البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الملفات التفاعلية   2019-12-05T23:39:42+02:00

بالأرقام وأسماء الدول .. فاتورة الدراسة فى الجامعات خارج مصر

ايمان بدر

فى تصريحاته خلال مؤتمر الشباب شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة أن تحقق الجامعات المصرية القائمة حاليًا توأمة مع الجامعات الأجنبية، وأنه لن يسمح بإفتتاح جامعة جديدة إلا إذا كانت تمنح شهادة معترف بها دوليًا، من أجل تخريج طلاب مؤهلين لسوق العمل داخلياً وخارجياً، و أيضًا بهدف رفع ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية المعترف بها، بعد أن خرجت جامعات مصر العريقة وفى مقدمتها القاهرة وعين شمس والأسكندرية من التصنيفات العالمية، وأصبح خريجيها يحتاجون لشهادات معادلة ودبلومات عليا كى يتساووون مع حاملى نفس المؤهل من جامعات الخارج، وهو ما يساوى إستنزاف المزيد من الأموال بالعملة الصعبة، ناهيك عن تفريغ مصر من الكوادر الشابة المؤهلة الذين يحصلون على هذه الشهادات ثم يلتحقون بالعمل فى الخارج أو فى الشركات الأجنبية بالدول العربية، حيث تساعد الشهادة حاملها على الهجرة للدولة المضيفة والحصول على تسهيلات الإقامة فيها وصولًا إلى جنسيتها.

ومثلما نعانى حاليًا من عجز فى أعداد الأطباء، بسبب سفر الخريجين للعمل بالخارج، من المتوقع أن تشهد البلاد عجز فى جميع أصحاب الكفاءات من المتفوقين والمؤهلين، فلا يبقى لدينا إلا خريج الجامعة الذى لا يجيد القراءة والكتابة ولا يمتلك أى قدرات إبداعية أو إبتكارية أو تقنية، والغريب أن هذا الواقع الأليم بدلًا من أن يدفع القائمين على العملية التعليمية للعمل على رفع مستوى الجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية المصرية، وجدناه يحرض المزيد من العائلات على إرسال أبنائها للدراسة فى الخارج، والحصول على الشهادات من جامعات أمريكا وروسيا وسويسرا وألمانيا وحتى تركيا، واستغلت جامعات العالم هذا التلهف فأصبحت الخريطة تضم جامعات بأسعار معقولة حتى لا يظل الأمر حكرًا على أبناء الأثرياء ونجوم المجتمع، ناهيك عن دول تتعمد تقديم التسهيلات فى النواحى المالية لاهداف سياسية وايدلوجية تتعلق باستقطاب الشباب وتجنيدهم.

 

 

 

 

            إردوغان صديق الطلبة على طريقة فيلم "خمسة باب"

 

جامعات تركيا تخفض أسعارها بهدف استقطاب شباب مصر

 

           

-                      برامج دراسة البكالوريوس فى تركيا 2000 دولار فقط ومصروف شهرى 400 دولار شاملة الترفيه

 

 

 

كثيرًا ما تنشر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعى إعلانات عن جامعات تركية خاصة وحكومية تفتح أبوابها للدارسين الغير أتراك بأسعار تشجع الحامين بالشهادة الدولية على التقدم والالتحاق، دون أن يدرى هؤلاء أن الهدف هو إنعاش اقتصاد الدولة المعادية لمصر والممولة والراعية للإرهاب من ناحية، وأيضًا إستقطاب وتجنيد الشصبية والشباب المصريين والعرب من ناحية أخرى.

وفى هذا السياق تعلن جامعات تركيا أن برامج دراسة البكالوريوس فى الجامعات الخاصة تتراوح بين 2000 إلى 5000 دولار فقط، بينما فى الجامعات الحكومية فلا تزيد عن 300 دولار كقسط سنوى.

وحتى تكاليف الإقامة والانتقالات للطلبة فلا تزيد عن 400 دولار شهريًا شاملة الطعام والمواصلات والملابس والترفيه، وما أدراك ما الترفيه فى بلاد الدعارة والشذوذ.

