جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2020-01-24T00:30:45+02:00

بالأسماء .. الملفات السوداء لمشاهير ثورة 25 يناير

ايمان بدر

 

مقدمة

 

 

فى البداية نؤكد على أن هذا الملف لا يستهدف الهجوم على ثورة 25 يناير ، التى تعد إحدى الثورات الشعبية فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر ، ولكنها اختطفت من جانب بعض الجماعات الدينية وفى مقدمتهت جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الحركات السياسية .

ولذلك نحاول الكشف عن حقيقة عدد من رموز هذه الثورة التى نص دستور مصر الصادر فى 2014 على إحترامها وعدم التقليل منها .

ننشر هذا الملف تزامناً مع الذكرى التاسعة للثورة  ، وهى المناسبة التى جددت  الجدل حول حقيقة تلك الثورة وهل كانت مؤامرة مدفوعة الأجر ام ثورة شرفاء أطاحت بنظام فاسد وإعترف بها الدستور الذى أقسم عليه الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى.

 

وعلى ذكر الرئيس نعلم أن تصريحاته حول أحداث 2011 كثيرًا ما تظهر عدم رضاه عن الفوضى التى كان مخططًا لها أن تعم البلاد، والتى يعلم هو تفاصيل التخطيط لها وصناعتها بوصفه رجل مخابرات، ولعل تصريحات السيسى الغير راضية عن الثورة وراء ثورة أخرى مكتومة تفجرت داخل بعض رموز وقيادات حركة يناير 2011، وأدت إلى خروج بعضهم فى تظاهرات وإطلاق بعضهم تصريحات غير مسئولة أودت بهم إلى السجون أو دفعتهم للهروب، فيما لم ينكر آخرون الجانب الغير برئ للثورة وإعترفوا بأن بعض قياداتها تلقوا تمويلًا خارجيًا، وسارعوا إلى الانشقاق عن الحركات الثورية التى حامت حولها الشبهات، وكان أبرز هؤلاء النائب الحالى طارق الخولى الذى إنشق عن حركة 6 إبريل وأسس جبهة أخرى وهو حاليًا عضو بارز بمجلس النواب، يمارس السياسة كمؤيد وداعم للدولة المصرية ترشح على قائمة إئتلاف الأغلبية "دعم مصر".

 

وتضم قائمة الثوار شخصيات أخرى آثرت الابتعاد عن الساحة السياسية والعودة إلى حياتهم الخاصة وأبرز هؤلاء الطبيب أحمد حرارة الذى فقد عينه الأولى فى ثورة يناير والثانية فى أحداث محمد محمود، وبعدها تزوج طبيب الأسنان ويعيش حياة هادئة.

 

وعلى ذكر الزواج تندر الإعلامى توفيق عكاشة فى حلقات سابقة على القيادات الثورية خاصًة النسائية موضحًا أنهم كانوا عاملين الثورة عشان يتجوزوا، حيث تزوجت نوارة نجم وأسراء عبدالفتاح ونورهان حفظى وأحمد دومة وعلاء عبدالفتاح ومنال بهى الدين حسن وغيرهم عقب الثورة، إلا أن الزواج لم يمنع غالبيتهم من مواصلة العمل السياسى.

 

 

 

فضائح البرادعي من أيام السادات وكيسنجر إلى الصفقة مع إخوان رابعة

 

قدم الدكتور محمد البرادعي نفسه بوصفه أيقونة ثورة 25 يناير، وأنه الحجر الذى ألقى في المياة الراكدة، وهز عرش نظام مبارك ودق بيده على المسمار الأخير في عرش نظامه، ولكن مالا يعرفه الكثيرين أن البرادعى فى الأصل كان جزء من نظام السادات الذى جاء نظام مبارك كامتداد له، حيث عينه الرئيس السادات مساعدا لوزير خارجيته إسماعيل فهمى، وشارك البرادعى فى المفاوضات التى أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد، وخلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر بالسادات أوصاه بالاهتمام بالبرادعى لأنه نموذج للدبلوماسي الذى تريده الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ولأنه الرجل الذى تريده أمريكا كان مرشحها لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مواجهة السفير المصرى محمد شاكر، لأن الأخير كانت له مواقف رافضة للمفاعل النووي الإسرائيلي ديمونة، ولعب البرادعى الدور الذي كان منوط به وتسببت تقاريره فى الاحتلال الأمريكي للعراق، وبداية انهيار الدول العربية الذى مازالت تتداعى واحدة تلو الأخرى.

