البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2020-01-13T12:16:18+02:00

التعليم : 100 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية بحلول عام 2030

احمد حسين

أكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية هى مستقبل تطوير التعليم الفنى فى مصر، منوها بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تطوير التعليم فى مصر بصفة عامة والتعليم الفنى بصفة خاصة.

 

وكشف الدكتور مجاهد عن أن الوزارة بصدد إنشاء وحدة خاصة لإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية فى القريب العاجل، وذلك بتمويل من إحدى الجهات الدولية.. مشيرا إلى أن هذه الوحدة سيكون لديها ميزانية مستقلة.

 

وقال: “إن الوزارة تكثف جهودها حاليا لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بجميع محافظات مصر من 11 مدرسة إلى 100 مدرسة على الأقل بحلول عام 2030، وستشمل هذه المدارس مجالات جديدة منها التصنيع الغذائى، وصيانة السيارات، وتكنولوجيا الكهرباء، وصناعة الرخام، وغيرها”.

 

وأضاف أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعتبر تطويرا مصريا لنظام التعليم المزدوج المطبق فى العديد من المدارس الفنية بمصر، لافتا إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 60 ألف طالب يدرسون بنظام التعليم المزدوج حيث تكون الدراسة فى المدرسة لمدة يومين وباقى الأيام يقضيها الطالب فى التدريب على العملية الإنتاجية فى المصانع، ويكون هناك مكافأة مالية للطلاب أثناء الدراسة بالإضافة إلى إمكانية إتاحة فرص لتعيين الخريجين فى تلك المصانع.

 

وقال الدكتور محمد مجاهد “إن الوزارة قد بدأت منذ مارس 2019 فى تنفيذ خطط تطوير مناهج التعليم الفنى فى مصر، حيث تقوم بإجراء تحول جذرى فى برامج التعليم الفنى لكى تصبح ملبية لاحتياجات سوق العمل كما تنص المادة 20 من الدستور المصرى الصادر عام 2014، مشيرا إلى أن أهم المتطلبات فى خريج المدارس الفنية إتقان الجدارات التى تتطلبها المهنة التى سيمتهنها الخريج، ويمكن تعريف الجدارات بأنها مجموعة المهارات والمعارف والسلوكيات التى يجب أن يتمتع بها الخريج لإتقان المهنة، وبالتالى يقوم خبراء قطاع التعليم الفنى بالوزارة بعقد جلسات مكثفة مع الصناعة للتعرف على هذه الجدارات، وإعادة تصميم المناهج بناء عليها.

 

وأوضح أنه قد تم الانتهاء من تحديد الجدارات المطلوبة لعدد 36 مهنة تتضمن جميع المهن فى التعليم الفندقى والتعليم الزراعى والتعليم التجارى بالإضافة إلى عدد 14 مهنة فى التعليم الصناعي، وقد تم تصميم دليل للطالب ودليل للمعلم ووحدات دراسية تغطى المناهج الدراسية لهذه المهن، وقد تمكنا من تطبيق هذه المناهج المطورة فى 105 مدارس موزعة على جميع محافظات الجمهورية وعلى مختلف نوعيات التعليم الفنى الصناعى والزراعى والفندقى والتجارى، وذلك لخلق ثقافة تطبيق منهجية الجدارات عند كل المعلمين، وقد تم بالفعل تدريب 3 آلاف معلم حتى الآن، كما تم تغيير نظام تقييم الطالب ليؤكد حتمية إتقان الطالب لجميع الجدارات المطلوبة للمهنة حتى يمكن منحه شهادة الدبلوم.

 

وحول عدم تطبيق الجدارات على جميع مدارس التعليم الفنى الحالية فى مصر، قال الدكتور مجاهد إن هناك 2500 مدرسة فنية وما يزيد على 100 مهنة أكثرها فى التعليم الصناعي، لافتا إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتصفية المهن التى لا يحتاجها سوق العمل، وتوقع “مجاهد” أن يتم الانتهاء من تحديث مناهج بقية المهن وتصفية المهن غير المطلوبة خلال العامين المقبلين، وسيتم تطبيق المناهج المحدثة بمنهجية الجدارات فى 400 مدرسة إضافية خلال العام الدراسى القادم 2020-2021، مما سيتطلب أن نعمل من الآن بكل جدية على توفير الخامات المطلوبة للتدريب على الجدارات المهنية وكذلك العمل على تخفيض كثافات الطلاب فى الفصول لضمان نجاح نظام الجدارات، وقال مجاهد “إن الوزارة خاطبت وزارة المالية لتوفير الدعم المادى لشراء الخامات المطلوبة للمدارس الفنية وجار حصر أعداد الفصول الإضافية المطلوبة فى مدارس التعليم الفنى”.

 

وأوضح أن الوزارة نجحت وبالتعاون مع القطاع الخاص فى إنشاء وتطبيق مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وهى شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص أو القطاع العام ممثلا فى أحد المستثمرين أو فى هيئة دولية، بالإضافة إلى هيئة جودة مستقلة لإدارة مثل هذه المدارس.