أما عن السكن فلا تزيد قيمة إيجار شقة مستقلة لطالب واحد عن 3000 دولار للعام الدراسى بأكمله، وهكذا يمكن إعتبار نظام رجب طيب إردوغان التركى الإخونى صديق الطلبة على طريقة فيلم "خمسة باب".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            سبقتها تونس والمغرب ومويتانيا

 

شهادة الليسانس التى تمنحها الجزائر هى نفس الشهادة فى جامعات أمريكا وكندا

 

-           تكاليف الدراسة تصل إلى 60 مليون دينار للسنة الواحدة

 

تعد الجزائر هى آخر دولة منحت اعتماد الجامعات الخاصة  بعد كوريا وموريتانيا والمغرب وتونس، وبالرغم من ذلك أصبحت شهادة الليسانس التي تمنح في الجزائر هي نفس شهادة ليسانس في أوروبا أو في أمريكا أو كندا.

أما عن التكلفة فهى ترتفع بسبب استقدام الأساتذة من جامعات  أجنبية، ولكن تتميز الدراسة فى الجزائر بالتنوع والتفاوت فى الأسعار، فمثلا هناك معاهد تكلف الدراسة للسنة الواحدة ليسانس ما بين 25 إلى 30 مليون دينار جزائرى، وجامعات أخرى تصل إلى 60 مليون دينار جزائرى للسنة، مثل الدراسة في المدرسة العليا للإدارة، وتعرف هذه المدرسة بارتفاع أسعار الدراسة فيها حيث تصل تكاليف شهادة “ام بي أي” أي الليسانس في إدارة الإعمال إلى 120 مليون دينار.

وتتزايد أهمية الحصول على الشهادة من الجزائر لدى الطالب العربى، لأنها تفتح الباب أمام الهجرة إلى دول العالم المتقدم، وعلى سبيل المثال فالهجرة إلى كندا مضمونة بشهادة “باشلور ” أو ماستر، في جامعة خاصة متعاقدة مع جامعة كندية.

ونظرًا لارتباط الجزائر فرنسا، نجد الكثير من الطلاب  بل وأصحاب الأعمال والشركات يسجلون بقوة في المعاهد لنيل شهادة “ام بي اي”، وهي شهادات مزدوجة الإمضاء من شركاء فرنسيين كالمدرسة العليا للتسيير بباريس والمدرسة العليا لهندسة الإعلام الآلي والمدرسة الفرنسية للاتصال والمعهد الوطني لتقنيات الاقتصاد والمحاسبة بفرنسا وجامعات كندية مثل جامعة كيباك في موريال وتشاربروك ومعهد لاسال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-           أمريكا الأكثر شعبية ومتوسط الرسوم الدراسية 30 ألف دولار

 

-           أسعار الكتب تتجاوز ألف دولار للسنة والطلبة يفضلون الكتب المستعملة

 

تعد الدراسة بالولايات المتحدة الامريكية هى الوجهة الاكثر شعبية للطلاب الدوليين, وهى الحلم الأول لغالبية الطلاب العرب والمصريين، وذلك لجودة و قوة التعليم هناك.

وبشكل عام يبلغ متوسط التكلفة السنوية للرسوم الدراسية 30000 دولار أمريكي، فيما تتراوح التكاليف والفروقات حسب الجامعات ما بين 15000 إلى 50000 دولار أمريكي.

أما الكتب عن والمواد الدراسية فتعتبر تكاليفها عالية نسبيا،  وقد تصل إلى ألف دولار أمريكي للسنة, لذا يفضل الطلبة اللجوء إلى البحث عن الكتب المستعملة، والتى تتوفر بالمستودعات الجامعية, أو على المواقع الألكترونية.

وفيما يتعلق بتكاليف السكن في الولايات المتحدة الأمريكية فهى متقاربه إلى حد كبير، و تتراوح ما بين 1000 الى 1300 دولار أمريكي شهرياً, إلا أن على الطالب اختيار نوع السكن الملائم له والأخد بعين الاعتبار عدة تكاليف أخرى تأتي مع تكاليف السكن، مثل تكاليف الأثاث وتكاليف الكهرباء والماء و غالبا ما يقع الاختيار على السكن في مساكن طلابيه مع شركاء لتخفيف المصاريف.