 

وحينما قرر البرادعى العودة إلى مصر، أو تقرر له العودة إستعداد لاندلاع أحداث يناير، كان مقرراً أن يكون هو مرشح رئاسة الجمهورية الذى تدعمه جماعة الإخوان عقب سقوط مبارك، ولكن قامت مراكز الأبحاث الأمريكية باستطلاعات رأى حصل فيها البرادعي على نسب متدنية للغاية، ومن ثم تراجع عن ترشيح نفسه ودفعت الجماعة بخيرت الشاطر والاستبن محمد مرسى.

 

ثم عاد البرادعى ليقدم نفسه في صورة المعارض لنظام الإخوان من خلال تأسيس جبهة الإنقاذ التى ضمت حمدين صباحى وعمرو موسى وغيرهم، ولم تتمكن تلك الجبهة من رفع سقف مطالبها إلى حد إسقاط نظام الإخوان، ولكنها اكتفت بمعارضة كرتونية، وحتى حينما نجحت ثورة الشعب المصري في الإطاحة بنظام الإخوان، وتم تعيين البرادعى نائباً لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، كان هو همزة الوصل بين قيادات الإخوان المعتصمين في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وبين الخارج، حيث استغل منصبه للضغط على الدولة المصرية وتأجيل فض الاعتصام الإرهابى المسلح، تمهيداً لإعلان حكومة موازية من ميدان رابعة تعترف بها الدول المعادية لمصر ولنظام ثورة 30 يونيو، وحينما أصرت الجهات الأمنية والمخابرات على فض الاعتصام لخطورة الإعلان عن تلك الحكومة الموازية ومايتبعه من فوضى، هرب البوب تاركاً خلفه حزب الدستور الذى أسسه يعج بالصراعات والانشقاقات.

 

ومازال البرادعى ينفث سمومه ويبث الأكاذيب من مقر إقامته بالنمسا عبر تدويناته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أطلق مصطلحات من نوعية الاختفاء القسرى لما أسماهم الشباب المعتقلين وتبين أن هؤلاء هربوا إلى سوريا وتركيا وتم تجنيدهم ضمن عناصر تنظيم داعش الإرهابى.

 

أما أطرف ما قيل عن البرادعى فكان على لسان والدته التى قررت فجأة أن تخرج عن صمتها وتعلن أن إبنها كان أحق بالرئاسة من السيسى، فقوبلت بعاصفة من التحفيل والتندر والسخرية على صفحات السوشيال ميديا.

 

 

 

عمرو حمزاوى لعب دور المحلل في دستورية وبرلمان الإخوان وحاليًا يدافع عن حقوق المثليين

 

ارتبط إسم الدكتور عمرو حمزاوي بعمله كاستاذ للعلوم السياسية في معهد كارنيجي، وهو أحد المعاهد التى وضعت مخططات إسقاط الأنظمة العربية وتقسيم الدول، ومن ثم حين لمع نجمه على الساحة السياسية إبان فترة ثورة يناير 2011 ومابعدها لم ينكر علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية رغم أفكاره الليبرالية المتحررة، ولكنه كان أحد الوجوه الليبرالية التى استخدمها الإخوان لتجميل وجه دولتهم وتمرير دستورهم وقوانينهم، حيث كان عضواً في اللجنة التى وضعت دستور 2012، المعروف بدستور الإخوان والتى ترأسها المستشار حسام الغريانى، وكافئه الإخوان على أداء دور المحلل في هذه اللجنة، بأن ساندوه فى انتخابات مجلس الشعب ليصبح نائب عن دائرة مصر الجديدة، وقرر الرجل أن يرد لهم الجميل بأن تقدم بقانون العزل السياسي لمنع ترشح عمر سليمان وأحمد شفيق فى مواجهة مرشح الإخوان.