 

وقال إن دور الوزارة فى هذه المدارس هو توفير المكان المناسب والمعلمين بعد اختيارهم بعناية ومراقبة العملية التعليمية وتصميم المناهج وفق منهجية الجدارات المماثلة لما يطبق فى دول الاتحاد الأوروبى والتى سبق تطبيقها بنجاح فى مدارس المجمعات التكنولوجية المتكاملة فى مصر، ويستفيد الشريك الصناعى من هذه المدارس فى إعداد وتجهيز الموارد البشرية اللازمة لإدارة مصانعه ومؤسساته.

 

وأوضح أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تطبق نظام “التعليم المزدوج” والذى تصنف الدراسة فيه إلى جانبين، الجانب النظرى فى المدارس والجانب العملى للتدريب العملى فى المصانع، بينما تقوم هيئة الجودة بالإشراف على العملية التعليمية للتأكد من جودتها ومتابعة الطلاب والمعلمين لكى تكون عمليات التعليم والتدريب مناظرة لمستوى الجودة فى المدارس المماثلة فى دول الاتحاد الأوروبى.

 

وأضاف أن الوزارة تقوم سنويا بتقييم أداء المعلمين وبناء على هذا التقييم، يقوم المستثمر بتقديم حوافز مالية مجزية للمعلمين المتميزين لتحفيزه على الاستمرار فى التميز، كما يتكفل المستثمر بتكاليف مشاركة هيئة الجودة فى المشاركة فى الاتفاق الثلاثى.

 

وتابع إن الوزارة بدأت إنشاء هذه المدارس فى بداية عام 2018-2019 بـ 3 مدارس هى مدرسة الإمام محمد متولى الشعراوى للتكنولوجيا التطبيقية بالقاهرة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيات بمدينة بدر ومدرسة توشيبا العربى للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة قويسنا بالمنوفية.

 

وأشار إلى أنه فى بداية العام الدراسى 2019-2020 تم افتتاح عدد 8 مدارس أخرى للتكنولوجيا التطبيقية هى: مدرسة الإنتاج الحربى للتكنواوجيا التطبيقية بمدينة السلام فى مجالات الميكانيكا والكهرباء والالكترونيات، ومدرسة الإنتاج الحربى للتكنولوجيا التطبيقية بحلوان فى العديد من التخصصات الصناعية، ومدرسة الشهيد النقيب أحمد ثعلب للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة نصر فى مجال الوجبات السريعة، ومدرسة إى تك للتكنولوجيا التطبيقية بمدينة الشروق فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ومدرسة العبور للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال صناعة الحلى والمجوهرات بمحافظة القليوبية، ومدرسة الشهيد أحمد عبد المنعم الكفراوى للتكنولوجيا التطبيقية بديرب نجم بمحافظة الشرقية فى مجالات تكنولوجيا الميكانيكا والكهرباء، ومدرسة الصالحية الزراعية للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال الإنتاح الزراعى والحيوانى، ومدرسة مدينة السلام للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال الصيانة الكهربية.

 

وأكد نائب الوزير لشؤون التعليم الفنى أن هذه المدارس شهدت إقبالا كبيرا من الطلاب خصوصا أن عدد الطلاب فى هذه المدارس لا يزيد على 25 طالبا فى الفصل الواحد، مشيرا إلى أن إجمالى عدد الطلاب فى هذه المدارس الآن يبلغ 1200 طالب ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 60 ألف طالب عام 2030.

 

وحول طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة برامج التعليم الفنى فى مصر، توقع الدكتور محمد مجاهد، أن يتم الإعلان عن إحالة مشروع قانون هذه الهيئة إلى مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت من إعداد مشروع القانون منذ فترة وهو الآن على طاولة مجلس الوزراء للموافقة عليه وعرضه على مجلس النواب المصرى للموافقة.

 

وأضاف أن دور الوزارة لن يقتصر فقط على إنشاء هذه الهيئة بل هناك أيضا إنشاء أكاديمية وطنية لمعلمى ومدققى التعليم الفنى لتدريبهم على الجدارات الجديدة وكذلك على كيفية تقييم أداء الطلاب فى المناهج المصممة بمنهجية الجدارات، لافتا إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من إعداد مشروع القانون الخاص بهذه الأكاديمية من قبل الوزارة تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء للإصدار.

 

وأشار إلى أنه سيكون هناك فروع للأكاديمية فى جميع المحافظات وذلك بالتعاون مع الحكومة الألمانية، موضحا أنه تم الاتفاق مع الجانب الألمانى على إنشاء مركز تميز فى كل محافظة من خلال التطوير الشامل لأحد مدارس التعليم الفنى بها ليكون مركزا للأكاديمية وبتمويل تم توفيره بالفعل من جانب الحكومة الألمانية.

