قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إن
الوضع الدولى معقد للغاية، وبه مشكلات عدة تنذر بعواقب وخيمة.
وأضاف أبوالغيط، فى جلسة التحديات الراهنة للأمن
والسلم الدوليين بمنتدى شباب العالم، اليوم ، أن الوضع فى منطقة غرب آسيا وشرق
المتوسط معقد، خصوصًا فى مضيق هرمز وباب المندب، والتعرض لمنشآت النفط فى
السعودية، مشيرًا إلى أن التصعيد فى شرق المتوسط ليس له معنى، وأن هذا وضع يؤدى
لكثير من الآرق لشعوب المنطقة، لأنه من الممكن أن يتحول فى
أى لحظة لمواجهات مسلحة.
وأوضح أن عودة التنافس الحاد بين القوى العظمى، يعتبر
من العوامل الضاغطة على الأمن القوى، مُؤكدًا أنه على الرغم من انتهاء الحرب
الباردة فى تسعينات القرن الماضى، توجد مواجهات فى آسيا، مثل الظهور القوى للصين
وإعادة تموضع الولايات المتحدة المتحدة، وعودة روسيا الصاخبة، كل هذا يهدد بحدوث
تطورات على المستوى الدولى، لافتًا إلى أن الحرب التجارية بين
أمريكا والصين رغم توصلهما لاتفاق بمثابة هدنة، تهدد
اقتصاديات كبيرة، لأنها تنذر بتدمير العولمة والتجارة الحرة.
وكشف أبوالغيط، أن الحرب السيبرانية تهدد السلم
الدولى، إذ يستطيع أى شاب أو جهاز أن يدخل على مجتمع ويدمره من الداخل، ويهاجم
شبكات الكهربا أو مصارف، وتم اختراق مصرف
فى إيران والاستيلاء منه على 30 ألف حساب.
ولفت إلى خطورة الحرب المعلوماتية، التى يسميها الرئيس
الأمريكى دونالد ترامب بالأخبار الكاذبة، ومؤكدًا أن الصخب الموجود على الشبكة
المعلوماتية ضار للغاية ويهدم المجتمعات،
ويجب الحذر منها.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أن التهديد
بالانتشار النووى مسؤول عنه العالم الغربى، الذى وفر حماية لإسرائيل للعمل فى
المجال النووى، ما دفع إيران وتركيا لمحاولة الدخول فى هذا
المجال، ومع مرور الوقت يمكن أن تدخل البلاد العربية
فى تصنيع الأسلحة النووية غير المفيدة.
وتابع: “تسليح الذكاء الاصطناعى يهدد السلم الدولى،
فالذكاء الاصطناعى ثورة ستستمر لقرون مع البشرية، وتتم محاولات لتحويله لسلاح
يستطيع أن يضع أهدافه وخططه ويتصدى لتنفيذها”.
وأضاف أبو الغيط: “المناخ أحد قضايا الأمن الدولى،
والفشل فى تنظيم عملية الانبعاثات الغازية سيؤثر على الكوكب، وما يحدث على ساحل
غرب إفريقيا جاء بسبب الجفاف، وبالتالى تتم
عمليات الهجرة التى تؤثر على الأمن والسلم الدوليين”.