 

ثم سافر للخارج عقب إسقاط نظام محمد مرسى، علماً بأن "حمزاوى" كان يقدم نفسه باعتباره أحد المعارضين للإخوان وكان قيادياً في جبهة الإنقاذ البرادعاوية، ولكن على ما يبدو أدرك فيلسوف السياسة أن اللعبة قد انتهت فطار إلى ألمانيا ليعود من حيث أتى، وحالياً يكتفى الدكتور عمرو بالهجوم على مصر من الخارج عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فتارة يدافع عن حقوق المثليين وتارة أخرى يصف مصر بأنها بلد الاعتقالات.

 

 

 

 

وائل غنيم .. " أيقونة الثورة " أعلن أنها حركة

ساذجة وخاطئة تسببت فيما وصلت إليه البلاد

 

"رجع وياريته مارجع"، تنطبق هذه العبارة على وائل غنيم أيقونة ثورة 25 يناير ومؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد"، الذى كان قد غادر البلاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أعقاب ثورة 30 يونيو التى أسقطت مرسى، بالرغم من أنه هو الآخر كان يزعم عدم رضاه عن سياسات نظام الإخوان، والغريب أن "غنيم" ظهر في فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حليق الرأس والحواجب وعارى الجسد، ولم ينكر أنه يعانى من حالة اكتئاب شديد كادت تودى به إلى الانتحار حزنا على البلاد.

 

وهو تصريح بدا متناقضا مع تأكيده على أنه يحترم الرئيس عبد الفتاح السيسى ويرى أنه رجل يحمل الخير بداخله، وواصل "غنيم" تناقضاته بأن دعا السيسى إلى الاعتذار لأرملة محمد مرسى لأنها سيدة فقدت زوجها ونجلها خلال أيام قليلة، وبالرغم من تعاطفه مع زوجة مرسى ولكنه وجه انتقادات عنيفة لقيادات جماعة الإخوان سواء الهاربين في الخارج أو حتى المسجونين رغم أنه طالب الدولة بالإفراج عنهم.

 

أما المفاجأة المدوية فكانت هجوم مفجر الثورة ليس فقط على نشطاءها، حيث انتقدهم انتقادات عنيفة وسمى بعضهم بالإسم، ولكنه أيضًا هاجم الثورة ذاتها وقال إنها قامت على تصورات ساذجة وتحركات خاطئة، وهى السبب فيما آلت إليه أوضاع البلاد، التى من المفترض أنه غير راض عنها وأصيب بسببها بالإكتئاب وكان مقبلًا على الانتحار.

 

 

 

صحيفة سوابق علاء عبدالفتاح من  " مبارك  "

إلى  " السيسى " مرورًا ب " مرسى "

 

ارتبط إسم الناشط والمدون علاء عبدالفتاح بالسجون منذ بداية ظهوره على المسرح السياسى، وبالتحديد من أواخر عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفى عام 2006 أثناء إحدى وقفات إستقلال القضاء التى كانت تنظم برعاية جماعة الإخوان، تم إلقاء القبض على علاء مع 10 آخرين من المدونين والنشطاء، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات داخل وخارج مصر، وتأسست مدونة جديدة عنوانها "الحرية لعلاء".

وفى أعقاب ثورة يناير وبالتحديد في 30 أكتوبر، 2011، قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبس علاء على ذمة التحقيق لمدة 15 يوماً، على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام في أحداث ماسبيرو، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 مواطن.

 

أما إبان فترة حكم محمد مرسى وجماعة الإخوان فلم يكن لعلاء نشاط معارض لهم، ولكنه خضع للحبس على خلفية إتهامه وشقيقته بإقتحام المقر الانتخابى للمرشح السابق أحمد شفيق، ورغم تنازل الأخير عن البلاغ إلا أن علاء تم حبسه وأضربت والدته عن الطعام، حتى تم الإفراج عنه.