 

وأكد أن جميع مناهج التعليم الفنى يتم تعديلها حاليا بواسطة الخبراء المصريين بالتعاون مع الجهات الدولية المعاونة للوزارة فى مجال التعليم الفنى وذلك للأهمية القصوى لمصر فى المنطقة، حيث يوجد بها عدد كبير من الشباب فى مرحلة التعلم ومن المهم أن يكون هؤلاء الشباب مفيدين للمجتمع وقادرين على إحداث التنمية الاقتصادية المأمولة، موضحا أن هناك 2 مليون طالب فى مدارس التعليم الفنى التى يبلغ عددها حاليا 2500 مدرسة فنية بجميع التخصصات من زراعى وصناعى وفندقى وتجارى.

 

وأضاف أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على إلغاء العديد من المهن التى لم يعد سوق العمل فى حاجة إليها، وتحديد المهن المطلوبة فقط والتى تمكن الخريج من سد حاجة سوق العمل أو استكمال دراسته الجامعية من خلال الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، مشيرا فى هذا الصدد إلى التعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم والبحث العلمى بإنشاء جامعات تكنولوجية لاستقبال خريجى المدارس الفنية حيث تم إنشاء ثلاث جامعات تكنولوجية حتى الآن ومن المقرر أن يصل عددها إلى 8 جامعات خلال السنوات القادمة.

 

وحول المسابقات التى تنظمها الوزارة فى مجال التعليم الفنى، أشار الدكتور محمد مجاهد إلى أنه من بين هذه المسابقات مسابقة “فنى مبتكر” التى أقيمت للعام الثالث على التوالى خلال العام الدراسى الحالى، بالتعاون مع برنامج المعونة الأمريكية لتطوير التعليم الفنى وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، لافتا إلى أن هذه المسابقة أخرجت أفكارا جيدة جدا تم تحويل بعضها إلى مشروعات صغيرة يمتلكها خريج التعليم الفنى وقادرة على جذب التمويل اللازم لها لتنافس فى سوق العمل.

 

وأضاف أن هناك أيضا مسابقة سنوية يمولها برنامج الاتحاد الأوروبى وهى مسابقة “شيف المستقبل”، موضحا أن هذا العام سينظم الاتحاد الأوروبى مسابقة جديدة فى مجال “تصميم الأزياء” وهى لأول مرة فى مصر وسيتم إطلاقها هذا الأسبوع حيث سيتم عمل مسابقة بين عدد كبير من المدارس التى تقوم بتدريس تصميم الملابس وكل هذا بداية لمشاركة مصر فى مسابقة المهارات العالمية التى تقام على مستوى العالم مرة كل عامين.

 

وأضاف أن هناك أيضا مسابقة أفضل 10 مدارس للتعليم الفنى فى مصر، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن المدارس الفائزة بها خلال هذا الشهر حيث تم اختيار المدارس الفائزة من أصل 150 مدرسة تم ترشيحها بواسطة مديريات التربية والتعليم فى المحافظات المختلفة، وكشف الدكتور محمد مجاهد، عن أن معظم المدارس الفائزة فى هذه المسابقة تقع فى منطقة الدلتا وأغلبهم فى محافظة الغربية مما يؤكد أن هناك اهتماما كبيرا بالتعليم الفنى فى تلك المحافظة.

 

وحول شراكات الوزارة مع الجهات الدولية، قال مجاهد: “إن هناك شراكات عديدة مع الاتحاد الأوروبى والمعونة الأمريكية والحكومة الألمانية وجمهورية الصين الشعبية”، موضحا أنه سيتم تجديد مشروع المعونة الأمريكية فى يونيو 2020 وبتمويل أكبر من المشروع السابق وذلك نظرا للطفرة الكبيرة التى أحدثها التطوير الحالى للتعليم الفنى ومؤازرة القيادة السياسية لهذا التطوير، بالإضافة إلى برنامج الاتحاد الأوروبى الذى سينتهى بعد عامين من الآن ومن المتوقع أن يتم تجديده أيضا، لافتا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على أن تشترك جميع الجهات الدولية الداعمة للتعليم الفنى لتحسين المنظومة سويا بالاشتراك مع الوزارة من خلال التنسيق وإقامة ورش العمل المختلفة.

 

وتطرق الدكتور مجاهد إلى التعاون مع جمهورية الصين الشعبية من خلال إنشاء ورش “لوبان” فى مصر من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع مفوضية التعليم بإقليم “تيانجين” الصينى، والتى تساعد على توفير الفنيين من الشباب المصرى القادر على العمل فى الشركات الدولية والصينية العاملة فى مصر بهدف خلق فرص عمل جديدة فى مجالات تكنولوجية متقدمة.

 

وأشار إلى أن الوزارة ستعمل أيضا على مراجعة جميع مناهج التعليم الفنى من أجل تحديثها وإثرائها لمواكبة احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى تمكينها من شغل مهن المستقبل وتحديث مقرراتها لتصبح ملائمة للاعتراف بمحتواها حال التحاق الطالب بالجامعات التكنولوجية المنشأة حديثا.


مقالات مشتركة