![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
في الكنيسة المصريه ببغداد عند زيارتها قبل الاحتلال
كان اللقاء الفريد .. التقيت بالرهبان والقساوسة ساعات طويله قضيناها في الكنيسه
العريقه كان الأستقبال حافلا تباكت العيون وانتفضت الاجساد هكذا المصريون في كل
مكان همزه الوصل بينهم الحب والدفء والحنان .
لايمكن أبدا ان أنسي حاله التلاقي والوجد التي عشتها
كأني واحد منهم وهوكذلك .. كانوا يتسابقون في تقديم واجب الضيافه والتقدير للعبد
الضعيف.
لايعرف قيمه
الوطن الا عندما يغترب هناك وفقط ستجد المصري بكل صفاته( الشهامه والجدعنه
والمروءة) .
كانوا يتحاكون معنا كأننا تعارفنا منذ عشرات السنيين
كيف حال مصر وماهي اخباركم طمنونا .
كلمات خرجت من القلب تبحث عن اجابات شافيه . كانت البسمه
ترتسم علي وجوههم عندما يسمعون اخبارا طيبه . المصري دون غيره يمتلك ترمومترا يقيس
به المشاعر والاحاسيس قل ان تجد شخصيا اخر من دوله اخري يكون في حاله من الوئام
عندما يتقابل مع احد ابناء بلده .
صور الزعماء المصريين تجدها موجوده علي جدران الكنيسه
اضافه الي صور المفكرين والكتاب من اثروا الحياه المصريه علي مر الزمان .
كانوا معنا في فندق الرشيد المشهور كل يوم وطوال أيام
الزياره نراهم في المساء وقد حملوا مالذ وطاب من الحلوي والهدايا .
لم يفرق راعي الكنيسه المصريه في بغداد بين مسلم واخر
قبطي كان ضمن فريق الزائرين أبدا لم يحدث . هناك الدم واحد والمصير واحد الاهات
مشتركه .
وعندما قررنا الرحيل بعد الانتهاء من الزياره رأيت
الدموع تنساب علي الوجوه كان موقفا مؤلما كيف نفترق بعدما تلاقت القلوب قبل
الاجساد .
تلاقت المشاعر والأحاسيس أنها مصر تظل التاج الذي
يجمعنا والارض التي تقلنا .لاتحدثوني عن الالام ولكن حدثوني عن المصريين في الغربه
.
حدثوني عن
الترابط الذي يربط اهل مصر دون خلق الله اجمعين .
الحنان والدفء التقدير والاحترام التلاقي بكل ماتحمله
الكلمات من مفردات ومعاني .
حفظ الله مصر ارضا وشعبا ورئيسا .