وزير التعليم : لا يوجد فى مناهجنا ( فتح عثمانى لمصر )

شهدت منصات التواصل الإجتماعى ردود فعل كبيرة على مسلسل " ممالك النار " بطولة النجم خالد النبوى، ويروى أحداث الصراع العثمانى المملوكي، ودخول العثمانيين لمصر بالخيانة والقتل فى عهد السلطان العثمانى سليم الأول، ويوثق الحقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوط طومان باى على يد العثمانيين فى بدايات القرن السادس عشر، وطالب عدد كبير بتغير كتب التاريخ التى تدرس عن الدولة العثمانية وخاصة لفظ "الفتح العثمانى لمصر والشام" واعتباره احتلالا عثمانيا وليس "فتح"، ونشرت عدد من الصفحات على الفيس بوك صورا من كتب ادعت أنها من منهج الدراسات الإجتماعية، تذكر كلمة فتح عثمانى لمصر والشام، مطالبين بتدريس التاريخ الحقيقى دون تزييف.

وعلى مدار يومين وجه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعى مناشدة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، بتصحيح منهج الدراسات الإجتماعية، وتصحيح فترة دخول العثمانيين لمصر، والأثار السلبية التى خلفها فترة حكمهم، والخيانة التى تعرض لها طومان باى آخر سلاطين المماليك والمذابح التى قام بها الغزاة العثمانيون بقيادة سليم الأول.

وجاء رد سريع من د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ليوضح حقيقة ما يتردد على السوشيال ميديا بشأن المناهج المصرية وفترة الحكم العثمانى لمصر.

وقال عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك : ردا على ما ورد بأن المناهج المصرية تتناول فترة الحكم العثمانى لمصر على أنه كان يمثل فتحا لمصر وان هناك تمجيدا لمحمد الثانى، بأن هذه المعلومات ليس لها أى أساس من الصحة، حيث أن كتب الدراسات الاجتماعية والتى تتناول فترة الحكم العثمانى لمصر لم ترد فيها كلمة "الفتح العثمانى" أو استيلاء العثمانيين على مصر والشام، بل يتم الإشارة إلى تلك الفترة من تاريخ مصر بعنوان "الحكم العثمانى لمصر"، ويتم تناولها بموضوعية تامة دون تمجيد أو تعظيم للشخصيات التاريخية وهذا أحد توجهات تأليف المناهج.

وأضاف أنه يتم الإشارة إلى العديد من مساوئ الحكم العثمانى لمصر فى كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفنية، والفكرية، وكيف أنه قد فرض العزلة على مصر، وساد بها الجهل والتخلف نتيجة للركود الذى أصابها أثناء الحكم العثمانى.

وأضاف وزير التعليم، أن مناهج التاريخ بصفة خاصة تتسم بالموضوعية ولا تعكس أية توجهات سياسية أو دينية أو أيدولوجية، وبناء عليه فإن الجزء المتداول هو "جزء مجهول الهوية لا يمت بصله لمناهج الدراسات الاجتماعية".