 

وبمجرد رحيل الإخوان، وفي 28 نوفمبر 2013 ألقى القبض عليه من جديد بتهمة التحريض على التظاهر ضد الدستور الجديد أمام مجلس الشورى، ثم أصدرت المحكمة حكمها بسجنه لمدة خمس سنوات بتهم التظاهر بدون تصريح.

 

 

 

 

 

أحمد ماهر ..  من فيللا ممدوح حمزة إلى ملايين الشيخة موزة

 

هو أحد مؤسسى حركة 6 ابريل ، وتبنت فكرة إسقاط نظام حسنى مبارك، وتعرضت الحركة لكثير من الاتهامات جميعها تدور حول التخوين والعمالة والتدريب فى صربيا والتمويل من منظمات خارجية مثل فريدوم هاوس وأكاديمية التغيير القطرية، وفيما يتعلق بماهر تحديدًا إعترف المهندس ممدوح حمزة أحد قيادات الثورة ذاتها أن أحمد كان يعمل عنده كمهندس مبتدئ فى مكتبه، ومنحه حمزة إحدى فيللاته لتكون مقرًا لحركة 6إبريل ولكنه فوجئ بتكرار رحلات "ماهر" إلى الخارج، وظهور علامات الثراء المفاجئ عليه، كما أدى تدفق الملايين القطرية على قيادات الحركة إلى إنشقاق بعض أعضائها الوطنيين، أعلنوا وقتها عن قلقهم من التمويل الذى تتلقاه بعض القيادات فى جبهة ماهر.

ولم يخفى مؤسس 6 إبريل علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، حيث أعلن دعمه لترشح الإخوانى محمد مرسى ووقف خلفه فى مؤتمر فندق فيرمونت الشهير، وبعد سقوط "مرسى" وفى ديسمبر 2013 حكم علي ماهر بالسجن 3 سنوات و 50 ألف جنيه غرامة، بتهمة التظاهر بدون ترخيص.

 

 

 

أحمد دومة ..  حرق المجمع العلمى واعترف بخطف وقتل الضباط والجنود

 

حتى أصدقاء أحمد دومة المقربين يصفونه بأنه أكثرهم تطرفًا وعنفًا فى ثوريته، وهو الذى لم يخجل من نشر صوره إبان حرق المجمع العلمى فى أحداث محمد محمود عقب ثورة يناير، بل وكان الوحيد الذى أعلن صراحًة أنها لم تكن ثورة سلمية وأنه كان يخطط مع زملاءه لخطف وقتل بعض الضباط والجنود واخدهم رهائن فى ميدان التحرير.

 

وحوكم "دومة" فى قضية أحداث مجلس الوزراء بتهمة حرق المجمع العلمى، كما واجه العديد من التهم حيث هاجم المجلس العسكرى إبان فترة حكمه، ومارس العنف فى التظاهرات المناهضة للإخوان فى محيط مكتب الإرشاد بالمقطم، كما سخر من القضاء خلال إحدى الجلسات وانتقد القاضى أثناء نطقه بالحكم عليه، ليصل مجموع الأحكام الصادرة ضده إلى 31 عامًا وغرامة تصل إلى أكثر من 17 مليون جنيه.

 

 

 

إسراء عبدالفتاح  .. من مايوه الغردقة إلى السجن

 

تعد إسراء عبدالفتاح الناشطة الوحيدة التى حينما سؤلت عن مصدر الثراء الذى ظهرت معالمه عليها، قالت أنها تعمل صحفية وباحثة بإحدى المؤسسات الخاصة، ومن ثم تجد حرجًا فى أن تخلع الحجاب وتنشر على صفحتها الشخصية صورها بالمايوه على شواطئ الغردقة.

وواصلت إسراء إطلاق التصريحات الهجومية والتحريضية ضد النظام الحالى، وعلى خلفية ذلك قررت نيابة أمن الدولة العليا مؤخرًا حبسها على ذمة التحقيق معها في اتهامات تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وتضم القضية ذاتها بعض النشطاء والمعارضين الآخرين ومن بينهم المحامية الحقوقية ماهينور المصري، والقيادي بحزب الدستور خالد داود، والأكاديميين حسن نافعة وحازم حسني، وجميعهم من رموز ثورة يناير.

 

 


مقالات مشتركة