 

            أبرزهم مبارك والجنزورى وأيمن نور

 

قائمة المشاهير الحاصلين على شهادات من روسيا بعضها سليمة وبعضها مضروبة

 

حينما واجه أيمن نور قبل هروبه من مصر تهمة أنه حاصل على دكتوراه مضروبة، أى أنه إشترى الشهادة من إحدى جامعات روسيا، قال إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك درس علوم الطيران الحربى فى روسيا، بينما حصل منها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق على دكتوراه فى الاقتصاد.

وحاليًا قفزت تكلفة الدراسة فى بلاد الكريملين، حيث يتكلف الحصول على درجة البكالوريوس  من 120 إلى 140 ألف روبل، أي 2.100 إلى 2.400 دولار أمريكي في السنة، وتتعامل غالبية الجامعات الروسية بالعملة الوطنية فى محاولة لتعزيز إقتصاد البلاد التى تتعرض للحصار،  حيث يتجه الرئيس الروسي إلى جعل تعاملات بلاده بالروبيل، وبل وحاول من قبل أن يصدر الغاز الطبيعى للعالم بالروبيل، فى محاولة لضرب الدولار الأمريكى.

ولأن الدراسة فى روسيا تركز على التدريب العملى، يتطلب الحصول على دبلوم متخصص في روسيا إتمام أربع سنوات من التدريب في مجال تخصص الدبلوم، حيث تختلف الدراسة عن درجة البكالوريوس بكون الدبلوم المتخصص يتطلب تدريبا أكثر، فيما تقدر تكاليف الدراسة في تخصص معين للحصول على الدبلوم المتخصص نحو 150 ألف إلى 170 ألف روبل في السنة، أما أدنى تكلفة فتبلغ 68 ألف روبل  وأقصى تكلفة تقدر بـ 430  ألف روبل للسنة الدراسية الواحدة.

وعلى سبيل المثال تقدر تكاليف دراسة دبلوم متخصص في جامعة طبية في روسيا حوالي 220 – 250 ألف روبل للسنة الواحدة.

 

 

 

            الدراسة فى ألمانيا الأكثر جودة والأقل سعرًا

 

 

-           توفر فرص عمل للطلاب أثناء الدراسة داخل الجامعة وخارجها

 

بالرغم من إرتفاع مستوى جودة التعليم فى جامعات ألمانيا فإن تكاليف الدراسة والمعيشة هناك تعتبر الأقل مقارنة بغيرها من دول أوروبا المقتدمة، علمًا بأن ألمانيا هى أكثر دولة توفر فرص عمل للطلبة سواء للتدريب فى المصانع المتعاقدة مع الكليات الهندسية، او للعمل فى معامل الجامعة ومنشآتها، أو خارجها، ومن ثم يستطيع الدارس فى ألمانيا أن يتكتسب خبرات عملية وعلمية بل ويتكسب أموال معقولة أثناء دراسته.

وبالأرقام يكفي مبلغ 8000 يورو وكحد أقصى 10 آلاف يورو سنوياً لتغطية كل تكاليف الدراسة والمعيشة في ألمانيا، وتعد مدينة برلين العاصمة هى أرخص المدن الألمانية لسكن الطلاب، إلى جانب مدن أخرى مثل درسدن – روستوك – لايبزج – هايدلبيرغ – كاسل.

أما عن أغلى المدن الألمانية للسكن بالنسبة للطلاب فهي: فرانكفورت – ميونخ – ماربورغ – كولن – دوسلدورف – هامبورغ.

وعلى صعيد العمل أثناء الدراسة يمكن للطلاب الأجانب العمل في ألمانيا لمدة 1000 ساعة سنوياً حسب قانون العمل الألمانى الصدر فى 2012، والذى يتيح للطالب أن يعمل لمدة 120 يوم عمل بدوام كامل في السنة، ومن ثم يمكن للطلاب العمل في مجالات متعددة مثل المطاعم والكافيهات والفنادق ودور السينما والمسرح والبنوك، كما يمكن أيضاً للطلاب العمل داخل الجامعات التى يدرسون فيها، كمساعدين وفنيين للمشاركة فى الأعمال داخل المعامل والمنشآت والأنشطة الجامعية، في حالة توفر الخبرة اللازمة والمستوى اللائق  من حيث أجادة اللغة الألمانية.

