرور والفرح علي وجه الرجل النبيل المخلص المصري الأصيل وهو يتناول الغداء معنا .
ضرب اروع الأمثله في الحب الذي يحاول الهمج ومن يعبدون الله علي حرف تبديده
وتقويضه . هكذا المصريون .
لم نعرف يوما مصطلحات التفرق والتشرزم والتفكك . لقد
كانت غريبه علي مجتمعنا وتظل ان شاء الله .عياد حنا ليس وحده من سبقنا الي التسامح
وضرب اروع الامثله في ذلك .فهناك اخرون من المعادن النفيسه لم تجد من يسلط عليها
الضوء .. في مصر فقط تجد نماذج الحب التي يفتقدها غيرنا انهم يغبطوننا علي ذلك . في
مصر فقط مسيحي يدرس القران لأطفال المسلمين . الان فقط فهمت أنها دوله عصيه علي
السقوط .باقيه مادام في الدنيا بقيه من حياه .
حفظ الله مصر ارضا وشعبا ورئيسا ..