فيما يتراوح أجر ساعة العمل للطلاب بين 9- 12 يورو في الساعة، وقد يصل أحياناً لـ 15 يورو حسب الولاية وطبيعة العمل،  حيث يعتبر سعر الساعة قليل نسبياً في الولايات الشرقية مقارنة مع الولايات الغربية، ويرجع ذلك إلى أن الحياة المعيشية أرخص في الولايات الشرقية، كما يغطي عمل الطلاب حوالي 90 % من المصروف السنوي للطالب وتصل النسبة إلى 100% في أحيان كثيرة، بل ويمكن للطالب أن يحقق مدخرات من عمله أثناء الدراسة.

 

            حكايات جامعات سويسرا مع العائدون من السجون

 

-           دراسة الطب والهندسة أغلى التخصصات وتصل رسومها إلى 16 ألف يورو للسنة

 

إعتادت الدراما المصرية أن تصف العائد من قضاء عقوبة الحبس بانه كان يتقلة تعليمه فى سويسرا، وهكذا تحدث فيلم "كركر" عن محمد سعد حينما كان نزيلًا بمستشفى الأمراض العقلية، وقال والده أنه بيدرس فى سويسرا.

ولكن الوقاع يؤكد أن مستوى الدراسة فى جامعات سويسرا، يعد الأكثر رقيًا على مستوى العالم، حيث تتلقى الجامعات الحكومية دعمًا وتمويلًا كبيرًا من قِبل الحكومة السويسرية، كما لا تختلف الرسوم الدراسية كثيرًا في الجامعات الخاصة عن الحكومية.

وفى هذا السياق تتكلف برامج درجتي البكالوريوس والماجستير فى المتوسط حوالى 1600 يورو، أما عن برامج درجة الدكتوراه فيتراوح متوسط رسومها ما بين 100 إلى 200 يورو، لأن طلاب درجة الدكتوراه يتم توظيفهم في الجامعة أثناء الدراسة.

وبالرغم من تقارب التكاليف ما بين الجامعات الحكومية والخاصة، ولكن لا تتساوى تكاليف الدراسة لجميع التخصصات فى سويسرا، لأن بعض التخصصات تكون تكاليف رسومها الدراسية أعلى من غيرها، كتخصص الطب وبعض أنواع الهندسات، والتي تصل رسومها إلى 16000 يورو سنويًا.

وهناك جامعات معينة تزيد رسومها عن غيرها بالنسبة لتعاملها مع الدراسين الغير سويسريين، ومن بينها الجامعات في فريبورغ، ولوسيرن، ونيوشاتيل، وسانت غالن، وزيورخ، ولوغانو، حيث تزيد رسومها الدراسية بعض الشيء بالنسبة للطلاب الدوليين.

وعلى الجانب الآخر هناك جامعات سويسرية معقولة الأسعار، مثل جامعة جنيف، التى يبلغ متوسط الدراسة فيها 900 يورو في السنة، وجامعتي بيرن ولوزان بمتوسط تكاليف 1500 يورو سنويًا.

أما عن متوسط الرسوم الدراسية للجامعات السويسرية الأعلى مرتبة ضمن التصنيفات العالمية، فيأتى فى مقدمتها المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، والذى تبلغ رسوم الدراسة فيه 1600 يورو سنويًا، وجامعة بازل 1500 يورو سنويًا، وأيضًا جامعة زيوريخ متوسط الرسوم الدراسية فيها هو 1400 يورو سنويًا.

فيما تبلغ نفقات الطالب نفسه ما بين 1000 إلى 1400 يورو شهريًا، لمصاريف السكن، والغذاء، والنقل، والتعليم، واللوازم الأخرى، إلى جانب عدد قليل من الأنشطة الترفيهية.


مقالات مشتركة